الاحتفال بيوم عاشوراء من كل عام هجري جديد، ويصومه أغلب المسلمين تأسيا بالنبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- إنه شيءٌ طيب ولا بأس فيه.. لكن ألا يجب علينا -كمصريين- النظر لذلك اليوم من جهة أخرى، فهو أيضا احتفال بذكرى غرق فرعون! فهل يجوز لنا أن نشمت (...)
فاطمة فتاة أبية النفس عزيزة مترفعة عن كل ما يُشينها ويقلل من شأنها، وهبها الله الذكاء والنباهة والوعي والرصانة؛ لذلك تألقت في دراستها فكانت من المتفوقات علما وخُلقًا وأدبًا ورقيا، حظيت فاطمة بجمال الظاهر والباطن على حدٍ سواء، تخرَّجت في كليتها (...)
لقد ضل من أنكر واستنكر مؤامرة الغرب ومحاولاته لهدم الكيان العربي وتفرقته وتشتيت وحدته، وصفحة واحدة من صفحات التاريخ المظلم للاحتلال الغربي للدول العربية؛ كفيلة لإثبات هذا الحقد الدفين والعداء الممتد..
فلم تترك جيوشهم بلادنا إلا بعد أن زرعت هذا (...)
كانت الحروب القديمة حروب الشجعان عند التقاء الجيشين، فعادة ما كانت للحروب القديمة آثار محلية، تُؤثر فقط على مناطق أو مدن محددة، قد تشمل الحملات جيوشا قد يصل عددها عشرات الآلاف من الجنود الأبطال والقادة الفرسان الشجعان، يتواجهون بسيوفهم وجها لوجه من (...)
ما زالت إشكالية الأخلاق وعلاقتها بالدين محل خلاف ومحل جدل لم ينته بعد، وما أظنه سينتهي، ومن خلال هذا الجدل القائم يتجلى رأيان مختلفان قد يلتقيا في نقطة اتفاق واحدة ويختلفان في بقية جوانب مفهوم الأخلاق، خاصة في مصدر الأخلاق ومنبعها..
فالطرفان إتفقا (...)
الإيمان هو ما وقر في قلب المؤمن، إيمان بالله الذي لم تره العين المجردة بينما رآه قلب المؤمن فخضعت كل الجوارح لطاعة ربها، أمرنا الله بالصلاة وبالحج وبالصوم وبالزكاة وكلها أركان الإسلام وجوانبه التي يرتكن إليها كل مسلم، بعدما آمن بالله وبملائكته ورسله (...)
إن الله يسوق الظالم إلى هلاكه جزاء ظلمه لغيره من العباد، فلو يعلم من يقترف ظلمًا أو يظلم غيره بغير وجه حق وبدون رحمة وبدون خوف من الله؛ أي عذاب سيواجه في الدنيا وفي الآخرة؛ لما ظلم ولما أجرم في حق غيره.. يقول الله تعالى شأنه في سورة طه في (الآية (...)
مشاهد مثيرة في رحلة موسى والخضر وعلى قدر غرابة أحداثها على قدر ما فيها من عِبر ومفاتيح علم ودلائل وغَيبٌ لا يعلمه إلا الله، لكن يكشف بعض غيبه لقليل من عباده المصطفين. موسى يسعى في رحلة مثيرة لطلب العلم، وما أشقاها من رحلة رغم قيمتها وأهميتها، (...)
يُقال إن بين يوسف وموسى أربعمائة سنة، فالنبي موسى من نسل يعقوب والد يوسف عليهم جميعا وعلى نبينا العدنان الصلاة والسلام.. لقد جاء يوسف بوالده وإخوته وعاشوا جميعا في مصر -بلد الأمن والأمان والخير والنماء والعطاء- من قديم الزمان كما كتبت أقلام السرد (...)
لم ينته الجدل في مسألة العقل والنقل على مر العصور والأزمنة، وعلى الرغم من الاختلافات إلا أني أراها ظاهرة صحية فالتفكير والتأمل ومحاولات المعرفة هو ما حثنا عليه الخالق، فالتفكير والتأمل فريضة من الله وسنة كل الرسل والأنبياء.
إن مثل هذه النقاشات لا (...)
في صبيحة ذلك اليوم الشتوي، اقتربت الساعة من العاشرة، كنت وكالعادة؛ أجلس على طاولة في مقهى الوناسة، أتناول فنجان قهوة وأتصفح ما أُتيح لي من "بوستات" الأصدقاء على صفحات الفيسبوك. في نفس المكان الذي اعتاد بضع من سائقي التوكتوك تربطهم علاقة "توكتوكية" (...)
الحديث في مسألة العقل والنقل قديم ومتجذر في تاريخ الفكر الديني وليس حديثا أو طارئا، ولم يتوقف هذا الجدل وربما الصراع في ميدان العقل والنقل وفي إطار قطعية الثبوت وتعدد التأويلات، وبين إشكاليات التراث والسعي صوب الحداثة. ولأني ما زلت على يقين بقصور (...)
