يحاول كتاب (الوطن العربي في إبداعات الفنانين الروس) لمؤلفه د. عبد اللطيف سلمان، الإحاطة بالتجارب الفنيّة التشكيليّة الروسيّة التي استلهمت الحياة الطبيعيّة والاجتماعيّة والثقافيّة في الوطن العربي خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، سواء من خلال زياراتهم للبلاد العربيّة، أو من خلال كتابات وأحاديث من زاروها. مهد الكتاب لموضوعه الرئيس بالإشارة إلى الأمثلة الأكثر قدماً، في تأثير التقاليد والعادات الشرقيّة على الفن الغربي الأوروبي التي بدأت بالظهور خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر، وبالتحديد عندما نشأت (المدرسة الشرقيّة) التي لم تكتف بتمثل الملامح الشرقيّة في الأعمال الفنيّة فقط، بل تعدتها إلى الاستخدام السريع لطبيعة وخواص العمارة الشرقيّة في بناء المنشآت الأوروبيّة الضخمة. وفي حين نجد وفرة في المعلومات والمصادر الأوروبية والعربيّة المتخصصة بالفنون الحديثة، والفنانين الأوروبيين الغربيين المستشرقين، لا يوجد سوى القليل النادر من المراجع والأبحاث والدراسات، حول المستشرقين الروس الذين عملوا في البلاد العربيّة، أو زاروها لأسباب عديدة، ونفذوا فيها وعنها، إبداعات فنيّة مختلفة. يأتي الأكاديمي السوفييتي يوليانوفيتش كراتشكوفسكي (1883-1951) في مقدمة الذين اهتموا بالاستشراق الروسي، حيث شكّل كتابه الصادر عام 1951 (دراسات في تاريخ المستشرقين الروس) إحدى أهم الوثائق التي احتضنت شواهد عن إبداعات المستعربين الروس، وبالتالي المتكأ الرئيس لكتاب الدكتور سلمان الذي توقف عند تاريخ نشوء العلاقات الروسيّة-العربيّة في منتصف القرن التاسع عشر، وتطورها: اجتماعياً، ودينياً، ودبلوماسياً، وثقافياً. إن عملية جمع وتحليل الأعمال الفنيّة الروسيّة المنفذة خلال تلك المرحلة، سواء في أرض الواقع، من خلال زيارات الفنانين التشكيليين الروس للبلدان العربيّة، أو بتأثير عوامل مختلفة، لم يُوثق لها كما يجب.. وإنما تبعثرت ضمن مصادر أدبيّة روسيّة مختلفة، وما قام به الكتاب عملية رصد لأعمال خمسة عشر فناناً روسياً مستعرباً، تبدت فيها البيئة العربيّة بأكثر من ملمح وشكل ومن هؤلاء : مكسيم فاروبيوف (1787-1855) الذي كرس غالبية أعماله الاستشراقيّة للقدس وبيت لحم، الفنان دميتري يغيموت (1810-1864)، غريغوري وينكانورتشيرنيتشوف (1802-1865)، فاسيلي تيم (1820-1895)، إيفان أيفازوفسكي (1817-1900). يحاول كتاب (الوطن العربي في إبداعات الفنانين الروس) لمؤلفه د. عبد اللطيف سلمان، الإحاطة بالتجارب الفنيّة التشكيليّة الروسيّة التي استلهمت الحياة الطبيعيّة والاجتماعيّة والثقافيّة في الوطن العربي خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، سواء من خلال زياراتهم للبلاد العربيّة، أو من خلال كتابات وأحاديث من زاروها. مهد الكتاب لموضوعه الرئيس بالإشارة إلى الأمثلة الأكثر قدماً، في تأثير التقاليد والعادات الشرقيّة على الفن الغربي الأوروبي التي بدأت بالظهور خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر، وبالتحديد عندما نشأت (المدرسة الشرقيّة) التي لم تكتف بتمثل الملامح الشرقيّة في الأعمال الفنيّة فقط، بل تعدتها إلى الاستخدام السريع لطبيعة وخواص العمارة الشرقيّة في بناء المنشآت الأوروبيّة الضخمة. وفي حين نجد وفرة في المعلومات والمصادر الأوروبية والعربيّة المتخصصة بالفنون الحديثة، والفنانين الأوروبيين الغربيين المستشرقين، لا يوجد سوى القليل النادر من المراجع والأبحاث والدراسات، حول المستشرقين الروس الذين عملوا في البلاد العربيّة، أو زاروها لأسباب عديدة، ونفذوا فيها وعنها، إبداعات فنيّة مختلفة. يأتي الأكاديمي السوفييتي يوليانوفيتش كراتشكوفسكي (1883-1951) في مقدمة الذين اهتموا بالاستشراق الروسي، حيث شكّل كتابه الصادر عام 1951 (دراسات في تاريخ المستشرقين الروس) إحدى أهم الوثائق التي احتضنت شواهد عن إبداعات المستعربين الروس، وبالتالي المتكأ الرئيس لكتاب الدكتور سلمان الذي توقف عند تاريخ نشوء العلاقات الروسيّة-العربيّة في منتصف القرن التاسع عشر، وتطورها: اجتماعياً، ودينياً، ودبلوماسياً، وثقافياً. إن عملية جمع وتحليل الأعمال الفنيّة الروسيّة المنفذة خلال تلك المرحلة، سواء في أرض الواقع، من خلال زيارات الفنانين التشكيليين الروس للبلدان العربيّة، أو بتأثير عوامل مختلفة، لم يُوثق لها كما يجب.. وإنما تبعثرت ضمن مصادر أدبيّة روسيّة مختلفة، وما قام به الكتاب عملية رصد لأعمال خمسة عشر فناناً روسياً مستعرباً، تبدت فيها البيئة العربيّة بأكثر من ملمح وشكل ومن هؤلاء : مكسيم فاروبيوف (1787-1855) الذي كرس غالبية أعماله الاستشراقيّة للقدس وبيت لحم، الفنان دميتري يغيموت (1810-1864)، غريغوري وينكانورتشيرنيتشوف (1802-1865)، فاسيلي تيم (1820-1895)، إيفان أيفازوفسكي (1817-1900).