تصوير - أحمد طرانة:
بداخل شارع المدبح الرئيسي، الواقع بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة، كان "محمد حموكشة" يستقبل زبونا جديدا باحثا عن سكين له، تسير حركة البيع والشراء أسرع من المعتاد في محل بائع الأدوات الحادة من السكاكين في موسم عيد الأضحى.
عدة أدوات (...)
في نوفمبر الماضي، أرسل حمدي تمام، المهندس بأحد مصانع البترول بدمياط، شكواه إلى صفحة الرئيس عبد الفتاح السيسي على موقع فيسبوك، وقبل عام، بعث خطابا باليد إلى مكتب الشكاوى بقصر عابدين "سألتهم عن غلاء الأسعار وإمتى هيتوقف"، وعقب إطلاق تطبيق جديد بعنوان (...)
لم يكد يمر أسبوع على تفجيرين متلاحقين وقعا بين طنطا والإسكندرية، حتى وُجّهت أصابع اللوم أو النُصح لوسائل الإعلام، الصحفية منها والمُتلفزة. وخلال الأيام الأولى من الحدث اعترى المشهد أزمات عدة؛ صحفيون يعانون من التغطية على الأرض، أخرون من نقص (...)
فيما يستمر الإعلان داخل ساحة نقابة الصحفيين عن اكتمال النصاب القانوني لانتخابات الصحفيين، تجلس ثلاثة نساء علي سلم النقابة، كل واحدة وأطفالها، رافعين لافتات تنادي بحرية الصحفيين المحبوسين.
تجد آية علاء زوجة الصحفي حسن قباني، مدير تحرير موقع الدولة (...)
استقبل مهرجان القاهرة الدولي للجاز في دورته الثامنة هذا العام مجموعة من الأطفال، يستعين بهم بداخل ورش عمل من أجل التدريب على استخدام الآلات الموسيقية، فيما يسمح المسئولون عن مركز art mania لتعليم الموسيقى، بصعود عدد من طلابهم للمسرح أثناء الورشة (...)
الحرب لم تضع أوزارها بعد. جنود يناديهم الموت وآخرون يعبرون الحصن المنيع. مصر تغلب العدو وتُخرج جنوده من سيناء صاغرين. المشاهد كثيرة ومتتابعة، ولأنها حرب فقد حملت مبالغة في طيّاتها، جاءت على لسان من خرجوا منها أحياء ليرووا ما شاهدوه، وإن كانوا هم (...)
"..وأن أبذل قصارى جهدي لرعاية كل من وُكل إلي رعايتهم وأحفظ كرامتهم وأكتم سرهم وأدافع عن مصلحتهم وأوفر بيئة آمنة للمريض والأسرة والمجتمع".. بمجرد أن يتلو أحدهم ذلك القسم، ينضم لكتيبة الممرضين البالغ عدد أعضائها في مصر 220 ألف شخص، حملوا على عاتقهم (...)
ثمة وقائع تُغيّر الإنسان تماما. حين يكون بالقرب من الموت، ثم ينجو. يحاول تقبل ما حدث، لكنه يظل غاضبا، يطن عقله بالأسئلة "هل كان من الممكن تجنب ذلك؟". تُذكره نفسه بأسماء الذين كانوا السبب، والذين لم يهتموا بتعويضه عمّا جرى، مسيرة طويلة من التفكير (...)
تدور رحى الحرب، لا تبقي ولا تذر إلا لاجئين يبحثون عن رمق من حياة، وخلفهم تضخ حكومات وبلدان أموالا في آليات وطائرات مقاتلة، بعضهم يعزم على ضربة جديدة، بدعوى الانتقام أو تحقيق النصر، فيما تبحث تحالفات ومساعدات إنسانية عن سد حاجة من خلفتهم الحرب في (...)
أصدر المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، قرارا لكافة الوزارات والهيئات والمصالح الحكومية بالأمس، وذلك لاعتبار ثاني أيام التصويت بالانتخابات البرلمانية "نصف يوم عمل" للعاملين بالجهاز الإداري للدولة، للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم في المرحلة (...)
اتسعت موجة الغضب بسبب مقطع فيديو تتحدث فيه المذيعة ريهام سعيد سلبا عن الشعب السوري، ولاقى الفيديو ردود حادة من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين المذيعة ب"العنصرية"، بينما لم يكن ذلك المقطع هو الأول الذي يثير جدلا، فقد استقبلت المذيعة منى عراقي (...)
مع بداية العام الدراسي من كل عام، تفتح المحافظات أبوابها لاستقبال الطلاب والطالبات المغتربات، وتُفتح معها عدد من بيوت هؤلاء لتوديعهم حين يرحلون لعالم الجامعة؛ حضن من الأهل ونصيحة تشتد على الفتيات؛ أشياء تترك في أذهان أمل حنفي ومها محمد وإيناس حمدي، (...)
تبدو شوارع القاهرة للناظرين خالية كأي يوم إجازة، قليل من السيارات والمارة، غير أنه ثمة أماكن لاقت تجمعات المواطنين الراغبين في الاستفادة بمزايا افتتاح قناة السويس، فجميع الحدائق العامة والمتاحف مفتوحة للمواطنين دون مُقابل. توافدت الأسر على أكثر من (...)
