دعا فضيلة الأستاذ شوقي علام مفتي الديار المصرية، المسلمين في دول العالم إلى الاستفادة من دروس الهجرة النبوية وتطبيقها في حياتنا ومجتمعنا. وقال: إن الهجرة النبوية الشريفة لم تكن تحركاً عشوائياً، أو هروباً من واقع شديد القسوة أحاط بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلّم-، ولكنها جاءت عقب إعداد مسبق ودراسة شاملة، لتصبح نقلة استراتيجية عظيمة انتقل المسلمون بعدها من الضعف للقوة، وتكون المدينةالمنورة مركزاً لنشر الإسلام في ربوع الدنيا. وتابع: إن أول ما بنى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- في المدينة كان المسجد الذي جمّع المسلمين في صف واحد، لينبذوا أشكال الفرقة والشقاق، ويوحّدوا صفوفهم من أجل مصلحة دينهم ودولتهم التي وضعوا حجر أساس بنائها عقب الهجرة، لتصبح الدولة الإسلامية منارة للوسطية والتسامح وبناء للإنسان في أرقى صور التعامل البشري، واعترافاً بحقوق الإنسان وتفضيله على جميع المخلوقات، وإعلاء لقدره بالمحافظة على دمه وأمنه وسلامته.