فى سلسلة الهجوم على الإسلام و المسلمين قرر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر حظر كتاب لمستشار البابا شنودة بطريرك الأقباط الأرثوذكس في مصر و رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان الدكتور نجيب جبرائيل بعنوان الازدراء بأحد الأديان السماوية. وإتهم جبرائيل بدوره مجمع البحوث الإسلامية بأنه لا يختلف عن محاكم التفتيش في العصور الوسطي معتبرا قرار منع الكتاب بمثابة إعلان من المجمع عن سياسة الكيل بمكيالين التي يتبعها تجاه نفس نوعية الكتب. حيث يستند مجمع البحوث رفضه على نشر الكتاب لإحتوائه على أفكار تدعو للفتنة الطائفية واحتقار لعلماء الإسلام وغيرهم. و أوضح تقرير لجنة الفحص التي شكلها مجمع البحوث الإسلامية إلى أن منع الكتاب سببه أن مؤلفه زعم فيه أن هناك استعلاء من الأغلبية المسلمة علي الأقلية المسيحية علاوة علي تأكيد المؤلف علي ان المادة الثانية من الدستور والخاصة بالشريعة الإسلامية سيف مسلط علي رقاب القضاء ومفوضي الدولة. أيضاً إشتمل التقرير قيام جبرائيل بمهاجمة كبار العلماء مثل ابن تيمية والطبري والشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ يوسف القرضاوي، واتهمهم بازدراء كل من الديانة المسيحية والبهائيين. من جهته تقدم جبرائيل ببلاغ إلى النائب العام ضد رئيس تحرير صحيفة الجمهورية اليومية لنشرها خبراً عن قيامه بتوزيع الكتاب رغم قرار الحظر، وقال إنه يخشى على حياته من المتشددين الإسلاميين بسبب ذلك. وقال انه لم يسئ الي الاسلام ولم يقترب منه، وهو كتاب توثيقي جمع فيه كل كتابات أشهر رجال الدين الإسلامي التي أساءت للعقيدة المسيحية وعلي رأسهم محمد عمارة وسيد قطب والشيخ يوسف القرضاوي وابن تيمية . وأشار في نهاية كتابه الممنوع إلي إنه بصدد إصدار كتاب يجمع فيه جميع الكتابات التي إزدرت الدين الإسلامي. وقال هناك كتب يسمح بتداولها حتي وإن كانت تسيء أو تزدري العقائد الأخري، في الوقت الذي يمنع فيه تداول أي كتاب يزدري الإسلام أو حتي يدافع عن العقائد التي يهاجمها علماء الدين الإسلامي، كما حدث مع كتابي. و يذكر أن نجيب جبرائيل كان أحد من رفعوا الدعوي القضائية التي طالبت بمنع عرض فيلم بحب السيما.