تتعدد أسباب الاكتئاب ما بين الظروف الاقتصادية إلى الاجتماعية وأحوال الطقس في بعض الأحوال، فبعض الناس يبدون مكتئبين تبعاً لحالة الطقس، فمع تلبد غيوم الشتاء تنعكس آثارها بمسحة رمادية من حزن دفين لا تعرف أسبابه على وجه التحديد، كما في بعض الأحيان يتسبب وجود جار يعكر صفو سريان دولاب الحياة اليومي، يُعد واحداً من منغصات الأمزجة، وكذلك وقوع المفاجأت غير السارة، فكلها أسباب تُثير المتاعب، وبالتالي تقود إلى عتبات الدخول إلى باب الاكتئاب، ولعل الأبناء وما لديهم من مكانة خاصة في نفوس الآباء هي دائماً تشكّل أكثر الأمور حساسية لذويهم، إذا لم تجد طلباتهم طريقها إلى التنفيذ لسبب أو آخر مثل الصعوبات الاقتصادية، وهناك ما يُسمى بالاكتئاب الموسمي، وغيره من حالات الإرهاق التي تنتاب البعض وتسبب لهم حالة من العزوف عن بذل أي نشاط، حتى أنها تختلط في بعض الأحيان وربما تمتزج هذه الحالة مع نوع من الأحزان وخيبة الأمل والبكاء وفقدان الشهية، وتترافق مع اضطراب النوم مع إحساسنا الدائم بعدم القدرة على مواصلة الحياة والكفاح من أجلها، وقد تطرد هذه الحالة في معدلها فتؤدي إلى الانتحار، وللوقوف على أسباب الاكتئاب وطرق علاجه، أكد د.فيصل إبراهيم أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن الاكتئاب هو شعور يُعبّر عن مجموعة من الأعراض المركبة التي تختلف من فرد لآخر، فالبعض قد يتخذ لديهم الاكتئاب شكل أحاسيس قاسية من اللوم وتأنيب النفس، ويأتي عند البعض الآخر مختلطاً مع شكاوى جسمانية وأمراض بدنية، أو ربما يأتي على شكل مشاعر بالأسى والملل السريع من الحياة والناس، وربما تجتمع كل هذه الأعراض معاً في شخص واحد. وأرجع د.فيصل كثرة الإصابة بالاكتئاب إلى تلوث الجو؛ لأن تلوث الهواء يؤدي إلى تغيير مستوى الأملاح المعدنية، ومكونات الدم، بما يؤثر على الجهاز العصبي ومراكز الأعصاب في المخ، بالإضافة إلى تلوث الهواء يعني نقص الأكجسين وهو المسئول أساساً عن تغذية المخ والقدرة على التركيز، ولكن المثقفين هم أكثر الناس تعاسة واكتئاباً، فالمثقف أكثر الناس عرضة للاكتئاب النفسي، حيث تتنازعه الحالة الاكتئابية بالتناوب مع نقيضها الذي يتمثل في النشاط والانطلاق والتفاؤل ومشاعر السعادة الغامرة. بينما يرى د.محمد أحمد أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن اكتئاب آخر الشهر يندرج تحت مسمى الاكتئاب الموقفي، وهو يُعد أحد أنواع الاكتئاب الأكثر شيوعاً ويُصاب به الأنسان أكثر من مرة طوال حياته، ويتسم مريض هذا النوع من الاكتئاب بعدم القدرة على التكيُّف، والتي تتضح بصورة كبيرة عندما يتعرض لظروف حياتية شديدة الصعوبة مثل: الأزمات المادية، أو الرسوب في امتحان، أو مقابلة عمل، أو التعرُّض لصدمات عاطفية، وأحياناً نتيجة حادثة سيارة، وغيرها من المواقف الحياتية المتكررة، وينجُم عن ذلك إصابة الشخص بإحباط شديد، ومع الاستمرار لفترة طويلة يتحوّل إلى اكتئاب، أما أسبابه فهي ثلاثة عوامل: أولاً: شخصية الإنسان، ثانياً: مدى معرفته بالمهارات الاجتماعية والنفسية، وكذلك مهارات التواصل والسيطرة على الذات والتحكم في النفس التي تكسبه القدرة