لأنه دائمًا مخرج "غير تقليدي"، يقوم المخرج يسرى نصر الله، بتصوير فيلمه الجديد "ريم ومحمود وفاطمة " من قلب ميدان التحرير " بورة الاحداث" والذي لا يعتمد على سيناريو محدد أو حوار مكتوب بشكل نهائى ولكن الأحداث اليومية هى التى تكتب سطور هذا الفيلم الذى يرصد المرحلة الانتقالية التى تعيشها البلاد المصرية حالياً، والتي قد وصفها البعض بأنها تجربة "مجنونة". الفيلم بطوله الفنانة منه شلبي ، باسم سمره، ناهد السبعي، سلوي عثمان علي، وتدور أحداث الفيلم من خلال الاحداث بعد ثورة يناير والتطورات اليومية للاحداث الحياة فى تضفير الواقعين معنا السينمائى و الحقيقى. وتجسد الفنانة منه شلبي شخصية "ريم" وهي شابة ناشطة سياسية تعمل فى إحدى شركات الإعلانات، وتواجه عددة مشكلة فى عملها عندما تقرر الشركة تنفيذ حملة للتوعية من خلال الاستعانة بكومبارس، بينما ترى ريم أنه يجب النزول للشارع ومقابلة أشخاص حقيقيين بدلا من الكومبارس للتعرف على المشاكل الحقيقية وهذا ما تواجهه فى رحلتها داخل الميدان، ومن خلال مقابلتها تنجح فى الكشف عن واقع لا تعرفه. أما باسم السمرة فيجسد شخصية "محمود" وهو شاب متزوج من الفنانة ناهد السباعى والتى تجسد دور "فاطمة" ولهما طفلان، ويمثل هذا النموذج الطبقة الفقيرة أو المعدومة التى تعانى فى الحياة للبحث عن قوت يومها. وأشار المخرج الن الفيلم ليس عن الثورة ولكنه عن البنى آدمين وكيف تغيروا بعد الثورة.