جاءت الاجواء الساخنة التي شهدتها مصر بدءاً من يوم 25 يناير، والتي حملت مشاعر الخوف والغضب المسيطرة علي الشعب والتغيرات السياسية غير المسبوقة علي الساحة لتكون مادة خصبة لصناع الدراما والسينما. حيث ينوي عدد كبير من المؤلفين والمخرجين من بينهم محمد فاضل ومصطفي محرم ومحمد خان وخالد يوسف وبشير الديك تجسيد تحول هذا الوطن بثورة الشباب واصرارهم علي مطاردة الفساد من البلاد وتحقيق العدالة الاجتماعية والامان والاستقرار لمصر من خلال أعمال سينمائية وتليفزيونية تنقل الواقع ونبض ثورة الشباب، وتسجل هذا التاريخ للاجيال القادمة. وذلك من خلال متابعتهم للاحداث بترددهم المستمر علي ميدان التحرير ومشاهدة المتظاهرين بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم دون الاعتماد علي وسطاء أو شائعات تترد في وسائل الاعلام. وقد قرر المخرج مجدي أحمد علي تصوير فيلم روائي يحمل أسم "الميدان" أثناء تواجد المتظاهرين في ميدان التحرير، ويتناول الفيلم حكاية الدكتور طارق وهو جراح عمليات القلب، وهو منفصل تماما عن العالم بأكمله فلا يعرف أي من الفنانين أو الإعلاميين ولا يهتم بأي شئ سوي عمله فقط، وكان لا يعرف شيئا عن ثورة الشباب، ولكن عندما ذهبت زوجته وأولاده إلي الميدان طالبوه بأن يأتي لهم خاصة مع تزايد الإصابات وعدم توافر الإمكانيات لعلاجهم، فحرص علي إحضار العديد من الأدوية ولم يترك الميدان حتي نهاية الثورة، يشارك في بطولة الفيلم نهي العمروسي، مني هلا، أحمد مجدي، وأحمد عبد العزيز. ومن جانبه قرر المؤلف مدحت العدل استبدال فكرة تقديم الاحدث الساخنة التي شهدها ميدان التحرير في مسلسل تليفزيوني من 30 حلقة بدلا من فيلم سينمائي كما كان مقررا من قبل.