على التكيُّف وحل المشكلات، وأخيراً: يعتمد تكيُّف الإنسان على وسائل الدفاع النفسي وكيفية تحديده لاستراتيجية معينة يتغلب بها على الأزمة النفسية عن طريق إزاحة مشكلة معينة من تفكيره تماماً وكأنها لم تحدث، أو أن يقوم الإنسان بتأجيل التفكير في الأزمة، وفي حالات أخرى يتمكّن الشخص من حل المشكلات وفقاً لخطوات مرتبة ومدروسة، وغالباً ما تكتسب هذه المهارات من خلال الخبرات الحياتية، أما إذا تصاعدت حدة الاكتئاب الموقفي لدرجة تحول دون قيام الإنسان بمهامه الأساسية، فيمكن التدخل العلاجي من خلال التوجه إلى طبيب نفسي يساعده على تعلم هذه المهارات. وهناك عوامل أخرى أهمها العوامل الاجتماعية، والبيئية، والشخصية، والتكوينية، وطرق التربية الخاطئة خصوصاً في سنوات العمر الأولى، كما أن الاكتئاب زادت نسبته في السنوات الاخيرة بسبب ما طرأ عليه من تقدم وتكنولوجيا أثرت بشكل مباشر وغير مباشر في المجتمع الإنساني على مستوى العالم كله، وأصبحت الحياة أكثر تعقيداً مع قلة الروابط الاجتماعية والعائلية، والاكتئاب أنواعه كثيرة تصل إلى نحو 46 نوعاً، أهمها الاكتئاب التفاعلي، الاكتئاب الموسمي، الاكتئاب المزمن، الاكتئاب الذهاني، اكتئاب سن اليأس، اكتئاب الشيخوخة، الاكتئاب المتكرر، اكتئاب ما بعد الولادة، الاكتئاب العضوي. وأكد محمد أحمد أنه أجريت دراسات حديثة عن الاكتئاب الموسمي أظهرت أنه يُصيب السيدات بنسبة أكبر، وهذا الشعور يظهر في أوقات معينة من العام، وبالأخص عند تغير المواسم، وهو ليس له أي سبب منطقي، ولكن ينتاب الشخص فيه شعوراً بالإحباط وهبوط الهمة والكسل، ويظهر بشكل ملحوظ لدى المرأة بالملل والاكتئاب بلا سبب جوهري، وينصح الأطباء الأشخاص بمعرفة هذه الحالة وفهمها واستيعاب هذا الشعور الغريب الذي قد يكون السبب في كثير من المشكلات والنكد الزوجي أو حتى على المستوى المهني، حيث يكون الإنسان أكثر عدوانية وأقل صبراً في تحمُّل تفاصيل الحياة اليومية، مما يشكّل خطراً كبيراً يتمثل في اتخاذ قرارات متسرعة وعنيفة، أو الإقدام على أفعال القول غير الممكنة في الوضع الطبيعي للتوازن النفسي للإنسان. وأعراض الاكتئاب تمثل لدى بعض المرضى في شكواهم الصريحة من أنهم مكتئبون ويبحثون عن علاج، وفي أحوال أخرى يزحف المرض دون أن يشعر المريض ودون أن يدري مَن حوله. ومن السهل جداً التعرُّف على الشخص المكتئب من خلال التعبيرات وعلامات الحزن المرسومة على وجهه، وقد يُصاحب ذلك اضطرابات في معظم أجهزة الجسم، خصوصاً الدوري والهضمي والغدد والأعصاب، ويؤثر الاكتئاب على نوم الشخص فيستيقظ عند الفجر بعد نوم متقطع غير مريح، أو قد يستغرق عدة ساعات قبل الدخول في النوم، تداهمه في تلك اللحظات الأفكار السوداء والوساوس، كما يقفد المكتئب شهيته للطعام ويفقد وزنه، وكذلك يفقد شهيته للجنس مثلما يفقد أي رغبة في الحياة. وعلاج الاكتئاب يعتمد بالدرجة الأولى على العقاقير؛ نظراً للتغيرات الكيمائية التي يحدثها بالجسم، ثم يأتي بعد ذلك العلاج النفسي والبيئي والعلاج بالصدمات الكهربائية، وأدوية الاكتئاب كثيرة ومتعددة، ويأتي اختبار الطبيب لها حسب نوعية وشدة الأعراض الاكتئابية. تتعدد