الذي مضي عليه أكثر من 30 عاما ، للارتقاء بمستوي الخدمة والحد من التلوث. يقول محمد شوقي الخبير الاقتصادي لمكتب وزير المالية أن اللون الأبيض في مشروع إحلال التاكسي مميز ومفيد للراكب والسائق، لأنه عاكس لأشعة الشمس ، وإن ما يميز التاكسي الجديد في شوارع القاهرة وجود "استيكرز" بطول السيارة لونه مربعات سوداء بالإضافة إلي لافتة مضيئة أعلي السيارة مكتوب عليها "تاكسي". وأوضح أن وجود الإعلانات علي سيارات التاكسي يميزها أكثر، بالإضافة إلي أنها تعود علي السائق بمنفعة مادية تقدر بنحو 650 جنيها شهريا في حال شرائها نقدا، أي أن الإعلان ليس متاحا لأصحاب مشروع الإحلال بواسطة البنك فقط ولكن أي سيارة تاكسي يمكنها الاتفاق مع أي من المعلنين. ورحب الخبير الاقتصادي لمكتب وزير المالية بالشكاوي والاقتراحات الجديدة التي ترضي السائق والراكب، مؤكدا أنه سينظر بعين الاهتمام إلي إمكانية تغيير لون "الرفارف" الأمامية والخلفية ليميز التاكسي أكثر إذا أمكن ذلك. وأشار إلي أن وزارة المالية قامت بالترويج والإعلان في جميع وسائل الإعلام لمشروع إحلال التاكسي، لخلق وعي لدي المواطنين بشكل ولون وتعريفة تاكسي القاهرة الجديد . وقال إن التعريفة الجديدة للتاكسي درست بعناية وحكمة متخذة في الحسبان الأقساط المدان بها سائقو التاكسي وفي نفس الوقت مناسبة للراكب، مضيفا أنها متوسطة بين تعريفة تاكسي العاصمة الأصفر - والتاكسي القديم الأسود - مشيرا إلي أن التسعيرة قد تكون عالية في الطريق القصير والعكس بالنسبة للأماكن البعيدة. كما أكد أن الخدمة اختلفت تماما عن قبل من حيث التكييف ، والسرعة، والراحة، والأمان، بالإضافة إلي صعوبة الغش، فهناك عداد إلكتروني تستطيع من خلاله معرفة ما لك وما عليك، وقبل إدراج هذه التسعيرة قامت الوزارة بدراسات وتجارب عديدة لإرضاء كل الأطراف. وأوضح شوقي أن تعدد ألوان التاكسي ليس من اختصاص وزارة المالية، فالأمر في يد وزارة الداخلية. وقال إن مشروع إحلال التاكسي "اختياري" ومتاح لأي تاكسي مضي عليه 30 عاما، وهناك شروط ثابتة للجميع بخلاف نوع السيارة - فمن يشعر أن سيارته تقدر بأكثر، فعليه أن يتعامل مع البنوك بنفسه وبالفوائد التي تناسبه، فالسائق له الاختيار. وأوضح أن ستة آلاف تاكسي حتي الآن تم إحلالها ضمن المشروع الذي نفذته وزارة المالية بالتعاون مع وزارة الداخلية. ويهدف مشروع إحلال التاكسي القديم واستبداله بموديلات جديدة، والذي تنفذه وزارة المالية بالتعاون مع وزارات البيئة والداخلية والتنمية المحلية، إلي الحد من تلوث الهواء من عوادم السيارات القديمة والارتقاء بمستوي خدمات نقل الركاب، وتحقيق انسياب مروري بمنطقة القاهرة الكبري، بالإضافة إلي رفع مستوي دخل سائقي التاكسي الجديد ، والمستندات المطلوبة من مالكي السيارات القديمة لإتمام عملية الإحلال، هي صورة بطاقة الرقم القومي سارية، وإيصال مرافق حديث (كهرباء-تليفون-غاز)، وصورة رخصة سيارة سارية. مشاكل السائقين سائقو التاكسي الجديد محكومون في المشروع بأقساط مالية للبنوك. وطالبوا من الدولة والإعلام بتغيير اللون الأبيض أو تعديله، ونشر الوعي لدي المواطنين للإقبال علي التاكسي الجديد. صلاح جميل أمين علي المعاش بدرجة مدير عام، واضطر للعمل كسائق تاكسي للظروف المادية الصعبة ورعاية أسرته قال إن ما يميز التاكسي الجديد هو العداد، الذي يعد منصفا للسائق وعادلا للزبون حيث يبدأ ب250 قرشا لأول كيلومتر ثم 125 قرشا لكل كيلومتر، وساعة الانتظار تعادل 15 جنيها ، فالعداد جيد في الانتقال داخل القاهرة أما التوصيل إلي المطار مثلا فيعد بالنسبة له غير مربح، مشيرا إلي أن الطريق من المعادي إلي المطار علي سبيل المثال - أصبح يعادل 25 جنيها، بعد أن كان 65 جنيها بناء علي اتفاق بين سائق وراكب التاكسي القديم، وقال "في أحيان كثيرة أتعامل مع الزبائن علي أنه التاكسي القديم أي بالاتفاق دون اللجوء إلي العداد". وحول مشاكل هذا التاكسي، قال محمد صلاح إن الناس في الشارع لم تعرفه بعد "مفيش حد بيشاور لي"، بالإضافة إلي الالتزام بأقساط لدي البنك، ما يسبب له إرهاقا، خاصة أنه تجاوز سن ال60 عاما. وذكر أنه من ضمن 100 تاكسي قام وزير المالية بتسليمهم السيارات الجديدة، مشيرا إلي دهشته من اللون الأبيض، وأن حوارا دار بينه وبين وزير المالية حول اللون الجديد الذي لا يفرق بين الملاكي والتاكسي. السائق هاشم عيد قال إن هذا النظام الجديد مناسب جدا نظرا لما كان يصرفه علي السيارة القديمة لدي الميكانيكي والكهربائي يوميا، معتبرا أن مشروع إحلال التاكسي لا يحتاج سوي مصاريف البنزين والأقساط المطلوبة لدي البنك. وأضاف أنه لا يجد مشكلة في اللون إن مشروع إحلال التاكسي منصف لأصحاب السيارات القديمة مثل (فيات 124) أما بالنسبة لأصحاب (البيجو 504) فغير عادل أن يساوي القانون الجميع بمبلغ واحد كمقدم للتاكسي الجديد ويعادل 5 آلاف جنيه، متسائلا هل كفاءة البيجو - تباع كتاكسي بنحو 70 ألف جنيه - تعادل الفيات.. أين العدل؟