الذي وصل لذروة شهرته في الولاياتالمتحدة في عام 2005 والموقع الاجتماعي فيس بوك "FAECBOOK" المسيطر في مصر والدول العربية والذي يستعد لتخطي موقع ماي سبيس من حيث عدد المشتركين، حيث أن كل موقع يتمتع الآن بنحو 80 مليون مشترك أو أكثر قليلا في أمريكا في الوقت الذي يعد فيه الفيس بوك الأشهر والأهم عالميا حيث يبلغ عدد مشتركي الموقع حوالي 200 مليون مشترك حول العالم في مقابل 125مليون مشترك عالميا لموقع ماي سبيس. وحول دور شبكة الإنترنت في الحياة الاجتماعية للمراهقين دار كتاب " الشباب ومواقع الانترنيت الاجتماعية" للمؤلفة، ليقوم بترجمته مصطفي محمود لتدشن به "سلسلة الثقافة الرقمية" التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة أغلفتها الشهرية. يدلل د.رشاد عبد الله رئيس تحرير السلسلة الجديدة علي أهمية الكتاب في تقديمه له بقوله: إن البحث المقدم في الكتاب يتناول أهمية المواقع الاجتماعية بالنسبة للشباب، والمراهقين، ومدي تأثيرها في تكوين الشخصية، والتوجهات الاجتماعية لهؤلاء الشباب الذين باتوا يقضون أوقاتهم بالساعات في تصفح هذه المواقع بغرض تكوين أصدقاء افتراضيين والدخول في مناقشات حول مختلف الموضوعات والتفاعل مع مجموعات تجمعها اهتمامات مشتركة أو هوايات جديدة. تبدأ المؤلفة بالبحث عن الاجابة حول الأسئلة التي تطرح نفسها بعد اقبال الشباب السريع علي هذه المواقع: ما الذي تعبره بالنسبة لهم؟ وكيف تتلائم مع حيواتهم؟ وما الذي يتعلمونه بعد مشاركاتهم؟ وهل تشبه الانشطة التي يقومون بها من خلالها الصداقات (وجها لوجه) أم أنها مختلفة أو مكملة؟ وقبل أن تجيب الباحثة عن تلك الأسئلة توثق للملامح الأساسية لمواقع الشبكات ثم تضع هذه المواقع في إطار مناقشات أوسع من خلال ما أطلقت عليه(الجماهير المتواصلة) لكشف الطرق التي تحققت من خلالها التبدلات الاجتماعية والثقافية، التي حولت بها التكنولوجيا علاقاتنا مع المكان والثقافة والسياسة والبنية الأساسية ثم تناولت بعد ذلك بالفحص كيف يصوغ المراهقون هويتهم من خلال تصوير أنفسهم علي الشبكات الاجتماعية بحيث يستطيعون التعبير عن أنفسهم ومجتمعهم واظهاره إلي الوجود. وبناء عليه فإن الباحثة استطاعت أن تستكشف كيف أن هذه العملية من التعبير المفصل تدعم المجتمع القائم علي الندية النقدية، لأن السماح للشاب بأن يظهر بين أصدقائه وزملاء فصله وهو ما تتيحه مواقع الشبكة الاجتماعية مما يوفر للمراهقين مساحة لتكوين الشخصية والمكانة وايجاد معني للمدلولات الثقافية ومناقشة الحياة العامة. ورأت الكاتبة أن مواقع الشبكات الاجتماعية هي نوع من" الشبكات العمومية" مع وجود أربع خصائص لا توجد علي وجه التحديد في الحياة العامة وجها لوجه ولها الدوام والقابلية للبحث والتكرارية للتجربة ووجود المشاهدين غير المرئيين. واخيرا تناولت الباحثة رابع هذه الخصائص التي تصف الشبكات الاجتماعية علي الانترنت بوجود جمهور غير مرئي وهي الخاصية المهم إدراكها والتنبه إليها، خاصة أن الفرد حينما يتحدث إلي صديقه أو زميله في الحياة اليومية غالبا ما يكون من السهل معرفة من باستطاعته إدراك أو سماع المحادثة الجارية ولكن ليس هذا حال المحادثات علي شبكة الانترنت التي تمكن الشخص من الدخول علي المواقع وقراءة أو"سماع" المحادثة المسجلة في أي وقت وبدون علم أطراف المحادثة وتسهل هذه العملية بسبب الخواص الثلاث الأخري باعتبار أن المحادثة مسجلة ويمكن البحث عنها وكذلك نقلها من موقع لآخر وبالتالي زيادة انتشارها بدون علم أطراف المحادثة. وعلي هذا فرغم أن معظم مشتركي المواقع والشبكات الاجتماعية يدخلون عليها للمحافظة علي صداقات موجودة بالفعل في حياتهم اليومية ولتسهيل الاتصال بهؤلاء الأصدقاء، فعليا تصبح الشخصيات والمحادثات موجودة ومسجلة لآلاف بل لملايين أخري من البشر الذين يستطيعون رؤيتها في أي وقت ومن أي مكان، وهو ما يدل علي أن الحفاظ علي الخصوصية يصبح أمرا في غاية الأهمية عند التعامل مع شبكات الانترنيت الاجتماعية التفاعلية. كما تناولت الباحثة أهمية بناء الشخصية أو "البروفيل" الذي يضعه الشخص علي الموقع ليراه الأصدقاء الحياتيون والافتراضيون الذين يجتذبهم الموقع وهو ما تري دانا بويد أنه مقدرة اجتماعية ينميها التعامل مع هذه المواقع.