أكد سياسيون فلسطينيون أن الاعتراف بيهودية اسرائيل تم منذ القبول بحل الدولتين . وجاءت تصريحات السياسيون الفلسطينيون في حديث لصحيفة العرب اليوم الاردنية نشر اليوم السبت . رأى المستشار السابق للرئيس عرفات محمد أبو طير ان الرئيس عباس ذهب إلى المفاوضات مجبرا وعذرناه وإن اعترف سنجد له عذرا, والاهم من ذلك ماذا سيحقق للشعب الفلسطيني قبل رحيله عن السلطة. فهل سينهي الانقسام الفلسطيني أم سيصلح ما مضى باختيار خليفة أقوى.واضاف ابو طير وقع الرئيس عباس في الحفرة نفسها مرة أخرى من حفرة وقف الاستيطان إلى حفرة الاعتراف بالكيان الصهيوني, وربما هو الان لا يملك سوى خيارين.. الاول: ان يفك الاخ محمود عباس السلطة ويعلن فلسطين محتلة ونقيم دولة فلسطينية بالخارج أو ان يصدر مرسوما لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ليفسح المجال لغيره.وحول الاعتراف بيهودية اسرائيل أكد أبو طير ان هذا أمر قد تم منذ قبلنا بحل الدولتين: قيام الدولة الفلسطينية إلى جانب الدولة الاسرائيلية وحفظ شعبنا الفلسطيني شعارا جديدا أصبحوا يرددونه (قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية) وليس القدس وإن لم يغير الاخ محمود عباس وإدارته من استراتيجيته فسوف يقدم المزيد من التنازلات التي ستؤدي إلى طريق مسدود,الامر الذي سيجعل الادارة التي ستخلفه مكتوفة الايادي.وتساءل أبو طير; هل تَباَدر إلى ذهن رئيس فلسطين وممثل الشعب الفلسطيني خلال هذه المفاوضات ان يطرح على إسرائيل شرط (الدفاع عن النفس) كبديل لكلمة ( مقاومة مشروعة أو غير مشروعة ) في ظل سياسة التلاعب بالالفاظ وتغيير الميثاق الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية (المادتان 9 و10 ) اللتان تنصان على ان الكفاح المسلح والعمليات الفدائية هما الطريق الوحيد لتحرير فلسطين, ليتلاءم مع المصطلحات الدولية الملائمة لتحقيق السلام لا بد ان نفهم تاريخنا لنصنع مستقبلا أفضل وتفادي الوقوع في الخطأ نفسه عندما ناقشنا أوسلو على مستوى القيادات وصناع القرار الفلسطيني توافقنا على ان توقيعنا على أوسلو مجرد خدعة لإسرائيل وشبهناها بصلح الحديبية وحللناها حتى للمقاومة الفلسطينية حماس حين ذلك الوقت عندما كانت حماس حركة مقاومة وشعارها ( نحن طلاب شهادة ) وحين ذلك توافقنا على أنها ستكون أول خطوة في مشوار الالف ميل ولكن بعد مضي الوقت ثبت بأننا نخادع أنفسنا وليس إسرائيل وأثبتنا لأنفسنا قبل ان نثبت للعالم بأننا غير جديرين لقيادة حكم ذاتي تحت المجهر الدولي والعربي حتى نطالب إسرائيل بالمزيد والانسحاب إلى حدود 1967 . من جانبه رأى عضو المجلس الوطني الفلسطيني حاتم ابو شعبان ان الرئيس محمود عباس لن يعترف اعترافا مباشرا بيهودية دولة اسرائيل لان هذا الاعتراف يعني اسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وقد يكون هناك تخريجة معينه ترضي الطرفين - ويجب ان ندرك ان يهودية الدولة ليس امرا جديدا فقد كان نص قرار التقسيم رقم 181 عام 1948 الصادر عن الاممالمتحدة ينص صراحة على تقسيم فلسطين الى دولتين - دولة يهودية على نسبة حوالي 55% من ارض فلسطين التاريخية - ودولة عربية على نسبة حوالي 45% من ارض فلسطين التاريخية وينص القرار ايضا على تدويل القدس بكاملها الشرقية والغربية وفي حينه رفض العرب قرار التقسيم وعليه اعلن قيام دولة اسرائيل بناء على قرار الاممالمتحدة وهي تستولي في حينه على ما يقارب 80% من ارض فلسطين وحالة الحرب قائمة مع العرب الرافضين لقرار التقسيم الى ان عقد مؤتمر القمة العربي الاول عام 1964 في القاهرة واعلن العرب موافقتهم على قرار التقسيم - ولكن بعد فوات الأوان - والان تعود اسرائيل للمطالبة بيهودية دولتهم.وطالب شعبان المفاوض الفلسطيني خصوصا الرئيس محمود عباس ان يرد عليهم بالموافقة على يهودية الدولة طبقا لقرار التقسيم الصادر عن الاممالمتحدة الذي يعطي الفلسطينيين حوالي 45% من ارض فلسطين التاريخية وتدويل القدس بشقيها الغربي والشرقي - من المؤكد ان اسرائيل سترفض هذا الرد ولكن اعتقد ان هذا الرد المنطقي على طلب اسرائيل بيهودية دولتها وهذا مخرج للرئيس عباس من اي ضغوط للاعتراف بيهودية الدولة - نعم ليهودية الدولة طبقا لقرار التقسيم رقم .181 من جانبه رأى نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية بلال قاسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتعرض لحملة تشويش وتشويه يتعرض لها ايضا المفاوض الفلسطيني.واضاف قاسم ان الرئيس الفلسطيني هو رئيس منتخب للشعب الفلسطيني ويعلن يوميا التزامه بالشعارات التي انتخب على اساسها وهي التمسك بالثوابت الفلسطينية واهمها قيام دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس مع حق العودة وتقرير المصير حسب القرار .194