أسباب الاكتئاب ما بين الظروف الاقتصادية إلى الاجتماعية وأحوال الطقس في بعض الأحوال، فبعض الناس يبدون مكتئبين تبعاً لحالة الطقس، فمع تلبد غيوم الشتاء تنعكس آثارها بمسحة رمادية من حزن دفين لا تعرف أسبابه على وجه التحديد، كما في بعض الأحيان يتسبب وجود جار يعكر صفو سريان دولاب الحياة اليومي، يُعد واحداً من منغصات الأمزجة، وكذلك وقوع المفاجأت غير السارة، فكلها أسباب تُثير المتاعب، وبالتالي تقود إلى عتبات الدخول إلى باب الاكتئاب، ولعل الأبناء وما لديهم من مكانة خاصة في نفوس الآباء هي دائماً تشكّل أكثر الأمور حساسية لذويهم، إذا لم تجد طلباتهم طريقها إلى التنفيذ لسبب أو آخر مثل الصعوبات الاقتصادية، وهناك ما يُسمى بالاكتئاب الموسمي، وغيره من حالات الإرهاق التي تنتاب البعض وتسبب لهم حالة من العزوف عن بذل أي نشاط، حتى أنها تختلط في بعض الأحيان وربما تمتزج هذه الحالة مع نوع من الأحزان وخيبة الأمل والبكاء وفقدان الشهية، وتترافق مع اضطراب النوم مع إحساسنا الدائم بعدم القدرة على مواصلة الحياة والكفاح من أجلها، وقد تطرد هذه الحالة في معدلها فتؤدي إلى الانتحار، وللوقوف على أسباب الاكتئاب وطرق علاجه، أكد د.فيصل إبراهيم أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن الاكتئاب هو شعور يُعبّر عن مجموعة من الأعراض المركبة التي تختلف من فرد لآخر، فالبعض قد يتخذ لديهم الاكتئاب شكل أحاسيس قاسية من اللوم وتأنيب النفس، ويأتي عند البعض الآخر مختلطاً مع شكاوى جسمانية وأمراض بدنية، أو ربما يأتي على شكل مشاعر بالأسى والملل السريع من الحياة والناس، وربما تجتمع كل هذه الأعراض معاً في شخص واحد. وأرجع د.فيصل كثرة الإصابة بالاكتئاب إلى تلوث الجو؛ لأن تلوث الهواء يؤدي إلى تغيير مستوى الأملاح المعدنية، ومكونات الدم، بما يؤثر على الجهاز العصبي ومراكز الأعصاب في المخ، بالإضافة إلى تلوث الهواء يعني نقص الأكجسين وهو المسئول أساساً عن تغذية المخ والقدرة على التركيز، ولكن المثقفين هم أكثر الناس تعاسة واكتئاباً، فالمثقف أكثر الناس عرضة للاكتئاب النفسي، حيث تتنازعه الحالة الاكتئابية بالتناوب مع نقيضها الذي يتمثل في النشاط والانطلاق والتفاؤل ومشاعر السعادة الغامرة. بينما يرى د.محمد أحمد أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن اكتئاب آخر الشهر يندرج تحت مسمى الاكتئاب الموقفي، وهو يُعد أحد أنواع الاكتئاب الأكثر شيوعاً ويُصاب به الأنسان أكثر من مرة طوال حياته، ويتسم مريض هذا النوع من الاكتئاب بعدم القدرة على التكيُّف، والتي تتضح بصورة كبيرة عندما يتعرض لظروف حياتية شديدة الصعوبة مثل: الأزمات المادية، أو الرسوب في امتحان، أو مقابلة عمل، أو التعرُّض لصدمات عاطفية، وأحياناً نتيجة حادثة سيارة، وغيرها من المواقف الحياتية المتكررة، وينجُم عن ذلك إصابة الشخص بإحباط شديد، ومع الاستمرار لفترة طويلة يتحوّل إلى اكتئاب، أما أسبابه فهي ثلاثة عوامل: أولاً: شخصية الإنسان، ثانياً: مدى معرفته بالمهارات الاجتماعية والنفسية، وكذلك مهارات التواصل والسيطرة على الذات والتحكم في النفس التي تكسبه القدرة