عرضت سينما "ريفولي وروكسي" بالقاهرة، و"استراند" بالإسكندرية في مثل هذا اليوم 30 أكتوبر 1968، الفيلم العربي "الرجل الذي فقد ظله". الفيلم من قصة فتحي غانم، ومن سيناريو علي الزرقاني، ومن إخراج كمال الشيخ، ومن إنتاج المؤسسة المصرية العامة للسينما، وتم تصويره باستوديو النيل، بطولة كمال الشناوي، وماجدة، ونيللي، وصلاح ذو الفقار ونظيم شعراوي. ويصور الفيلم الانتهازية في أبشع صورها، حيث يصعد يوسف السيوفي، الذي يمثل دوره الفنان الراحل "كمال الشناوي" في عالم الصحافة على أكتاف أستاذه ليصبح شخصية انتهازية باعت نفسها من أجل تحقيق طموحها الصحفي، وتخلى عن كل القيم والتقاليد الإنسانية بهدف الصعود إلى طبقة أعلى ممثلة في سعاد، والتي تقوم بدورها الفنانة الكبيرة "نيللي". عكسه تماماً هو صديقه شوقي، الذي يقوم بدوره الفنان "صلاح ذو الفقار"، الثوري الذي ينتمي لنفس الطبقة، لكنه لا يتنكر لها ولا يتبرأ منها، بل يناضل من أجل عالم جديد يقوم على العدالة الاجتماعية. يعتدي والد يوسف، الذي يقوم بدوره الفنان الراحل "عماد حمدي" على خادمته "ماجدة" ثم يتزوجها، وبعد موته يطردها يوسف هي وابنها، ويساعدها شوقي في محاربة يوسف، وتقوم ثورة يوليو ويفصل يوسف من الجريدة ليفقد كل ما وصل إليه بانتهازيته بينما يستمر شوقي في طريقه السليم. ورواية "الرجل الذي فقد ظله" تسببت في فصل مؤلفها فتحي غانم من عمله، بعد تعرضه للكاتب محمد حسنين هيكل في شخصية يوسف الذي وصل إلى منصب رئيس التحرير بالانتهازية كما قال البعض.