بينما أكدت وزارة البترول توافر كميات من السولار تكفى لسد احتياجات المواطنين، نافية وجود أزمة للسولار. فى السياق ذاته، تدافع العشرات من سائقى الميكروباص على محطات البنزين فى محافظة القاهرة والجيزة، للحصول على أى كميات متوفره من السولار "فى جراكن"، وذلك بعد أن تعطلت سياراتهم على الطرق. كما لجأ البعض إلى رفع أسعار الأجرة، مما أدى إلى ارتباك حركة المواصلات ووجود زحام شديد على الطرق، خاصة على الطريق الدائرى بسبب زحام سيارات النقل الثقيل، التى تنتظر وصول السولار. أما فى المحافظات، فاستمرت الأزمة من خلال رفع بعض محطات البنزين لافتات توضح عدم وجود سولار أو بنزين 80. وطالب مواطنو السويس وزير البترول بالتدخل لحل الأزمة، وذلك وسط مخاوفهم من أن تكون الأزمة مقدمة لرفع أسعار السولار والبنزين. وفى السياق ذاته، حمل محمد حلمى، مدير التموين بالمنيا، مسئولية الأمة لأصحاب المحطات، مؤكداً وجود 3500 طن مخزون من السولار، تكفى لسد احتياجات المواطنين لمدة أربعة أيام، وأكد أنه حرر بالفعل محاضر لعدد منهم. وعلى صعيد آخر، لقى أمين شرطة مصرعه وأصيب ضابط مباحث وسائق فى حادث أثناء توجههم لفحص بلاغ بوجود "تكدس" أمام محطة بنزين على الطريق الدائرى بالقاهرةالجديدة. فيما نشب حريق بأحد المخابز فى قرية "نقيطة" بالمنصورة، بسبب لجوء صاحب المخبز لاستخدام أسطوانات الغاز المنزلية بدلاً من السولار، وذلك قبل أن تتمكن قوات الدفاع المدنى من إخماد الحريق وتحرير محضر بالواقعة. من جهته، نفى عبد الله غراب، الرئيس التنفيذى لهيئة البترول، وجود أى نقص فى السولار، مؤكداً أن هناك كميات متوافرة ولا يوجد أى عجز فى الإنتاج، وأرجع الأزمة إلى وجود شائعات بوجود نقص فى السولار، والتى يطلقها البعض، وهو ما يؤدى إلى تدافع بعض السائقين للمحطات بهدف تخزين الوقود، وأكد أن الشركات رفعت كمية الإنتاج فى المناطق التى تكثر بها الشكاوى. وأوضح أحمد نظيف، رئيس الوزراء، أن الأزمة مؤقتة، وأنه لا مساس بسعر السولار، جاء ذلك خلال زيارته لمحافظة المنيا.