اتفاقيات تعاونية تعقدها المملكة العربية السعودية مع المارد الصيني تلك التى اسفرت عنها زيارة رئيس الوزراء الصيني وين جياباو للسعودية، و التى تأتي ضمن جولته بعدد من دول الشرق الاوسط المنتجة للطاقة. و تتزامن تلك الزيارة فب الوقت الذي تنتهج فيه المملكة خطط لتطوير قدراتها التقنية في صناعة النفط والغاز لتصبح مواكبة لقدراتها الإنتاجية، و التجاه الصين لأن تحتل ساحة الاقتصاد العالمي بعد الازمة التى تعصف بالولايات الماتحدة و الكيانات الاقتصادية الكبرى في اروبا، حيث تسعى الصين لاقامة شراكة اقتصادية مع اسواق الانتاج الخليجي لتعظيم احجام صناعاتها و هو الامر الذي بدا جليا من الدعوة التى وجهها رئيس الوزراء الصيني للمملكة لفتح مواردها الضخمة في مجالي النفط والغاز أمام الاستثمارات الموسعة من الشركات الصينية. و في المقابل أكدت الحكومة السعودية على تشجيع الشركات الصينية على الاستثمار في الموانئ والسكك الحديدية والبنية الأساسية السعودية. و جدير بالذكر أن السعودية تمثل أكبر مصدر للنفط للصين، كما أن ضمان أمن الطاقة يتصدر جدول أعمال وين في الرياض. ويتزامن توقيت وصول جياباو إلى السعودية مع توقيع شركة أرامكو السعودرة عقد اتفاقية مع شركة سينوبيك للبتروكيماويات لإنشاء مصفاة تقوم بمعالجة 400 ألف برميل من الخام العربي الثقيل يوميا. ومن المقرر أن ينتج المشروع مجموعة كاملة من المنتجات المكررة عالية القيمة، تشمل وقود النقل المحتوي على الكبريت بمعدلات منخفضة للغاية.