انتخابات المرحلة الاولي كانت صادمة للجميع خاصة ثوار يناير والشباب الذي دعا الي الثورة وحملوا ارواحهم علي اكفهم حيث خاض عدد كبير منهم الانتخابات الا انهم خسروا في المرحلة الأولي منها، وهو الامر الذي جعلهم يؤكدون ان "الثورة اتسرقت" حيث ترشح عدد من شباب الثورة للانتخابات البرلمانية على رأسهم أسماء محفوظ وعبد الرحمن فارس عن حزب التيار المصري بالقاهرة والفيوم ومصطفى النجار عن حزب العدل فردي بالقاهرة، وترشح عدد منهم على قائمة الثورة مستمرة التي تضم "التحالف الشعبى الاشتراكى، التنمية والمساواة، التحالف المصرى، مصر الحرية، التيار المصرى، الاشتراكى المصرى، إضافة إلى ائتلاف شباب الثورة. ونافس على رأس قائمة الثورة مستمرة في الدائرة الثانية بمحافظة القاهرة كل من محمد القصاص عضو التيار المصرى وائتلاف شباب الثورة، وشهير جورج إسحاق ابن قيادى حركة كفاية، كما تأتى الفنانة تيسير فهمى مؤسسة حزب السلام والتنمية، على رأس قائمة الدائرة الثالثة بمحافظة القاهرة، على مقعد الفئات، وخالد السيد عضو ائتلاف شباب الثورة على رأس القائمة فى الدائرة الرابعة بمحافظة القاهرة، كما ينافس زياد العليمى عضو ائتلاف شباب الثورة والمرشح على قائمة الكتلة المصرية. ففي مصر الجديدة فشلت أسماء محفوظ في اقتناص مقعد البرلمان من الدكتور عمرو حمزاوي (مرشح فئات مستقل) والذي فاز بالمقعد البرلماني باكتساح من محمد أبو العزم مرشح الحرية والعدالة على نفس المقعد.. وبالفيوم خرج عبد الرحمن فارس من السباق الانتخابي مبكرا. ولم يحالف الحظ ايضا كل من ياسر الهواري عضو ائتلاف شباب الثورة والمرشح في الدائرة الثانية بالقاهرة، وشهير جورج إسحاق، إضافة لخالد السيد عضو ائتلاف شباب الثورة على رأس القائمة فى الدائرة الرابعة بمحافظة القاهرة. وأمام شباب الثورة تحد واضح في المرحلة الثانية والثالثة، ويبقى الأمل في مرشحي شباب الثورة في المرحلة الثانية والثالثة وعلى رأسهم إسلام لطفي مرشح ائتلاف شباب الثورة وحزب التيار المصرى على المقعد الفردى فئات بالدائرة الرابعة - الجيزة كرداسة - الهرم - اكتوبر اول - اكتوبر ثانى - الشيخ زايد، وعبد الرحمن هريدي رشح ائتلاف شباب الثورة وحزب التيار المصرى لعضوية مجلس الشعب عن دائرة (إمبابة والدقى والعجوزة) فردى فئات، ومحمد جمال أصغر مرشح للبرلمان عن ائتلاف شباب الثورة وحزب التيار المصرى عن دائرة (بندر المنيا وسمالوط ومطاى). وقد شكل الغياب اللافت لشباب ثورة يناير عن البرلمان - وفق نتائج الجولة الأولى للانتخابات - واحدة من النقاط اللافتة التي كشفت عنها النتائج المعلنة، ويبدو أن تفرق ائتلافات شباب الثورة افقدها فرصة التوحد في المواقف. وفي المقابل، انخرطت ائتلافات أخرى في دعم قوائم أحزاب أو قوى سياسية موجودة، وتفرقت بقية القوى في تحالفاتها، مما أفقد ائتلافات شباب الثورة فرصة التوحد في الموقف والمنافسة في الانتخابات رغم وحدة كلمتهم في ميدان التحرير. وتقول إنجي حمدي عضو المكتب الإعلامي لشباب 6 أبريل، إنه لا يمكن اعتبار شباب الثورة من ضمن المتنافسين على ولوج البرلمان المقبل.. وأضافت: "نحن شعرنا بخيبة الأمل من قانون الانتخاب وطريقة توزيع الدوائر التي لا تسمح لنا بمواجهة قوى منظمة لها باع طويل في المنافسة الانتخابية". غير أنها لا تخفي أن البعض ممن تنافسوا في الانتخابات من شباب وائتلافات الثورة جوبهوا بدعاية بعض القوى - ومنها الإسلامية - التي تتهمها حمدي بأنها "تساهم في سرقة الثورة من شبابها".. ولا تخفي الناشطة في شباب الثورة ما تراه "عدم توازن" في إمكانية منافسة شباب الثورة للقوى والائتلافات الانتخابية.