أكد مجلس رؤساء محاكم الاستئناف، على أن مشروع القانون الذي يجري تعديله بشأن تشكيل اللجنة العليا المشرفة على انتخابات مجلسي الشعب والشورى، بإسناد رئاستها لرئيس محكمة النقض - بصفته ومعه نائبان له - هو مشروع يتناقض مع القانون والواقع، ولفت مجلس رؤساء محاكم الاستئناف في اجتماعه اليوم - الثلاثاء - برئاسة المستشار السيد عبد العزيز عمر رئيس محكمة استئناف القاهرة، إلى أن محكمة النقض هي المختصة بنظر طعون الانتخابات، وأنه لا يستقيم مع صحيح حكم القانون أن يتولى قضاة محكمة النقض رئاسة اللجنة وعضويتها والتحقيق والفصل في الطعون في آن واحد، موضحًا أن مستشاري محاكم الاستئناف يمثلون الغالبية العظمى من أعضاء السلطة القضائية، وبالتالي لا يمكن أن يتم حجبهم عن رئاسة وعضوية لجنة الإشراف على الانتخابات، خاصة وأن المستشار رئيس محكمة استئناف القاهرة بصفته كان هو رئيس هذه اللجنة منذ نشأتها ولا يوجد ما يبرر العدول عن هذه القاعدة. وأكد رؤساء محاكم الاستئناف أنه ثبت من التجارب أن قيام جهات أخرى برئاسة لجنة الإشراف على الانتخابات أو الاستفتاءات، أنها تجارب غير رائدة خاصة وأن معظم أعضائها لم يمارس هذا العمل من قبل.. وأهاب مجلس رؤساء محاكم الاستئناف بالمشرع أن ينص القانون على استمرار رئيس محكمة استئناف القاهرة، رئيسا للجنة العليا المشرفة على انتخابات مجلسي الشعب والشورى.