واعتبر ذلك إعلان حرب دينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، على حد سواء. وفيما كثف شبان فلسطينيون تواجدهم داخل المسجد الأقصى إثر تهديدات متطرفين يهود باقتحامه، احتفالاً بعيد المساخر، اقتحمت شرطة الاحتلال الباحة المقدسة بعد قيام عدد من المحتجين الفلسطينيين برشق زوار غير مسلمين بالحجارة فى ساحة المسجد، وهو ما أشارت إليه مصادر فلسطينية، بأن الزوار كان بينهم مستوطنون ويهود متطرفون، وهو ما أدى إلى اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن إصابة 12 فلسطينياً. فى الوقت الذى امتدت فيه مطاردات جنود الإحتلال للشبان الفلسطينيين إلى الشوارع الضيقة فى المدينة القديمة وأزقتها، الأمر الذى أدى إلى إصابة بعضهم بالرصاص المطاطى والاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع الذى أطلقته قوات الاحتلال، كثفت أعداد كبيرة من قوات الجيش والشرطة تواجدهم على جميع مداخل البلدة القديمة وأسطح منازلها، كما قامت بإغلاق أبواب الحرم بالسلاسل الحديدية، وفرضت مزيداً من القيود على دخول الفلسطينيين. تعالت أصوات أئمة المساجد والمؤذنين بدعواتهم إلى "إنقاذ القدس"، وشد الرحال والتواجد المكثف فى ساحات وباحات المسجد "غداً وبعد غد وسائر الأيام للتصدى للمتطرفين اليهود ومنعهم من اقتحام الأقصى"، مما أدى إلى تفاقم التوتر فى المنطقة. وقد تلقت الجامعة العربية نداء الأئمة الفلسطينيين ببيان شجب "أدانت بشدة" اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، معتبرة أن فى ذلك استهانة بالسياسات العربية والقانون الدولى.