على عكس عادتها مع جمهورها العريض، قررت الفنانة ليلى علوى خوض السباق الرمضانى هذا العام بمسلسل بطولة جماعية لا تتعدى مشاهدها به ال 55 مشهدًا، بعدما كانت تقدم كل عام عملاً أو اثنين بطولة مطلقة تسعد به عشاقها وتزيد من نجاحاتها الفنية المتكررة. ولكنها أكدت أن حجم الدور ليس هو معيار اختيارها لما تقدمه للناس بشكل أساسي لأن المضمون والفكرة أهم بكثير، وهو ما تحقق فى "الحملة الفرنسية على مصر" واقتنعت بدورها جدًا وسعت للقيام به على الوجه الأكمل. وحول تفاصيل تلك المشاركة وأسبابها وآخر مستجداتها الفنية كان الحوار التالى. - لماذا وافقت على المشاركة فى عمل بطولة جماعية؟ أعجبت بالسيناريو الذي كتبته عزة شلبي وبدوري فيه، حيث أؤدي دورًا تاريخيًا للمرة الأولى في الدراما، بالإضافة إلى إسناد الإخراج إلى شوقي الماجري وتوفير الجهات المنتجة موازنة كفيلة بخروج المسلسل بشكل يناسب مكانته وتجاوزه الهوية المصرية إلى العربية، وثمة خطة تسويقية ليعرض في أوروبا وفرنسا، فنابليون شخصية عالمية. أتوقع له نجاحًا كبيرًا؛ المسلسل مختلف عن أي عمل درامي آخر، لذا سيكون خارج المنافسة ولا يمكن مقارنته مع أعمال أخرى، كونه يتناول حقبة تاريخية مختلفة، ويقدم وثيقة تأريخ مهمة للدراما. أم المماليك - وما الشخصيّة التي تجسدينها في المسلسل؟ هى شخصية نفيسة البيضاء أم المماليك، وهي شخصية حقيقية كانت محبوبة من المصريين مع أنها مرّت بصراعات وواجهت مشكلات. يلقي المسلسل الضوء على ثلاث سنوات من حياتها التي تدور فيها الأحداث وليس مشوار حياتها كله، أي فترة الحملة في مصر. - ما تفسيرك لضآلة مساحة دورك بالمسلسل؟ بالفعل وجدت مشاهدي كلها في المسلسل 55 مشهدًا، لكن الدور الجيّد يفرض نفسه على الممثل، قد أؤدي دورًا تاريخيًا أو اجتماعيًا يمتدّ من بداية المسلسل إلى نهايته ويكون لي ألف مشهد ولا يعجب الجمهور، المهمّ ما يضيفه العمل إليَّ، وليس كثافة الحضور في المشاهد ، كما أنه ثمة نجوم قدموا أعمالاً تاريخية ولم نشعر كمشاهدين بأهميتها ولم نهتم بمتابعتهم، عكس آخرين جذبوا انتباهنا بأقل عدد من المشاهد. - هل تطلب الإعداد للدور لاستعدادات خاصة؟ بالتأكيد.. وإن كانت فى الحقيقة لا تتوافر مراجع عن تلك الشخصية الهامة، لكني اطلعت على ما ذُكر عنها في كتب التاريخ وتحدثت حول تفاصيل تتعلق بها مع الكاتبة عزة شلبي، كونها شخصية بالغة التعقيد في طبيعتها، فهي جركسية في الأساس وتجيد التركية والفرنسية وتتمتع بثقافة رفيعة، لذا أستغرب أنها لم تقدم على الشاشة سابقًا. شروط ملزمة - ومن رشحك للقيام بهذا الدور؟ كان المخرج شوقي الماجري حيث التقينا منذ عامين واتفقنا على أن نتعاون معًا، لكنه كان مرتبطًا بأعمال أخرى، كونه أحد المخرجين المعروف عنهم تقديم أعمال تاريخية جيدة وقدرة على إظهار إمكانات الممثل الفنية، وعندما بدأ التفكير فى هذا العمل رشحنى للدور وعرض عليَّ، وأنا نظرًا إلى اقتناعى بالشخصية لم أتردد فى القيام بها. وفي بداية التجهييز للعمل دار بيني وبين المؤلفة والمخرج حديث عن المسلسل والتفاصيل الخاصة به، من أماكن تصوير وأكسسوارات وغيرها، وارتبطت موافقتي على العمل بالتجهيزات والإمكانات المتاحة، وهو ما وجدته في الإنتاج السخي الذي سيوفر كل ما هو متاح لهذه الشخصيات. - هل تفضلين الإنتاج المشترك رغم خلافاته؟ ليست كل الحالات متشابهة، وفى مسلسل الحملة الفرنسية لاحظت وجود ثلاث شركات منتجة وثمة ود بينهم ، ويجمع المسلسل- إن جاز التعبير- العالم العربي في عمل واحد، فالمنتجون من الخليج والكاتبة وبعض الممثلين من مصر والمخرج تونسي. نحتاج في هذه الفترة إلى هذا الشكل من التعاون بيننا كعرب لتقديم أعمال درامية مميزة يمكن تسويقها في الخارج. تعاون مثمر - ما رأيك فى الاستعانة بفنانين فرنسيين للقيام بأدوار بجانبك؟ أرى أنها فكرة جيدة للغاية وأفضل من التعاون مع ممثلين مصريين وعرب يحاولون التحدث بالفرنسية ويظهر ذلك أمام الكاميرا، أما الممثلون الفرنسيون فلهجتهم واضحة وستُكتب الترجمة باللغة العربية على الشاشة. - هل ستشاركين بأعمال أخرى فى رمضان القادم ؟ أعتقد أن دور أم المماليك صعب ؛ ومن الضروري أن أتفرغ له ، كما أننى لست مضطرة إلى تقديم أعمال لا تضيف شيئًا إلى تاريخى الفنى حتى يتذكر الجمهور أعمالى بكل حب وفخر، وهو ما دفعنى إلى قلة المشاركة فى أعمال جديدة طوال الفترة الأخيرة سواء فى السينما أو التليفزيون.