في اللحظات التي يفتتح فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبحضور عدد من القادة والرؤساء والملوك مشروع قناة السويس الجديدة، ويتابع عمال الحفر انجازهم الذي استمر لعام، يجلس خلف شاشات التلفاز في المنازل أو الشوارع آلاف من المصريين الذين ساهموا في بناء (...)
يقل عدد السائرين في الشوارع، تعلو ابتهالات الشيوخ بإذاعة القرءان الكريم، قادمة من أحد المنازل، ومعها رائحة الطبيخ المنزلي. يمر فقير باحثا عن كسرة خبز قبل أن ينطلق المدفع. يتسابق الناس إلى البيوت احتماءً بها من الحرّ، واستعدادا للإفطار، فيما يسير (...)
أمام طاولة بأحد المطاعم اليمنية في ميدان الدقي، كان حديث السياسة يخالط الطعام، رجال جمعتهم الغربة على أرض مصر، ثلاثة جاءوا للعلاج، وآخر مقيم للعمل، يتمنون التئام جرح وطنهم الممزق إثر أكثر من أربع سنوات؛ بين ثورة، رئيس لا يبغي الرحيل، جماعة تريد (...)
حلقة من الناس تجتمع حول جهاز راديو صغير، يتحدث منه شخص، يخبرهم بحدث جلل، يوجه لهم خطاب تحفيزي، أو يوضح لهم تفاصيل غابت عنهم؛ كانت الإذاعة المصرية قبل بزوغ نجم التليفزيون هي البطل، يتجه لها الرؤساء المصريون للوصول إلى الجماهير، ورغم أن نجمها خفت في (...)
على شريط تلفزيوني قديم بأرشيف ماسبيرو، بحلقات متداولة على شبكة الإنترنت، أعلى رف مكتبة قديمة بها كتبه، وبمقالات في جريدة الأخبار بها أرشيفه، كان هو بينهم تاركا الأثر الطيب، مسيرة طويلة من البحث وراء الحقيقة، كانت له أهم من الحقيقة ذاتها، رحلة اصطحب (...)
تسللوا إلى الغرفة، الكل يعرف موقعه، فتيات وصبية، تراصوا بجانب بعضهم البعض، تجمعهم مرارة اليتم وقسوة شارع لا يحنو عليهم أحد إلا قليلًا، جاءوا من أكثر من دار للأيتام ورعاية أطفال الشوارع، أصبحوا كبارًا فجأة بأصواتهم؛ بعد اختيارهم للمشاركة في تدريب (...)
تصوير -إشراق أحمد
جلستا سويا على تلك الدكة المقابلة للمكان المخصص للحافلات، تحاول كل منهما تضييع وقت الانتظار في الحديث، ولكن الذهن كان مشتتا بالحافلة، فسوف يتعين على من تأتي حافلتها أولا الركض سريعا لتلحق مقعد بها.
وبينما هما تتجاذبان الحديث، كان (...)
جلس على أريكة وثيرة، بيده كوب ساخن من الشاي، يتابع نشرة الأخبار التي جاء فيها ''الطقس بارد على جميع الأنحاء''، عقد حاجبيه في ضيق، طفق يفكر في الذين لا مأوى لهم؛ كيف ينامون في هذا الزمهرير، رفع بصره للسماء شاكرًا وجوده في منزله الدافيء، نظر لأطفاله (...)
كانت ''الكافتيريا'' مكتظة بالطلبة؛ إذ أصبح العدد الموجود فيها ضعف العدد الذي تستوعبه. طوابير الطلبة الراغبين في الحصول على طعامهم كانت تمتد فتصل المدة التي قد ينتظرها الطالب إلى ساعة تقريبا ليحصل على غذاءه، أما الطعام فلا عزاء له؛ فجودته لم تتغير (...)
على بُعد طريق زراعي طويل بمحافظة القليوبية بمنطقة "أبو زعبل"، تقع الأرض التي تأوي عدد من أصحاب المرض النادر؛ فإذا سألت في بداية الطريق عن موقعها لن يعرفها الجميع سوى أصحاب المنطقة، وكأن هذه المستعمرة سجن آخر لا يختلف كثيراً عن سجن "أبو زعبل" الواقع (...)
في صف واحد وقفوا كأنهم بنيان مرصوص، يحمل كل واحد منهم ''لافتة'' تعبر عن شيء ما يعتقدون أنه يجب أن يتغير للأفضل؛ أحد اللافتات تتحدث عن الفساد المؤسسي، أخرى عن الدستور ولافتة عن السلطة الحاكمة الآن وكيف أنها لا تهتم بمواطنيها.
لا يهم أن أعمار هذه (...)
لهيب شمس القاهرة وحرارة الازدحام داخل التظاهرات تقتضى وجوده؛ حيث أن ''إسلام'' بائع زجاجات المياه يقف في تلك المسيرة المؤيدة للرئيس في الجامعة، أو حتى تلك المظاهرة المعارضة في التحرير.
تجده يهتف "اللى عايز ميه ساقعة.. ميه ميه"، ليسمعه أصحاب الهتافات، (...)