أحب الحياة حتى آخر قطرة، وواجه الموت أكثر من مرة ولفت أنظار العالم إلى قضية بلاده شعرًا ونثرًا.
إنه محمود درويش الشاعر الفلسطينى الذى أضاف فصلًا مهمًا فى الشعر العربى هو محبة الحياة.
فهو القائل: «على هذا الأرض/ سيدة الأرض/ ما يستحق الحياة» وكتب اسم (...)
قاوم
وجدير بك
أن تقاوم
كحلى
لمسات الأخضر والأزرق
فوق هدبى
.. زوايا فمى
عطرى
عنقى وامتداد السحابات
حول عقدى
أعماق بحار
يتخلق فيها صوتى
اللآلئ
ما أصطاده
من كلمات موجى
هذه الزخات
نبرات القواقع
رنة الأصداف
إيقاعات الأسماك
وعلى (...)
فى كلماته مشاهد من حياة الناس، وأصوات الحكى فى الباصات، وعلى هدير البوسطة، والنقلات من ضيعة إلى ضيعة، فى لحظات اللقاء: «اشتقت لك.. اشتقت لى؟»، وفى لحظات الفراق:
«أنا صار لازم ودعكن .. وخبركن عنى».
وفى دعوات الرجاء: «خليك بالبيت.. الله يخليك .. خليك (...)
هذا الإحساس الغامض لا يتبلور
أتراه
يتحول مثمرا
فى آنية الخزف
تفاحات منذ البدء
ما عبرت
عن نفسها
وعن الشجرة
كم كانت مغوية
والعطر
متنهًبا
والثغر ومن أشواق مرتجفا
فى دفء الليل
نهارا
فى ضوء الصبح
أوابا
حلو اللفتات ومرتبكا
وغموض واضح
ما بين (...)
عش الأيام
كما تأتى
لتفرح بكسرة
فى سلسلة الخبز نائمة من الأمس
وطعمة من الزيتون والزيت
وشربة ماء
وإن لم ترتو
ترقرق لك
الأحلام فى الليل
شرابا مُسكرًا حلوا
من توت ومن خمر
.. على وسادة من الأحجار
قد تغفو فلا تألم
فقد تنشق عن نهر
يهدهد (...)
تتميز كتابات د. ناهد الطحان المسرحية بالجمع بين إلقاء نظرة طائر على أوضاع المرأة الاجتماعية بشكل عام ثم التحليق على مسافة مرتفعة ثم التقاط قضاياها المسرحية برهافة ومهارة.
وقد فاز كتابها «دمية ومسرحيات أخرى» بجائزة محمد سلماوى للنص المسرحى، وهى إحدى (...)
أحن للجمال الخفي
فى تاج زهرة
فى توقد قطرة من ندى
لاختيار كأس نبتة صغيرة أمَّا
أحن لهالة القمر
إذ تُولى وجهها
نحو ليل عاشق
لا يزال الصباحات ينتظر
أحن إلى كلمة
تطالها شفاهى
لكنها بعد فى فمى
فى شرانق الحرير
فراشة تتئد
لحظة الميلاد (...)
تثرى الكاتبة والناقدة اعتدال عثمان حياتنا الثقافية بكتاباتها المتميزة التى عبَّرت فيها عن أصالة المبدعة، وهى تتطلع إلى الإبداع الأدبى كوسيلة للتواصل الإنسانى، والتعبير عن المجتمع، والرغبة فى التجديد، فى اللغة والتصوير، وارتياد عوالم غير مألوفة فى (...)
بكل هذا الشوق أسأل فصوص الياسمين، مسك هذه الرائحة الفواحة فى سكون.. هل كانت لك هذه اللحية الرمادية منذ سنوات؟
.. تغرّب هذه اللحية وجهك عنى، تتهدج أنفاسى وأنا ألاحق ملامحك فى مرآة السيارة.. عيناى تهتزان كبندول الساعة، كاللعبة التى تعلقها أمامك (...)
«برهان الألحان»، هذا هو الاسم الذى أطلقه أحمد زكى باشا على الموسيقار عبدالوهاب فكتب يقول: «أما الآية التى جاء بها أحمد شوقى للشرق وللفن فى حالة وجوده، والتى مازال ينفخ فيها الحياة بعد وفاته، فهى الناطقة ببرهان الألحان، الماثلة للعيان، بألوان (...)
تزاحمنى الطيور الوليدة إذ نحتضن أضلعه التى اتسعت لنا جميعًا.
أندس فيما بينهم، لا أصدق أن أبى لم يكن أبًا لى وحدى، وأن له زوجات من العصافير، والحمائم واليمامات والكروانات.
وبالتأكيد أمى لا تعرف.
ننثنى على أظافره المربعة التى تشبه البيوت، ونرسم (...)
كتب أمير الشعراء أحمد شوقى الشعر، والنثر، والرواية، والمسرح الشعري.
وهيأت له فطرته، وذائقته الموسيقية أن يبدع فى شعر العامية بعض القصائد التى تغنى بها الموسيقار محمد عبدالوهاب، وهي: «النيل نجاشي». و«فى الليل لما خلي»، و«بلبل حيران».
فهل كتب أمير (...)
فى مساحات واسعة بيضاء
أركض
فوق مربعات من السُكّر
لا فواصل بينى وبين اكتمال القمر
دَرَجٌ طويل
من سُلاميات أصابع النجوم
وعليها أصعد
حتى ياسمينة قلب الأفق
يناسبنى أكثر
وقت السَّحَر
لأزهو بثوب أبيض
على الذين يرتدون السواد
بوردة بيضاء صغيرة
أقسو على يد (...)
