عاد الهدوء الى شارع رمسيس بعد ليلة عصيبة فشل خلالها ضباط قسم شرطة الأزبكية من السيطرة على أحداث الشغب التى نتجت أثر وفاة سائق سيارة أجرة بعد مشاجرة مع مأمور القسم وتضاربت الروايات حول المتسبب فى قتل السائق فالبعض أكد أن الحادث نتج من تعدى المواطنين عليه بالضرب المبرح ، لمعاقبته على اعتدائه على مأمور القسم ، بينما أشارت رواية أخرى أن ضباط القسم هم الذين قاموا بضرب السائق حتى الموت بينما خرجت رواية تقول أن السائق مات داخل حجز القسم بعد حفلت تعذيب عقاباً له على تجرأه على المأمور . وقد تدخلت القوات المسلحة وقامت باحاطت القسم بالمدرعات وسيطرت على الموقف لتعود الحياه الى الهدوء النسبى مرة اخرى . ومن جانبها أصدرت وزارة الداخلية بيانا لتبرأة ضباط القسم من جريمة قتل السائق موضحة ان السائق مات على يد مواطنين رفضوا اعتدائه على مأمور القسم . وأوضحت الداخلية أن الواقعة بدأت عندما رفض السائق الانصياع لأوامر مأمور القسم بالتحرك الى جانب الطريق بعد ان تسبب وقوف سيارته فى تعطل الحركة المرورية بشارع الجلاء الذى يعد من اهم المحاور المرورية بالقاهرة وعندما طلب الضابط من السائق إبراز تراخيص السيارة رفض وانهال على المأمور بالسب والضرب الأمر الذى أثار مشاعر وحفيظة مواطنين تصادف وجودهم وقاموا بمنع السيارة من الهرب وإنزاله منها بالقوة والتعدى عليه بالضرب مما أسفر عن إصابته بسحجات وكدمات متفرقة بالجسم، نقل على أثرها الى مستشفى الدمرداش حيث لفظ انفاسه الأخيرة . وقد تبين أن السائق المتوفى يدعى محمد صباح سعيد نصر ومقيم بالقليوبية وسبق اتهامه فى ثمانية قضايا، آخرها القضية رقم 20023 لسنة 2009 مركز شرطة قويسنا بالمنوفية ( حبس 3 شهور وكفالة 100 جنيه ) . وقد أمرت النيابة بانتداب الطبيب الشرعى لمعرفة سبب الوفاة .