في أول ظهور إعلامي له، منذ إندلاع ثورة 25 يناير، حاول حسين سالم - رجل الأعمال الهارب والمتهم على ذمة قضايا فساد - تبرير جرائمه في حق مصر والدفاع عن نفسه وعن الرئيس المخلوع حسني مبارك، وزعم إنه لم يهرب من مصر بسبب الثورة، وإنما سافر لإجراء فحوصات طبية لمدة أسبوع، ثم وصلته تحذيرات بأنه لو عاد سيتم اعتقاله، مؤكدًا أن هناك جهات معينة تريد أن تتخذه "كبش فداء" للنظام السابق. وزعم في مقابلة أجراها معه الإعلامي عمرو أديب في إسبانيا، وإذيعت على شبكة "أوربت"، أن تصدير الغاز لإسرائيل كان الغرض منه حفظ "الأمن القومى" والحفاظ على عملية السلام، وقال: " أنا روحت للرئيس وقلت له من فضلك مش عايز أعمل خط لإسرائيل، لكن هو اللى صمم".، وغازل رجل الأعمال الهارب المصريين قائلاً: " أنا على استعداد بالتبرع بأموالي لصالح مصر فى ظل الظروف الاقتصادية السيئة التى تمر بها البلاد. وأضاف سالم: "علاقتي بالرئيس مبارك لم تسمح لي بالتدخل في شؤون الدولة، ولم نكن أصحاب، وعلاقتنا ليست بالدرجة الحميمة التي تجعلني أستأذنه في السفر". ووصف سالم الرئيس المخلوع بأنه كان "رجل محترم"، ولم يتعامل مع أحد إلا بعد أن يتأكد أنه رجل شريف، لافتاً إلى أن بداية معرفته بالرئيس المخلوع كانت عام 1979، حينما نشر له صفحة إعلانية في صحيفة "الواشنطن بوست" عندما كان في واشنطن، كانت تحوى الصفحة الإعلانية عبارة: "مرحبا برجل الحرب والسلام"، مطالباً بإعدامه في حال ثبوت حميمة العلاقة بينه وبين مبارك. وأكد أنه لم يكن له علاقة بسوزان مبارك فى أى أعمال، وأنه لم يكن مؤيداً لفكرة "التوريث" وكان يعلم أنه ستحدث مشاكل بسببه، وتساءل هل أنتم تعاقبون مبارك لأنه لم يفعل مثل "الأسد" و"القذافى" أو "زين العابدين"، فمبارك لم يفعل ما فعله بشار الأسد، ولم يهرب مثل بن على، فهذا الرجل يعشق تراب الوطن "ويريد أن يموت فيه". ونفى رجل الأعمال الهارب كل ما قيل حول هروبه بطائرة بها 2 ونصف مليار دولار، مؤكداً أن هذا الكلام "لا أساس له من الصحة"، وأنه لم يصطحب معه سوى أموال تكفيه لمدة أسبوع العلاج. وعن حالته المادية، واسترد قائلاً: " أنا أعيش على فيض الله الكريم لأن كل أرصدتي مجمدة والكفالة أقسم بالله أني واحد كريم دفعها لي.. فالشرف والأمانة خير طريق للعمل.. ولو قولتلك أنا عندى كام هتزعل عليا، متسائلاً، ماذا يريدون منى المصريون هما عايزين إيه؟؟ وبيلاحقونى ليه؟؟، هو أنا عملت حاجة أين الجريمة؟". وبالحديث عن سباق الرئاسة في مصر، أبدى سالم إعجابه بالمهندس خيرت الشاطر - مرشح الإخوان المستبعد من انتخابات الرئاسة- نظراً لكونه رجل أعمال ناجح حيث إنه من أول من بدأ بالصناعات الصغيرة فى مصر- على حد وصفه . وأشار إلى أن وصف خروجه من مصر بأنه "هرب" به تجني كبير عليه، لأنه كان لديه موعداً محدداً مسبقاً لدى طبيب في سويسرا، وسافر يوم 29 يناير 2011، ولم يكن يخطط لأن يظل بعيداً عن مصر، ولم يكن يتوقع أن ما يحدث سيتحول إلى ثورة.