الفتنة بمصر ليست نائمة ولعن الله من أججها، 14 دقيقة علي اليوتيوب باسم «محمد نبي المسلمين أو براءة المسلمون» قلب الدنيا رأسا علي عقب بالدول العربية، لأنه فيلم رخيص يسيء للإسلام ويشوه صورته، فقد اتبع هذا الفيلم سياسة في منتهي الذكاء هي أن «نجعل أعداءنا يحاربون بعضهما بعضا دون أن نحارب» بمعني أن يدفعونا كي نصفيأنفسنا بأنفسنا بعيدا عن الحروب مع الغرب أو الصهاينة .. ولكن من ناحيتها الكنائس المصرية و120 منظمة قبطيةحول العالم أدانت هذا الفيلم. يعلق علي الحدث الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي المصري للسينما قائلا: كل من شارك فيهذا الفيلم سواء من ناحية الإنتاج أو التزليف أو التمثيل أو الإخراج قام بازدراء الأديان وأجرم في حق المسلمين بشكل عام، والمصريين بشكل خاص لأنه تم اتهام أقباط المهجر بالمشاركة فيه، أقباط المهجر فيهم الكثير من الشرفاء، فأي عمل فني لا يحترم الآخر ومعتقداته مرفوض، والتعاليم المسيحية تحض علي المحبة والتسامح واحترام الآخر والابتعاد عن الحقد والكراهية، ويضيف: هذا الفيلم رفضته الكنائس المصريةلأنه يؤجج مزيدا من الفتن الطائفية التي يجني ثمارها المرة مسيحيو مصر والدول العربية. من ناحيته يقول الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها: لقدأكد المجمع المقدس من خلال بيان رسمي أن إنتاج هذا الفيلم المسيء للرسول واختيار هذا التوقيت هو عمل شيطاني يستهدف الفرقة بين المسلمين والأقباط بمصر، كما أن الغرب أهان الديانة المسيحية كثيرا فنحن لم نسلم من هجومهم الذي يكون باسم الحرية، فقد أهانوا السيد المسيح والعذراد مريم التي كرمها الإسلام، ولكننا لن ننونلهم مرادهم بالانشغال في صراعات لا فائدة منها، وفي الواقع لابد من معاقبة المجرمين فقط خاصة تيري جونز المعروف بتعصبه وحبه للظهور الإعلامي وليس أقباط مصر.. ولذلك طالبت الأممالمتحدة بسن قوانين ضد الإساءة للأديان. يشاركه في الرأي المفكر والبرلماني السابق جمال أسعد قائلا: للأسف القائمون علي هذا الفيلم يلعبون علي أنغام الطائفية للنيل من مصر واستقرارها لأنهم يعلمون جيدا مدي تدين هذا الشعب مسلمين ومسيحيين ومدي تواؤمهم وتفاهم معا بعيدا عن الدين والنعرة الطائفية، فقد لعب القائمون علي هذا الفيلم البذيء علي مسألة المشاكل التي يتعرض لها الأقباط في منطق الشرق الأوسط لبث المزيد من الطائفية «لنصفي أنفسنا بأنفسنا» في حروب أهليتخرب فيها مصر ليتم تقسيمها كما يشادون، فالتحام المسلمين والأقباط في ثورة يناير المجيدة «قهر الأعداء الذين يتربصون بنا.. فقد انحني لنا العالم بما فيها أمريكا احتراما للمصريين وللثورة، ولكنني أدين حرق الإنجيل أمام السفارة فلا يجب أن نرد علي السفاهة والعيب بمثله وإلا فما الفارق بيننا وبين صناع هذا الفيلم الذين ازردوا الدين الإسلامي فهناك في المقابل من ازدري المسيحية ونحن لسنا في حرب ضد بعضنا ولكن يجب أن نكون يدا واحدا كما حدث أيام الثورة. أما نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان فقال: لقد أطلقت علي يوم عرض فيلم «محاكمة النبي» اليوم العالمي للحقد علي الأديان ومؤامرة تقسيم مصر، كم أصدرت المنظمة بيانا للتنديد بهذا الفيلم المسيء لرمز من رموز الإسلام، فالعقائد والأديان خط أحمر في المجتمعات الشرقية والعربية. وأتمني أن يفهم الشعب المصري أن هذا الفيلم مجرد لعبة سياسية تختفي خلف ستار الدين هدفها خراب مصر وإشعالها بالفتن الطائفية الذي وللأسف بعض أقباط المهجر وليس كلهم ينخدعون بالشعارات البراقة التي تؤكد هدفها حماية الأقباط والأقليات من الاضطهاد خاصة بعدما يسمعونه من وسائل الإعلام وأهلهم عن مدي التمييز ضدهم. من جانبه يقول كمال زاخر مؤسس التيار العلماني بالكنيسة تلك النوعية من الأفلام التي تهاجم الديانات منتشرة في الخارج استنادا علي الحريةوالإبداع وقد ذقنامن نفس الكأس عند تأليف كتاب «شفرة دافنشي» ثم تحويله لفيلم عرض بدور العرض بأمريكا والغرب ورغم اعتراض جميع المسيحيين عليه لأنه يمس العقيدة المسيحية لم يتم رفعه من دور العرض، بصفةعامة يجب تجاهل مثل هذه الأعمال التي تبحث عن الخراب والشمات بنزاعات الآخرين، ويضيف زاخر: هدف الفيلم ببساطة لمن يفكر في الأمر وتوقيت عرضه الموافق لذكري أحداث 11 سبتمبر هو حث المسلم علي كراهية المسيحي فيؤذيه ويرد عليه القبطي بالإساءة، من ناحية أخري أتمني ألا تؤجج القنوات الفضائية الإسلامية المتعصبة المشاعر استغلالا لنفوس الشباب المحبط بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية فمن غير المنطقي الانتقام من الأقباط المصريين وكأنهم شاركوا في هذا الفيلم البذيء وأهانوا إخوتهم المسلمين.. ولا يجب علي إعلامنا المصري القيام بالدعاية للفيلم من خلال أسلوبه في تناول الأحداث، وأتساءل: هل إسقاط العلم الأمريكي ورفع العلم الأسود هو الرد علي أمريكا فالمتداول الآن في الصحف العالمية أن مصر لم تعد قادرة علي حماية سفاراتها ولا سياحها وإذاكان هؤلاء المتظاهرون قد تأكدوا بالفعل أن صناع الفيلم من اليهود فلماذا يتم التظاهر أمام السفارة؟! الأمريكية وليس الإسرائيلية؟! أما مايكل منير رئيس حزب الحياة فيؤكد براءة معظم أقباط المهجر من هذا الفيلم ويقول: هذا الفيلم ظاهره ديني وباطنه الرغبة في استفزاز مشاعر المسلمين للهجوم علي أمريكا وسفاراتها بالدول العربية لخلق مشاكل دبلوماسية والتأثير السلبي علي السياسة المصرية مع مثيلاتها العالمية، والإضرار بالاقتصاد المصري والبشائر ظهرت بإعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية تعليق 18.3 مليون دولار من المساعدات لمصر، أما موريس صادق فهولا يمتلك أموال التمويل ولكنه باحث عن الشهرة ولكن لابد من إصدار قانون صارم يعاقب المساس بالأديان السماوية والمعتقدات ويتم تفعيله.