بالتعاون مع معهد دراسات الحداثة المقارنة بجامعة كورنيل في نيويورك، الولاياتالمتحدة الأميركية، وبرنامج الثقافات البصرية بالجامعة الأميركية بالقاهرة، تنظم مؤسسة الشارقة للفنون مؤتمراً بعنوان "السرياليون المصريون من منظور عالمي"، والذي سيستمر على مدار ثلاثة أيام في الفترة ما بين 26 نوفمبر وحتى 28 نوفمبر. وسيركز المؤتمر على تاريخ وتطور جماعة الفنانين السرياليين المصريين وعلاقتهم المعقدة بنظائرهم في الغرب، وخاصةً في فرنسا. وسيوثق كذلك أحد أهم فصول الحداثة منذ أواخر الثلاثينيات وحتى أوائل الستينيات من القرن الماضي، مبرزاً وجوهها المتعددة وامتداداتها واشتباكاتها على المستوى العالمي خلال القرن العشرين. يشارك في المؤتمر مجموعة متميزة من الباحثين والنقاد والفنانين المعنيين بالقضايا المتعلقة بالفن السريالي في مصر، ومن ضمنهم عماد أبو غازي، بشير السباعي، عادل السيوي، باتريك كين، سمير غريب، مانثيا دياوارا، جان كولومبين، مي تلمساني، ومنى خازندار وآخرون. يقدم المشاركون أوراقهم البحثية التي يتنوع محتواها ما بين نشأة السريالية والدور الجوهري الذي لعبته على المستوى الفني والسياسي في تاريخ الفن المصري والعالمي، وأبرز رموزها، بالإضافة إلى واقعها المعاصر ودورها الحالي على مستوي الساحة الفنية في مصر. وأشرف على تنظيم المؤتمر كُل من الشيخة حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والدكتور صلاح حسن مدير معهد دراسات الحداثة المقارنة، في جامعة كورنيل، الولاياتالمتحدة الأميركية، والدكتورة بهية شهاب مدير قسم الثقافات المرئية، في الجامعة الأميركية بالقاهرة، والفنان إيهاب اللبان مدير قاعة أفق وقيّم بينالي القاهرة الدولي، والدكتورة نجلاء سمير، أستاذ مساعد بقسم الثقافة البصرية، الجامعة الأمريكيةبالقاهرة. سيلي المؤتمر معرض متجول بعنوان حين يصبح الفن حرية: السرياليون المصريون (1938-1965)، والذي سيتم افتتاحه في الشارقة، دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2017، على أن ينتقل إلى القاهرة، جمهورية مصر العربية، وربما إلى مواقع أخرى في أوروبا وأميركا الشمالية والشرق الأوسط وآسيا في المستقبل. يهدف هذا المشروع إلى تسليط الضوء على قصة الجماعة السريالية المصرية، وهي الجماعة الأقل صيتاً على الرغم من كونها الأوفر نشاطاً من بين كافة الحركات السريالية خارج الغرب منذ أواخر الثلاثينيات وحتى أوائل الخمسينيات من القرن الماضي. ويسعى كُلاً من المؤتمر والمعرض إلى توثيق واحد من أهم فصول الحداثة وإبراز وجوهها المتعددة وامتداداتها واشتباكاتها على المستوى العالمي خلال القرن العشرين.