على التكيُّف وحل المشكلات، وأخيراً: يعتمد تكيُّف الإنسان على وسائل الدفاع النفسي وكيفية تحديده لاستراتيجية معينة يتغلب بها على الأزمة النفسية عن طريق إزاحة مشكلة معينة من تفكيره تماماً وكأنها لم تحدث، أو أن يقوم الإنسان بتأجيل التفكير في الأزمة، وفي حالات أخرى يتمكّن الشخص من حل المشكلات وفقاً لخطوات مرتبة ومدروسة، وغالباً ما تكتسب هذه المهارات من خلال الخبرات الحياتية، أما إذا تصاعدت حدة الاكتئاب الموقفي لدرجة تحول دون قيام الإنسان بمهامه الأساسية، فيمكن التدخل العلاجي من خلال التوجه إلى طبيب نفسي يساعده على تعلم هذه المهارات. وهناك عوامل أخرى أهمها العوامل الاجتماعية، والبيئية، والشخصية، والتكوينية، وطرق التربية الخاطئة خصوصاً في سنوات العمر الأولى، كما أن الاكتئاب زادت نسبته في السنوات الاخيرة بسبب ما طرأ عليه من تقدم وتكنولوجيا أثرت بشكل مباشر وغير مباشر في المجتمع الإنساني على مستوى العالم كله، وأصبحت الحياة أكثر تعقيداً مع قلة الروابط الاجتماعية والعائلية، والاكتئاب أنواعه كثيرة تصل إلى نحو 46 نوعاً، أهمها الاكتئاب التفاعلي، الاكتئاب الموسمي، الاكتئاب المزمن، الاكتئاب الذهاني، اكتئاب سن اليأس، اكتئاب الشيخوخة، الاكتئاب المتكرر، اكتئاب ما بعد الولادة، الاكتئاب العضوي. وأكد محمد أحمد أنه أجريت دراسات حديثة عن الاكتئاب الموسمي أظهرت أنه يُصيب السيدات بنسبة أكبر، وهذا الشعور يظهر في أوقات معينة من العام، وبالأخص عند تغير المواسم، وهو ليس له أي سبب منطقي، ولكن ينتاب الشخص فيه شعوراً بالإحباط وهبوط الهمة والكسل، ويظهر بشكل ملحوظ لدى المرأة بالملل والاكتئاب بلا سبب جوهري، وينصح الأطباء الأشخاص بمعرفة هذه الحالة وفهمها واستيعاب هذا الشعور الغريب الذي قد يكون السبب في كثير من المشكلات والنكد الزوجي أو حتى على المستوى المهني، حيث يكون الإنسان أكثر عدوانية وأقل صبراً في تحمُّل تفاصيل الحياة اليومية، مما يشكّل خطراً كبيراً يتمثل في اتخاذ قرارات متسرعة وعنيفة، أو الإقدام على أفعال القول غير الممكنة في الوضع الطبيعي للتوازن النفسي للإنسان. وأعراض الاكتئاب تمثل لدى بعض المرضى في شكواهم الصريحة من أنهم مكتئبون ويبحثون عن علاج، وفي أحوال أخرى يزحف المرض دون أن يشعر المريض ودون أن يدري مَن حوله. ومن السهل جداً التعرُّف على الشخص المكتئب من خلال التعبيرات وعلامات الحزن المرسومة على وجهه، وقد يُصاحب ذلك اضطرابات في معظم أجهزة الجسم، خصوصاً الدوري والهضمي والغدد والأعصاب، ويؤثر الاكتئاب على نوم الشخص فيستيقظ عند الفجر بعد نوم متقطع غير مريح، أو قد يستغرق عدة ساعات قبل الدخول في النوم، تداهمه في تلك اللحظات الأفكار السوداء والوساوس، كما يقفد المكتئب شهيته للطعام ويفقد وزنه، وكذلك يفقد شهيته للجنس مثلما يفقد أي رغبة في الحياة. وعلاج الاكتئاب يعتمد بالدرجة الأولى على العقاقير؛ نظراً للتغيرات الكيمائية التي يحدثها بالجسم، ثم يأتي بعد ذلك العلاج النفسي والبيئي والعلاج بالصدمات الكهربائية، وأدوية الاكتئاب كثيرة ومتعددة، ويأتي اختبار الطبيب لها حسب نوعية وشدة الأعراض الاكتئابية.