قالت البعثة الأثرية الفرنسية العاملة فى منطقة "صان الحجر بالشرقية"، إنه تم اكتشاف مئات الكتل الحجرية الملونة والمنقوشة بالحفر الغائر، والتى أعيد استخدامها لبناء جدران البحيرة المقدسة لمعبد الإلهة موت بمعابد صان الحجر. ومن جانبه، أوضح د. زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار، بأن الكتل التي تم العثور عليها يرجع معظمها لعصر الملك "أوسركون الثانى" أحد ملوك الأسرة الثانية والعشرين، وأنها قد تكون معبدًا أو مقصورة تم إعادة استخدامها فى العصور المصرية المتأخرة والبطلمية.. مضيفاً بأنه بعد انتهاء عمل البعثة واكتشاف باقى الكتل الحجرية والتى يمكن أن تبلغ أكثر من ألفى قطعة سيتم دراستها وإعادة تركيبها للتوصل إلى الشكل الذى كانت عليه سابقاً - أي وقت إنشائها سواء كانت معبدا أو مقصورة. وفي السياق ذاته، أشار "فيليب برسو" رئيس البعثة الفرنسية، إلي أن البحيرة المقدسة التى تعمل البعثة على اكتشافها منذ العام الماضى تبلغ مساحتها ثلاثين مترا وعرضها اثنى عشر مترا وعمقها ستة أمتار.. مضيفاً بأنه تم تنظيف 120 كتلة حجرية حتى الآن، حيث ظهرت النقوش على 78 كتلة منها، وأن العديد من هذه الكتل تتميز بنقوشها وكتابتها الرائعة، وأن هناك كتلتين ترجعان للملك "أوسركون الثالث" أو "أوسركون الرابع" وتذكر تلك النقوش لقب "موت سيدة بحيرة إشرو" فى إشارة إلى الإلهة موت، وإلى البحيرة التى كانت موجودة آنذاك فى عصر الأسرتين الواحدة والثانية والعشرين، مما يؤكد أهمية هذا الكشف فى العثور على البحيرة المقدسة بمنطقة معابد صان الحجر مثلما كانت فى معابد الكرنك بالأقصر.