فن الواو فن مصرى أصيل، اشتهر فى صعيد مصر، وهو فن شعرى سماعى.
وقد تجلى فى القص الملحمى فى السيرة الهلالية، وبرع فيه كثير من الشعراء من أهل الصعيد مثل على النابى، وحسن الفرشوطى، وأحمد القوصى، وحسن القفطى، وعبدالستار سليم، وكلهم من قنا.
وتعد الشاعرة (...)
إنها أصوات الحياة
وهى تندلع
فى قلبى
هذه الموسيقات الصاخبة
فى الليل
هذه الرقصات الخفية
والعنيفة
لغزال يُعَلِّم ساقيه
لحنا عذباً
سارداً حلمه
بالغابة آمنة
نبع ماء
وغناء العشب على ناى ثغره
وحصان يصنع طبلته
يتخطَّر منتظراً
الزين العاشق فارسه
عُرس (...)
ربما لم يكن بيننا
إلا هذه الخطفة
من برق
..دربنا للسراب
سيرنا فى بحار بلا شاطئ
أنجم البحر فى كفى
تقتفى آثار الزَبَد
ما تبقي
من بَدَد
.. ساءلتنى الغريبة تلك
مالك والغريب؟
مالك
واصطفاق السُحُب
وحليب السماء
يتقطَّر فى شفتيك؟
وتريدين (...)
من نصف قرن مضى، ونحن ننتظرها رغم الغياب لأنها «شمس الأصيل»، نداء النيل لكى يفيض، ننتظرها مرتين كل يوم، مرة فى الساعة الثالثة عصرا، ومرة فى الحادية عشرة مساء، إذ يتهادى لنا صوتها من إذاعة الأغانى بالحب، وبالشوق، وبالأمانى.
تماما كما كان جيل الآباء (...)
أنشد صلاح جاهين أشعاره وأغنياته للحب والجمال، وظلت كلماته تبعث على البهجة، ومحبة الناس والحياة.
ونحن نحتفل بذكرى ميلاده فإننا نحتفل بشاعر كبير أثرى حياتنا الأدبية، والغنائية والسينمائية بأعماله وكتاباته، كما عبر فى رسومه الكاريكاتيرية عن قضايا (...)
أثرت زينب صادق حياتنا الأدبية والصحفية بكتاباتها المتميزة، وتفردت ببابها الصحفى «أنا والحياة» على صفحات مجلة «صباح الخير»، وقد التحقت بها منذ إنشائها عام 1956، كما أسهمت مع الكاتب الكبير صبرى موسى فى تأسيس باب «نادى القلوب الوحيدة» على صفحات المجلة، (...)
كل شىء فيك يقولها
عيناك
تلفت الأشواق فى إنسانيهما
رقصة البريق الأخضر
وزورق صغير تائه
مكتوب على جبينه
- أغدا ألقاك؟
يا خوف فؤادى من غدى
كل شيء فيك يقولها
كفاك معقودتان على كفيَّ
لاتتحولان
كأنهما معا خُلقا على هذا النحو الفريد
تشابكا
احتضان طائر (...)
عندما تغنى تساكن صوتها الطيور، تقف على أشجاره، وتغرد معها تطمئن الغيمات، وتُقّطر مطرها على مهل، فإذا امتزج صوت فيروز برائحة الورد والغيمات والمطر، اندفع الناس إلى الحقول، والعمال إلى المصانع، والطلبة إلى مدارسهم، ويولد فى الحياة تيار جديد من الحماسة (...)
«نجمة تملك سر الموت والحياة، وترحال الزمن، وأسرار كثيرة، معجونة بتراب هذه الزيتونة التى لاتزال تتنفس منذ ألف سنة أو ألفىّ سنة أو ما يزيد، لكن الجميع متفق على أن عمرها من عمر نجمة».
بهذا الحب الجارف تصف الروائية الفلسطينية «سلوى البنا» ارتباط المواطن (...)
أبطاله ينقشون تاريخ بلادهم على جلودهم، يلتقطون قطع الحديد، يحمونها على النار، ويحفرون على زنودهم خرائط فلسطين، يفردون أيديهم، وعلى راحاتها مرسومة أشجار الزيتون.
إنه إلياس خورى «1948 - 2024» الكاتب والروائى اللبنانى، الذى ارتبط اسمه بالدفاع عن القضية (...)
وأدفأته ضفائرى
وزجاجة العطر الأثيرة
قد سابقتنى إليه
وربما سَكَبَتْ على كفيه
ما يجولُ بخاطرى
هذه التماعة شمعة فى ليلة
أطفأت نيرانها
بأناملى
لما تزل مُحرقة
ورهن أصابعى
وخصلة على جبينه
سويتها
قصقصتها
فى حُق عاج
خبأتُ منها
رحيقه
لمسة البُنيّ
وفضْتُها (...)
ونحن نحتفل بمئوية سيد درويش (1892 - 1923) نحتفل أيضًا برموز الفكر والأدب والفن الذين نذروا أعمالهم لإبراز الطابع المصرى، وتصوير الشخصية المصرية.
وسيد درويش الفنان الذى استلهم ألحانه من الناس فملأت حياتهم حبًا وبهجة، كان يؤلف الأغانى فهو الذى كتب (...)