تعتزم تونس احتضان مؤتمر ثلاثى يجمعها مع مصر وليبيا والذى من المقرر انعقاده يوم السادس عشر من الشهر الجارى فى تونس العاصمة ، ويزور تونس في منتصف الشهر الجاري كلا من وزيرا الخارجية المصرى محمد عمرو، وليبيا عاشور بن خيال، لعقد إجتماع تشاوري مع وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام. وقال مصدر في وزارة الخارجية التونسية، إن هذا الاجتماع التشاوري الثلاثي سيُعقد في السادس عشر من الشهر الجاري في تونس العاصمة. وأوضح أن وزير الخارجية المصري محمد عمرو يُنتظر وصوله إلى تونس الخميس المقبل في زيارة تستغرق يومين يرأس خلالها ونظيره التونسي، أعمال اللجنة المشتركة التونسية-المصرية. وأضاف المصدر أن وزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال سيزور تونس خلال الفترة ذاتها، حيث سيُعقد اجتماع تشاوري ثلاثي يتم خلاله بحث السبل الكفيلة بدعم التعاون الاقتصادي بين تونس وطرابلس والقاهرة، إلى جانب تنسيق المواقف فيما يتعلق بالمستجدات العربية والدولية. وتأتي زيارة وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي إلى تونس، بعد سوء التفاهم الذي برز في أعقاب مشاركة قنصل تونس في مدينة بنغازي الليبية في الاجتماع الذي عُقد في بنغازي يوم السادس من الشهر الجاري الذي تم خلاله إعلان برقة "إقليماً فيدرالياً اتحادياً". وقد أثارت هذه المشاركة غضب السلطات الليبية ما دفع بتونس إلى التعبير عن أسفها، وسحب قنصلها من مدينة بنغازي، حيث اعتبرت أن مشاركته في الإجتماع المذكور كانت "تصرفاً غير مقصود وخطأ شخصياً". ويعقد هذا الاجتماع التشاوري الثلاثي قبل 4 أيام من القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة العراقية بغداد، وبعد تحذير رئيس الحكومة الليبية عبد الرحيم الكيب الدول المجاورة لبلاده من خطورة ما سماه "المؤامرات" التي يحيكها أتباع النظام السابق الذين فروا من البلاد الى دول الجوار.