اعتاد الناس على إلقاء التهم على إبليس لتبرير شرور النفس وما تأمر صاحبها به، ولتبرئة أفعالها المشينة تجاه ربها وتجاه الآخرين، فإذا كان الشيطان عدوا للإنسان فعداوته لا تزيد عن عداوة تلك النفس لصاحبها، فحين تتجبر تلك النفس خاصة النفس الأمارة بالسوء؛ (...)
هل تحقق العدل البشري في كل مجالات حياتنا وما بقي لنا غير الوقوف عند جوانب "ظلم ربنا لنا" -حاشاه-!؟ وهل نترك تشريعات ربنا جانبا ثم نلجأ إلى افتكاسات الهلالي وغيره، لينقذنا من هذا الظلم الواقع على المسلمين كافة وعلى المرأة بشكل خاص ومتعمد من كل (...)
امرأة وأم لطفل رغم أنها لم تتجاوز الثامنة عشر من عمرها، تزوجت مريم في سن مبكر، لا رأي لها ولا حيلة غير السمع والطاعة، ضعيفة ومغلوبة على أمرها، ولقلة خبرتها وعدم درايتها تعثرت قدماها في أولى خطوات طريق الزوجية، فالبدايات دائما شديدة الصعوبة، لذلك (...)
لا تجادل أحدا في دينك ولو كان صديقك المسلم، فقط قل الحق الذي تؤمن به واتركه، فإن شاء الله أن يهتدي كان خيرا له، وإن شاء الله أن يظل عند معتقداته وأفكاره فلا بأس، فالله وشأنه معه، لو تأملت في كتاب الله لوجدت كَمّ معاناة الرسول الكريم مع قومه وأبناء (...)
هل غير المحجبة ليست على معصية !؟ كان هذا سؤال للسيد مقدم البرنامج موجه للدكتور سعد الدين الهلالي.. لكن أنا أجيب في هذا المقال: غير المحجبة ليست على معصية بل المحجبة التي غطت شعرها وسترت جسدها؛ هي التي على معصية! هل أراحتكم هذه الإجابة! بالطبع لا! (...)
الحياء خُلق عظيم لمن عرف قيمته وأهميته، فالحياء شُعبة من شُعب الإيمان، وممّا يؤكد أهمية الحياء وعظمة شأنه في حياة الناس؛ ما حدث مع آدم وحواء حين خالفا أمر ربهما فكان العقاب هو كشف عوراتهما حين خالفا أمره وأكلا من الشجرة المنهي عنها، فكان أول عقاب (...)
من خلق الإنسان يعلم ما توسوس به نفسُه، الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.. ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير.. لقد آتيتكم في مقالي هذا بثلاث مشاهد قرآنية مختلفة لعلّنا نخرج منها بشيء يهمنا جميعا..
بسطة العلم والجسم
نبدأ بمشهد يشير إلى (...)
من عشرات السنين والعرب والمسلمون يدعون على إسرائيل بالدمار الشامل والزوال الكامل! لكن على ما يبدو وعلى ما هو ظاهر للجميع، أن كل الدعوات وهي في طريقها في اتجاه السماء؛ تقابلها صواريخ مضادة للدعوات، ويعترضها عملاء من أتباع العدو؛ فتوقعها على رؤوس (...)
في أعيادهم -من كل سنة- تُثار التساؤلات الغريبة وتكثُر الفتاوى المستفزة مَن هنا وهناك، وتدور في فلك مشروعية تهنئة إخواننا المسيحيين في مناسباتهم السعيدة أم عدم مشروعية تهنئتهم، ونفس الجدل في جواز الترحم على أمواتهم أم عدم الجواز!
وكالعادة يخرج علينا (...)
مازلنا في مفهوم الأخلاق نبحث ونفتش في أفكارهم وننقل.. يقول الفيلسوف الكبير سقراط الذي هو أول من بحث في علم الأخلاق: "الفضيلة علم والرذيلة جهل والأخلاق ثابتة"، إهتدى سقراط بالعقل إلي الحقائق الثابتة في مجال المعرفة، وتوصل عن طريقه إلي القيم المطلقة (...)
لسنا أول من اختلف على توصيفها وتقنينها، بل إن الأخلاق والقيم مبحث قديم بدأ على ضفاف الفلسفة اليونانية، وانتقل إلى العصور الوسطى، وحديثا وفي القرن التاسع عشر نشأت علوم كثيرة بحثت في مفهوم القيم والأخلاق لأنها متعلقة بالإنسان وعلاقته بالآخر.. ولأن (...)
نعلم أن حياتنا الدنيا ليس لها غير معنى واحد، وهو المعنى العام للحياة وكما حدده خالقها وعلى النحو الذي أرادها؛ لكن واقع البشر يكشف تعدد معانيها بتعدد أفراد البشر في كل أبعادها وباختلاف أجناس وفئات الناس فيها، مع اختلاف أفكارهم ونفوسهم وأحلامهم (...)
كم من مقالات كُتبت، وكم من توجيهات صدرت، وكم من اعتراضات بُعثت؛ ولا حياة لمن تنادي، فما زالت صورة المجتمع الصعيدي النمطية كما هي في حضرة الدراما المصرية، وكم هو مؤسف أن تظل تلك الصورة النمطية لمجتمع الصعيد المصري في الدراما الرمضانية وغير الرمضانية (...)