دعا رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، الاسكتلنديين إلى عدم الانفصال عن المملكة المتحدة، غير أنه قال "إن قرار الاسكتلنديين حول البقاء من عدمه فى المملكة المتحدة المقرر فى استفتاء نهاية العام القادم يجب أن يتم فى وضح النهار بعد عرض كافة التفاصيل". وفى بيان له على موقع 10 داوننج ستريت، اليوم الأحد، وقبل يوم من الإعلان عن دراسة لنتائج الانفصال المحتمل أمام الناخبين، حث "كاميرون" اسكتلندا على أن لا تمزق اتحادا مع إنجلترا يعود تاريخه لأكثر من ثلاثمائة عام، مصعدا حملة حكومته للحفاظ على وحدة بريطانيا قبل استفتاء على الاستقلال فى اسكتلندا العام المقبل. وعبر عن عدم موافقته للآراء التى تقول إن اسكتلندا باستطاعتها العيش بعيدا عن المملكة المتحدة، مطالباً رئيس الوزراء الاسكتلندى بالتفكير مليا قبل التصويت، واعتبر أن الاستفتاء "لن يكون قفزة نحو المجهول بل قرار يتخذ فى وضح النهار". وقال "إننا سنوفر غدا الاثنين التحليل الذى يشرح مكانة اسكتلندا المميزة فى عالم اليوم، بسبب موقعها فى المملكة المتحدة، وكيف ستتأثر هذه المكانة وفقا للقرار الذى يتخذه الشعب الاسكتلندى حول الانفصال من عدمه". وأشار إلى أن الحكومة الاتحادية فى لندن لا تخجل من إعلان الحقائق أمام الشعب فى اسكتلندا، فقرار الانفصال لا يجب أن يكون قرارا يتخذ فى الظلام، ولكن فى وضح النهار حتى يتحمل متخذو القرار مسئولياتهم. وقال "كاميرون"، "خلال ثلاثة قرون من الوحدة، أقمنا عددا من المؤسسات ذات الشهرة العالمية، من بينها إدارة الصحة الوطنية التى تدير البرامج الصحية، وكذلك هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، وقاتلنا من أجل الحرية والديمقراطية فى حربين عالميتين، وقدنا العالم، وتاجرنا مع العالم بأسره". يذكر أن استطلاعا للرأى نشر الشهر الماضى أشار إلى أن 23% فقط من الاسكتلنديين يؤيدون الانفصال، بتراجع بتسع نقاط مقارنة بآخر استطلاع للرأى، فى مقابل 63% يؤيدون المواصلة فى الاتحاد. ويتزعم جبهة الاستقلال فى اسكتلندا الوزير الأول زعيم الحزب الوطنى أليكس سالموند، وهو من تم انتخابه بواسطة مؤيدى الاستقلال عن المملكة المتحدة.
