رفض حزب العدالة والتنمية التركي الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، إجراء انتخابات محلية مبكرة في حين تحدى آلاف المتظاهرين دعوته لإنهاء الإحتجاجات فوراً. وقال حسين جيليك نائب رئيس الحزب، إن الانتخابات المحلية والرئاسية ستجري في مواعيدها المقررة العام القادم، وإن الانتخابات العامة ستجرى في 2015، وأضاف بعد اجتماع للجنة التنفيذية للحزب في إسطنبول الحكومة تعمل بانتظام، لا شيء يستوجب إجراء انتخابات مبكرة، كما أن العالم يواجه أزمة اقتصادية والأمور تسير بشكل جيد في تركيا، الانتخابات لا تجرى لمجرد وجود متظاهرين في الشوارع. ومن جانبهم رفض آلاف الأتراك ترك الميادين وقرروا مواصلة التظاهر وتحدي الدعوة التي وجهها أردوغان يوم الجمعة الماضي لوقف المظاهرات المناهضة للحكومة فوراً، وتجمعوا مرة أخرى في ميدان "تقسيم" بوسط إسطنبول، حيث اشتبكت قوات الأمن المدعومة بطائرات هليكوبتر وعربات مدرعة مع المحتجين. كما قام بعض مشجعو أندية كرة القدم الرئيسية الثلاثة في إسطنبول وهم "بشيكتاش"، و "جلاطة سراي"، و "فنار بخشة"، والذين ساعدوا في تنظيم بعض الاحتجاجات بمسيرة في ميدان تقسيم وهم يرددون هتافات تطالب أردوغان بالاستقالة وتدعو إلى التكاتف في مواجهة الفاشية، وبدروها أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على المحتجين في حي كيزلاي بوسط انقرة في محاولة لتفريق المحتجين الذين قطعوا الطرق واشعلوا النار في الشوارع.