إلي كتابة مذكراتهن باعتبارها وسيلة للكسب المادي وإبقائهن تحت الأضواء، خصوصا أن كل فنانة تحظي بترحيب جماهيري.. واللافت أن معظم الفنانات يمرون بمرحلة عمرية يصعب فيها تحقيق الحضور الفني سواء في الأفلام أو المسلسلات مما دفعهم إلي البحث عن طريقة أخري لكسب الرزق ولم يجد سوي كتابة المذكرات وتسجيلها في المحطات الفضائية وتسويقها في حين رفضت أخريات تسجيل المذكرات ولو بكنوز الدنيا. في البداية تؤكّد الفنانة نادية لطفي، التي تحضّر لتسجيل مذكّراتها بالصوت والصورة وتسويقها للمنتجين وعلي المحطات الفضائية بأعلي سعر، أنها لا تجد مشكلة أو عيباً في أن تسجّل مذكراتها، فهو أسلوب متّبع في العالم كله. وتضيف: أليست هذه الطريقة أفضل من أن أوافق علي فيلم أو مسلسل لا يرضيني؟ ابتعدت عن الساحة الفنية منذ 15 عاماً ولن أعود إلا عندما أجد عملاً يدفعني إلي العودة من دون إهانة لتاريخي. وتشير إلي أنها لا تخاف علي تاريخها بقدر ما تخاف علي حاضرها، "فهو الأهم لدي لأن التاريخ انتهي، أما الحاضر فهو الباقي لي راهنا". تفاصيل حياة بعدما انحسرت عنها الأضواء في الفترة الأخيرة وباتت تبحث عن الأدوار وعن منتجين يتحمّسون لها، لم تجد نبيلة عبيد أمامها سوي كتابة مذكّراتها لتضمن لها دخلاً مادياً، إلا أنها لم تستقرّ بعد علي أحد الخيارين: إصدارها في كتاب أو بيعها لجهة إنتاجية معينة، رغم تأكيدها أن المذكرات ستتضمن تفاصيل حياتها بلا تجميل. ولا يختلف وضع نادية الجندي كثيراً عن وضع زميلتها نبيلة عبيد، فقد ابتعدت كلاهما عن الأضواء خلال الفترة الماضية أو بمعني أدق ابتعدت عنهما الأضواء وبالتالي كان الحل الأنسب أمامهما كتابة المذكّرات وبيعها بأعلي سعر، فقد فكرت "نادية" منذ فترة قريبة في بيع مذكراتها الخاصة، لكنها لم تتّفق مع أي جهة إنتاجية أو محطة فضائية علي بيعها حتي اليوم. لم تجد المطربة صباح هي الأخري أمامها سوي اللجوء إلي الطريقة نفسها لتضمن ربحاً مادياً معقولاً، فمنذ عرض عليها أحد المنتجين تقديم عمل تليفزيوني عن سيرة حياتها، وهي تتلقي عروضاً لكتابة مذكراتها وتحويلها إلي مسلسل تليفزيوني أو فيلم سينمائي، لكنها فضّلت أن تكتب جزءاً منها وتسلّمه إلي السيناريست أيمن سلامة ليضمّه إلي أحداث مسلسل يتناول سيرتها الذاتية. بدورها، تشجعت هند رستم في الفترة الأخيرة لخوض التجربة وبدأت منذ أكثر من عام كتابة مذكراتها، لكنها لم تنتهِ منها حتي اليوم. وتلقّت أكثر من عرض من محطات فضائية لشراء مذكراتها بأعلي سعر إلا أنها رفضت العروض كافة، وأكدت أنها لن تفكّر في أيّ منها إلا بعد أن تنتهي من كتابتها كاملة. علي الجانب الآخر، رفضت فاتن حمامة عرضاً من إحدي المحطات الفضائية بشراء مذكراتها مقابل 40 مليون جنيه مؤكدة أنها لن تبيع تاريخها الفني حتي لو بكنوز الدنيا. القنوات الفضائية تلهث وراءهن لكتابة مذكراتهن من أجل تسويق حياتهن في مسلسلات من أجل الربح واستغلال التاريخ الفني لنجمات الفن الجميل في حصد الملايين لما جعل النجمات في الإقبال علي هذه لتجربة من أجل الكسب المادي والظهور من جديد ولكن هذه المرة من خلال رصد تاريخها الفني.