أعلن الجيش السوري، صباح اليوم الاثنين، تصدي دفاعاته لقصف إسرائيلي في سماء الريف الجنوبي الغربي للعاصمة دمشق، إلا أن الإعلام السوري الرسمي لم يقدم تفاصيل أخرى عن الأهداف التي قصفها سلاح الجو الإسرائيلي. وخلفت الغارات ستة قتلى في صفوف مقاتلين موالين لنظام بشار الأسد من جنسيات غير سورية، وحسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد بيان للجيش السوري بأن طائرات عسكرية إسرائيلية حلقت فوق مرتفعات الجولان لضرب أهداف على مشارف دمشق، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ من دون أن يوضح ما إذا كان الهجوم قد أسفر عن سقوط قتلى أو مصابين، مشددًا على أن دفاعاته الجوية تواصل التصدي لهجمات صاروخية إسرائيلية في سماء دمشق. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري سوري، "إنه في تمام الساعة 1:18 من فجر اليوم (الاثنين) نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل واتجاه الجليل مستهدفا بعض الأهداف في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها". فيما قال منشق عسكري سوري إن القصف استهدف فرقة عسكرية كبيرة في مدينة الكسوة، على بعد نحو 14 كيلومترًا جنوبي دمشق، وذلك في منطقة مترامية الأطراف تشهد وجودًا كبيرًا لفصائل مسلحة مدعومة من إيران. وقال سكان إنهم سمعوا انفجارات مدوية في الطرف الجنوبي من دمشق حيث تتمركز فصائل مسلحة مدعومة من إيران. في حين لم يعقب الجيش الإسرائيلي بعد على الهجوم الأخير، لكن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أقروا بأن الهجمات المكثفة داخل سوريا تهدف إلى إنهاء الوجود العسكري القوي لطهران هناك. ويُشار إلى أن إسرائيل كثفت في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا، حيث استهدفت في الشهرين الأخيرين بعضًا من أكبر هجماتها حتى الآن داخل سوريا، وركزت على مدينة البوكمال السورية التي تتحكم في نقطة التفتيش الحدودية على الطريق السريع الرئيسي بين بغدادودمشق. وفي أواخر العام الماضي، أكد أفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أن الضربات الصاروخية الإسرائيلية "أبطأت ترسيخ وجود إيران في سوريا" بقصف أكثر من 500 هدف في 2020.