قررت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة أمين الشرطة، محمد إبراهيم عبد المنعم "هارب"، والشهير بمحمد السنى بالسجن المؤبد لإتهامه بالشروع فى قتل شخصين من المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام قسم الزاوية الحمراء أثناء الأحداث التى شهدتها البلاد، حيث صدر الحكم برئاسة المستشار خالد الحسينى وعضوية المستشارين سمير أسعد، وعلى عبد الناصر، بحضور إسلام رمضان، رئيس نيابة شمال القاهرة، فيما تبين عدم حضور أى محام عن المتهم أو المدعين بالحق المدنى وشهدت الجلسة هدوءا على عكس ماشهدته الجلسة السابقة عقب قيام أهالى المجنى عليهم بمحاولة اقتحام المحكمة بعد شائعة أطلقها أحد المحامين تفيد وجود المتهم بصحبة الشرطة، كما كشفت التحقيقات قيام المتهم الهارب، بالشروع فى قتل اثنين من المتظاهرين وهما السيد أحمد السيد زهران، وسمير حسن عبد العليم بعد إطلاق وابل من الأعيرة النارية من سلاحه الميرى، قاصدًا ترويع الباقين، مما أسفر عنه إصابتهما بطلقات نارية. والجدير بالذكر، أن محكمة جنايات القاهرة فى دائرة أخرى قد أحالت المتهم الهارب إلى المفتى تمهيداً لإعدامه بعد اتهامه بقتل 18 من المتظاهرين أثناء محاولتهم اقتحام قسم شرطة الزاوية الحمراء، مما أدى الى تظاهر العشرات من أهالى أمين الشرطة محمد السنى الصادر ضده حكم بالإعدام - اليوم، السبت - والمتهم فى قضية قتل المتظاهرين بمنطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة، أمام دار القضاء العالى.. مطالبين بإعادة محاكمته محاكمة عادلة، مرددين عدة هتافات منها "يا وزير نام نام حكموا على ابنك بالإعدام"، "حكم الإعدام ده مش لده لعموم البلطجية"، "عايزين تعدموه بدل ما تحكموه"، "أين كلامك يا شرف بالدفاع عن المنشآت العامة"، "عايزين محاكمة عادلة"، "ابنى برىء من دم الشهيد".. مؤكدين علي أن الثوار الحقيقيين مكانهم ميدان التحرير وليس أمام القسم أو داخله.