ألقى محمد بن يوسف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين الكلمة الافتتاحية فى الندوة العربية، والتى تدور حول انعكاسات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى على التنمية الصناعية فى الدول العربية، والذى سيستمر لمدة ثلاثة أيام، كما كانت الكلمة الثانية للمهندس عمرو عسل الذى اعتذر عن الاجتماع وألقاها نائبه، واختتم الجلسة الافتتاحية د. محمد التويجرى الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والذى أكد اتخاذ خطواط عملية والبعد عن الشعارات وطالب بالاستماع إلى مقترحات الحضور. كما عرض السفير جمال الدين بيومى الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب نظرة عامة حول مقومات سوق عربية مشتركة فى 2020 المقبل؛ بناء على قرارات قمة سرت، وقال إن الجلسة الأولى فيها ورقة تحت عنوان "آفاق ومقومات قيام سوق عربية مشتركة".. وأضاف أننا الآن فى مرحلة التجارة الحرة التى جعلت التجارة فى السلع محررة.. وقال إنه إذا أردنا الوصول إلى سوق عربية مشتركة يجب أن نحرر التجارة فى الخدمات كما يجب ان نحرر النقود ورأس المال بالإضافة إلى تحرير حركة الأفراد، ففى هذه الجلسة سنبحث كيفية تمهيد الطريق لننتقل إلى مرحلة التجارة الحرة والتى نجحت الآن فى جمع 18 دولة عربية، وأضاف أنه سيتم مناقشة توحيد رسوم الجمارك لأن الرسوم الجمركية بيننا ألغيت.. ولكن لا تزال دول الخليج تتقاضى رسومًا جمركية ضئيلة جدا على العكس من دول المشرق التى تتقاضى رسوم عالية، فنحن نناقش كيفية توحيد الرسوم الجمركية حتى يكون المنتج هنا وهناك يقف على قدم المساواة فى الإنتاج ثم نناقش كيفية إطلاق حركة المال بلا قيود والأسواق المالية تكون على صلة ببعضها البعض، وقال إن الهدف الأخير هو تحرير حركة الإنسان العربى لأن حركة الإنسان العربى تخلق طلب على وسائل النقل على المواصلات على الشاحنات على شركات التأمين, اكد أننا إذا نجحنا فى تحرير حركة الإنسان العربى لا شك أن هذا يدعم الهدف النهائى وهو إقامة سوق عربية مشتركة دون حدود ولا عوائق. وفى تصريح خاص ل"وكالة الصحافة العربية"، قال جمال بيومى إن السوق العربية المشتركة من خلال إنتاج عربى فقط أن هذا مفهوم ضيق لان السوق الذى نتحدث عنه هو الإنفتاح على العالم وينفتح العالم عليه وقال بأنه لا توجد دولة فى العالم ولا حتى الولاياتالمتحدةالأمريكية والتى هى أكبر أقتصاد فى العالم فهى أيضا أكبر مستورد فى العالم، وانتقد فكرة أننا لكى ننهض لا يجب أن نستورد ووصفه بالفكر القديم الذى لا يأتى بأى نتيجة ونحن نريد أن نصدر أكثر مما نستورد ولا يجب أن نصنع من الأبرة إلى الصاروخ وأكد أننا ننتج الإبرة أو الصاروخ أو ما بينها ونترك الآخرين الذين يجيدون الصناعات الأخرى فنحن نعلم أن هناك تعاونًا عربيًا صناعيًا مع الهند أو مع الصين وهذا يعنى أن العرب يرحبون بكل من يتعاون معهم على المستوى الإقليمى والعالمى. وتحدث د. محمد النسور إدارة التجارة والمال والاستثمار بالقطاع الاقتصادى بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن تطورمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى (1998-2010) وأثر الاتفاقيات الدولية على قيام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.