بدأت القنوات الفضائية في عرض البرومو الخاص بمسلسلات رمضان التي قامت بشرائها وستقوم بعرضها حصريًا على قنواتها في شهر رمضان والذي أوشك على الاقتراب، ولكن على الرغم من بدء هذه القنوات في عرض خطتها الدرامية مبكرًا إلا أنه بدا واضحًا افتقاد هذه القنوات للخطة البرامجية، فلم تعلن حتى الآن أي قناة عن برامج جديدة تتبناها أو تستعد لإطلاقها في شهر رمضان، والذي تتنافس خلاله القنوات في عرض برامج متنوعة كثيرة خلاله. ومن المعتاد أنه في كل عام في مثل هذا التوقيت تبدأ القنوات في الاستعداد لشهر رمضان من خلال تبني أفكار برامج معينة تقوم بتسجيلها لإذاعتها في شهر رمضان، ولكن تسببت حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد وعدم توافر السيولة المالية في افتقاد القنوات الفضائية والتليفزيون المصري إلى البرامج. فعلى الرغم من تبني قناة "نايل كوميدي" التابعة للتليفزيون المصري كل عام عددًا كبيرًا من البرامج الكوميدية والخفيفة تقوم بعرضها في شهر رمضان، إلا أنه حتى الآن لم تتخذ القناة أي خطوة نحو برنامج جديد، وأكد رئيس القناة "خالد شبانة" أنه حتى الآن لم يحدد أي خطة برامجية لرمضان وهذا حال جميع الفضائيات والقنوات الأخرى. وأضاف، أن المسؤولين بالتليفزيون المصري مشغولون بالمشاكل الإدارية مما جعلهم يغفلون عن أنه باقي أيام على شهر رمضان وكان لابد من الاستعداد له اليوم قبل غد، مشيرًا إلى أن الأزمات التي شهدها ماسبيرو في الفترة الماضية وانشغال القيادات بها جعلتهم لا يملكون الوقت لسماع أي خطط لبرامج جديدة، وجعلتهم لا يتابعون الحركة البرامجية ولا يتبنون أي خطط لوضع سياسة للعمل خلال الفترة المقبلة. وعن بدء القنوات في عرض برومو لمسلسلات رمضان على عكس البرامج، أكد أن الأعمال الدرامية استطاعت أن تفلت ولكن أيضًا واجهت مشكلة، فقطاعات الإنتاج الدرامي لم تبدأ تصوير أعمالها إلا قريبًا؛ وهو ما سيتسبب في تأخير التصوير والاضطرار لتكثيف عدد ساعات العمل، موضحًا أنه يرى أن رمضان هذا العام لم يتم الاستعداد له جيدًا. كذلك اكتفى المسؤولون في قناة ال"mbc" بعرض البرومو الخاص بالأعمال الدرامية التي ستعرض على شاشتهم في رمضان، فعلى سبيل المثال تم الإعلان عن المسلسل المصري "العراف" للفنان عادل إمام، والمسلسل الخليجي "البيت بيت أبونا" وغيرهم من الأعمال الدرامية، في حين أنها افتقدت أيضًا لعرض برومو لأي برنامج جديد يعرض في شهر رمضان، مكتفية بعرضها حاليًا لبرنامج اكتشاف المواهب الغنائية "الأراب أيدول". وبدا اهتمام مجموعة قنوات ال"cbc" واضحًا بالقناة الجديدة التي تستعد لإطلاقها خلال الفترة المقبلة تحت اسم "سفرة cbc"، ومن المؤكد أنهم يقومون بالتحضير لمجموعة متنوعة ومختلفة من البرامج والأعمال الفنية لهذه القناة الجديدة تعرض في شهر رمضان، ولكن افتقدت أيضًا مجموعة قنوات السي بي سي للإعلان عن أي خطة برامجية لهم في رمضان، واكتفت أيضًا بعرض برومو مسلسلات رمضان التي قامت بشرائها كنوع من الدعاية لها قبل رمضان، ومن الناحية البرامجية اكتفت ببرامج التوك شو التي تقوم بعرضها يوميًا إلى جانب برنامج اكتشاف المواهب "إكس فاكتور". وهكذا أيضًا الحال بالنسبة لكل من قناة: "الحياة"، و"النهار"، و"دريم"، و"أون تي في" و"التحرير".. وغيرها من القنوات والتي اكتفت بالإعلان عن الأعمال الدرامية التي ستعرضها على شاشتها في رمضان دون وجود أي خطة برامجية محددة للعرض في رمضان. وفسر الناقد "طارق الشناوي" هذه الظاهرة بأن معظم القنوات تمر بأزمة مادية والسوق يمر بحالة تخبط وعدم الاستقرار، وحتى الأعمال الدرامية معظمها يواجه مشاكل إنتاجية، ولكن لأن الدراما هي الوجبة الأساسية في رمضان ففضلت القنوات إنتاجها وشراءها أولًا؛ مما تسبب في عدم توافر سيولة مادية لذلك توقف إنتاج البرامج. وأضاف "الشناوي" أنه لا يعتقد أن يستمر الوضع كما هو عليه، وأن المسئولين عن القنوات الفضائية يدركون جيدًا أهمية وجود البرامج في شهر رمضان وأنها تحظى بنسبة مشاهدة عالية، واعتقد أنهم سيبدءون متأخرًا ولكن سيتم إنجاز عدد من البرامج قبل حلول شهر رمضان، وتصاعد الأحداث السياسية تسبب في اضطراب الأوضاع؛ مما تسبب في اضطراب العمل داخل القنوات أيضًا. والجدير بالذكر أن قناة "الشعب" تعتبر هي القناة الوحيدة حتى الآن التي أعلنت عن خطتها البرامجية في شهر رمضان، حيث تستعد لإطلاق أكثر من برنامج مسابقات إلى جانب عدد من البرامج التي سيقدمها فنانون لأول مرة.