أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية على ترحيبه بالدعوة التى قدمها له السيد زلماى رسول وزير خارجية أفغانستان فى زيارة له لجامعة الدول العربية والتى ناقش خلالها دور الجامعة العربية فى المصالحة بين جميع الأطراف المتنازعة فى أفغانستان، كما أطلع رسول السيد عمرو موسى على تفاصيل الوضع فى افغانستان، وطرح على الأمين العام للجامعة رغبة بلاده فى التعاون مع الجامعة والتطورات الجارية فى افغانستان. وأضاف موسى فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير خارجية افغانستان ان المسئول الافغانى طلب ضرورة أن يكون التأييد العربى موجودًا فى افغانستان.. ووصف موسى ذلك بالمبادرة الإيجابية والطيبة والمهمة. وردا على سؤال له حول دور الجامعة العربية فى التنمية فى افغانستان، وموقف الجامعة من المصالحة التى طرحها الرئيس الافغانى؟.. قال موسى: نحن نرحب بالمصالحة ونعتمد على دور المصالحة وهو دور أساسى، وفيما يتعلق بالوضع فى العراق فالمسألة فى العراق تقوم على أساس من تمزق المجتمع بسبب النزاعات العراقية والسياسية والمذهبية والمصالحة هى الأساس فى علاج أى موقف؛ لأن القوات الأجنبية الموجودة لابد وأنها ستتسرب وتنهى احتلالها ونشاطها ودورها، وإن لم يكن اليوم فغد أو بعد غد لأنه دور مؤقت. وقال إن الشرخ فى المجتمع هو الذى يبقى ويستمر ويدمر الاستقرار.. وحول التنمية العربية فى افغانستان، قال الأمين العام للجامعة: إن هناك عددًا كبيرًا من الدول العربية مهتمة بالوضع فى افغانستان وما يمنع التنمية هو عدم الاستقرار ووجود الأمن وكلما زاد الاستقرار عن طريق المصالحة كان عمل التنمية مستقرًا، وهذه أمور نبحثها مع الوزير ومع السفير الأفغانى فى القاهرة وسنكون على اتصال بالمسئولين فى افغانستان. فيما قال وزير الخارجية: إننى طرحت على الرئيس حسنى مبارك ووزير الخارجية والداخلية المصرى المصالحة المطروحة فى افغانستان ونقل عنهم جميعا تأييدهم للمصالحة وأن المواقف كانت متقاربة جدا، كما أكد أن بلاده تقاتل الإرهاب المنتشر فى العالم.