وقال الدكتور عبدالمعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية أن موقف شيخ الأزهر يمثل إنعكاساً لموقف علماء الأزهر موضحاً أن النقاب ليس فرضاً ولا سنة وإنما يعتمد على روايات ضعيفة لا يعتد بها وهو مجرد عادة وأن الزى الشرعى للمرأة يشترط أن يستر جميع جسدها عدا الوجه والكفين مما يعنى أن وجه المرأة ليس عورة. كما طالبت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة فى جامعة الأزهر بأن يتحول القرار قانون رسمى يجرم ارتداءه للحفاظ على سلامة وأمن المجتمع. وكان شيخ الأزهر أثناء جولته التفقدية لمعاهد الأزهر للوقوف على مدى استعدادها لمواجهة انتشار فيروس H1N1 المعروف بأسم أنفلونزا الخنازير قد أجبر إحدى الطالبات المنتقبات على خلع نقابها . وكان فى جولته فوجىء بإحدى الطالبات في الصف الثاني الإعدادي ترتدي النقاب داخل الفصل، فانفعل بشدة وطالبها بضرورة خلع نقابها قائلاً: لنقاب مجرد عادة لا علاقة له بالدين الإسلامي من قريب أو بعيد، وبعدين إنت قاعدة مع زميلاتك البنات في الفصل لابسة النقاب ليه؟ . ومع إصرار فضيلته على أن تخلع النقاب لم تجد الفتاة أمامها وسيلة أخرى في مواجهة إصرار شيخ الأزهر على خلع النقاب سوى تنفيذ الأمر بخلعه وكشف وجهها، فرد طنطاوي قائلاً: لما إنت كده أمال لو كنت جميلة شوية كنت عملتي إيه؟ وقامت إحدى المدرسات بالمعهد بشرح الموقف قائلة: إن الطالبة تقوم بخلع نقابها داخل المعهد لأن كل المتواجدات فيه فتيات ولم تقم بارتدائه إلا حينما وجدت فضيلتك والوفد المرافق تدخلون الفصل. وطلب شيخ الأزهر من الطالبة عدم ارتداء النقاب مرة أخرى طوال حياتها، فقالت إنها تقوم بارتدائه حتى لا يراها أحد، فرد طنطاوي منفعلاً: قلت لك إن النقاب لا علاقة له بالإسلام وهو مجرد عادة . وفور ذلك أتخذ طنطاوى قراره بإصدار قرار رسمي بمنع أرتداء النقاب داخل المعاهد الأزهرية، ومنع دخول أي طالبة أو مدرسة المعهد مرتدية النقاب. وقد أثارت هذه الواقعة أهتمام إعلامى كبير على المستوى العربى و العالمى وتناقلتها وكلات الأنباء المختلفة .
