اعتادت بطلات المسلسلات خاصي ة السباق الرمضانى السنوي أن يتنافسن على الدور الأفضل وطريقة الأداء الأروع، لكن هذا العام كانت المنافسة الشرسة على عمليات التجميل، فمعظم الفنانات هذا العام ترددن على عيادات التجميل داخل وخارج مصر ولكن أغلبيتهن فضلن السفر للخارج لإجراء تلك العمليات لتكون في سرية تامة وعلى مستوي طبي أعلى، فأشهر الدول التي بها مراكز جميل كبيرة ولها شهرتها لبنا وتليها أمريكا وباريس. وليس من الغريب أن تقوم النجمات باللجوء لتلك العمليات لإصلاح ما أفسده الدهر، ولكن الظاهرة الغريبة هذا العام أن جميعهن تغيرت ملامحهن. أكدت الفنانة فيفي عبده في أحد البرامج أنها لم تجر عمليات تجميل في حياتها سوى مرة واحدة وكانت في رقبتها، وأشارت إلى أن هذه العملية تسمى عملية «رقبة نفرتيتي» والهدف منها إعطاء رقبة الفنانة الاستعراضية الهيئة ذاتها التي تمتعت بها الملكة الفرعونية، ورغم أنها العملية الأولى والوحيدة للفنانة فيفي عبده، إلا أنها كانت سببا في تغيير شكلها وجعلها تظهر أصغر سنا مع الريجيم القاسي الذي خضعت له منذ العام الماضي بعد الجزء الأول من مسلسل «كيد النسا». كما ظهرت رانيا يوسف مختلفة في مسلسل «خطوط حمرا» وذلك بعد عرض حلقتين فقط من المسلسل، ويظهر الاختلاف هنا في شكلها وليس في أدائها وبالتحديد في وجهها الذي ظهرت عليه آثار إجراء عملية تجميل وتحديدا في أنفها، تلك العملية التي أنكرتها في البداية قائلة إنها ضد عمليات التجميل وأن لديها تجارب مأساوية سابقة مع تلك العمليات التي جعلتها تغير شكلها في كثير من الأعمال التي تعاقدت عليها، فنجدها في بداية مسلسل «الحاج متولي» مختلفة تماما عن النهاية. "رانيا" سبق أن هاجمت عمليات التجميل التي يلجأ إليها البعض وقالت إنها تشويهية وليست تجميلة ؛ لأنها دائما تشوه ما خلقه الله وكان رأيها أن عمليات التجميل بدلا من أن تصحح العيب إذا وجد فإنها جعله يبدو أكثر سوءا، واعترفت أخيرا قائلة: لقد خضت هذه التجربة ذات مرة ولكني لن أكررها. واعترفت رغم ذلك بإجرائها عملية تجميل قائلة: أجريت عملية تصحيح لأنفي لأنني كنت مضطرة بسبب وجود مشكلة تعوق التنفس في عظمة الأنف وتلتها عملية تجميلية. مدمنة تجميل كما بددت علامات التغير على وجهي كل من الفنانة نبيلة عبيد والفنان فادية عبد الغني، واليت جعلت وجهيها يشبهان ال maskyface حيث إن آثار عمليات التجميل بدت واضحة المعالم عليهما لدرجة يصعب تكذيبها. وبصراحة شديدة قالت نبيلة عبيد: أنا مدمنة مصحات تجميل وتعلمت منها كيفية الحفاظ على جسمي وبشرتي، وأحرص دائما على معرفة كل جديد وطالما أن صوري تظهر على التلفزيون والصحف والمجلات فلماذا لا نلجأ إلي عمليات التجميل لنكون أكثر جمالا ! أما الفنانة غادة عبد الرازق فعمليات التجميل التي تجريها كل عام مازالت تمشي على نفس خطواتها ثابتة، فنفخ الشفايف أصبح أهم العمليات التي تحرص على إجرائها كل فترة، حيث إن مدة تلك العملية لا تتجاوز العام وبعدها تحتاج إلى عملية أخري لإعادة نفخ الشفاه. وقد قالت من قبل أنها أجرت عملية تجميل في أنفها لأنه كان كبيرا بشكل غير مناسب للكاميرا وعملية أخري في شفتيها. أما علا غانم فأجرت في أمريكا العام الماضي عملية شد بشرة وتجميل أنف وكانت في ذلك تلجأ لتغيير شكلها عن طريق تغيير لون شعرها، ووضع عدسات لاصقة بألوان مختلفة ؛ وظهرت مختلفة هذا العام في مسلسل«الزوجة الرابعة» ربما بسبب بعض العمليات التجميلية البسيطة الخاصة برسم الحواجب أو ارتدائها عدسات لاصقة فاتحة اللون جعلت عيونها تشبه عيون الفنانة إليزابيث تايلور. أما الفنانة والراقصة «دينا» فقد أكدت في حوار سابق لها أن عمليات التجميل مرفوضة نهائيا بالنسبة لها في الفترة الحالية، لكنها اعترفت أنها من الممكن في المستقبل أن تقوم بإجراء عمليات . وأوضحت أنه كان من المفترض أن تجري عملية تجميل لأنفها منذ 15 عاما لكنها لم تجرها لافتة إلي أنها من الممكن أن تجري عملية شد للتجاعيد لكن بقية جسدها لا يحتاج إلي تجميل ؛ لأنها تحافظ على ممارسة الرياضة جيدا ولكن فيما يبدو أن العملية التي تأخرت لمدة 15 عاما حان وقت إجرائها هذا العام وظهرت " دينا " مختلفة تماما بعد تعديل أنفها. ملامح جميلة ويقول د. ناجي درويش خبير التجميل: إن عمليات التجميل هي عبارة عن الجراحة التي تجري لأغراض وظيفية أو جمالية لاستعادة التناسق لجزء من أجزاء الجسم عن طريق استعادة مقاييس الجمال المناسبة لهذا الجزء خاصة للسيدات وتحديدا للفنانات، حيث الهوس بالملامح الجميلة، الأنف الصغير والشفايف المنفوخة والبطن النحيف وتجميل الصدر والأرداف لتصبح الفتاة صارخة الجمال دون أدنى عيوب أو التخلص من تشوهات الوجه أو إخفاء علامات الشيخوخة والترهلات وكرمشة الجلد. ويضيف: قد تنجح تلك العمليات وقد تفشل ويرجع هذه لأسباب عدة أهمها.. أن يكون المريض مستعدا ومهيأ نفسيا لاستقبال شكله الجديد وألا تحدث له صدمة عند النظر إلي المرأة ويساعده على ذلك الطبيب الجراح حيث يقوم بتهيئته بوصف دقيق لما سوف يكون عليه بعد العملية والآثار السلبية التي قد تنتج عنها، ولابد أن يتمتع المريض بصحة جيدة ؛ ويقع على الطبيب العامل الأكبر في مناقشة جميع البدائل وعلى المريض أن يختار بنفسه ما يناسبه من تلك البدائل والمقترحات المقدمة من الطبيب، واختيار الطبيب عليه عامل مهم فلابد من توافر عدة شروط أهمها أن يكون حاصلا على شهادات علمية مع قدر من الخبرة يجعله مؤهلا لممارس المهنة ؛ ولذلك نجد أن معظم عمليات النجوم تنجح لأنهم يحسنون اختيار أشهر الجراحين وأنسب الأماكن المؤهلة لهذا، أما معظم العامة من الناس فلا يستطيعون تحمل كل هذه التكلفة ومن هنا تكون النتائج غير مرضية ومختلفة في بعض الأحيان.