انطلق مدفع الافطار، وبعد أن ذهب الظمأ وابتلت العروق، انطلقت الأسر المصرية بأطفالها ، والتقى الأصدقاء فتيانا وفتيات،. هربوا من «جحيم» المسلسلات و«سخف» الاعلانات، وتركوا شققهم الخانقة، واتخذوا من وسط البلد «قبلة» ، يقضون فيها ليالى رمضان، ويستمتعون (...)
استقبلتنا «شاكيرا» و«رشيدة» بنباحهما الذى يعلن لأهل المكان عن حضور زوار أغراب.. وسرعان ما شاركتهما النباح بقية الكلاب، فشعرنا على الفور أننا غير مرحب بنا!، طمأننا عمال المكان الذين أكدوا أن ذلك رد فعل طبيعي، وبمجرد أن نجلس لبعض الوقت ستهدأ تماما.. (...)
« أنا لو زهقت ما اقدرش أمشي.. أنا لو زهقت أدخل السجن» كلمات كتبها الرائع وحيد حامد ،جاءت علي لسان بطل فيلم «المنسي» الفنان عادل إمام، في الدور الذي جسده، ليعبر عن أصحاب مهنة «منسية» ، لا يتذكرها أحد علي الإطلاق في السراء، بل تتجه لهم أصابع الاتهام (...)
خمسة شلالات مائية في قلب صحراء محمية وادي الريان بالفيوم..لا تملك مصر سواها، ويأتي الكبار والصغار على السواء للاستمتاع بمنظرها الخلاب، واللهو في مائها هروبا من حرارة الطقس، وتعتبرها هيئة تنشيط السياحة بالفيوم عامل جذب رئيسيا لزيارة المحافظة ،
حتى أن (...)
« ساعتين زمن بأحس فيهم إنى موجودة وعايشة».. هكذا لخصت «الحاجة دلال» إحساسها بعملها «كمسحراتية»، وهى المهنة التى تشربتها من أخيها الراحل، الذى ظل يعمل بها لمدة 21 عاما.
«أم عاطف ».. هكذا يعرفها ويناديها الجميع فى شوارع المعادى والبساتين، أما أصدقاؤها (...)
« أسعى إلى زمنى الخاص، أوغل في ذاتي، واستند بظهري إلى جدار وأصغى إلى أصداء الحياة اليومية قادمة من بعد سحيق .مساجد القاهرة العظيمة توفر لى ذلك .. اعتصم بها قدرا من الوقت، ألوذ بالحجر» ..
تلك الكلمات لعاشق القاهرة والتاريخ، الروائي الراحل جمال (...)
إطارات الكاوتش التالفة والمستعملة بأحجامها الصغيرة والكبيرة، هي ما تستدل منه علي وصولك لقرية «ميت حارون» بمحافظة الغربية، إذ تمثل تلك الإطارات المتهالكة رأس مال معظم أهالي القرية، الذين هجروا الفلاحة وتخصصوا في إعادة تدوير الكاوتش، حتى انعدمت (...)
ورشة في غاية التواضع لا تتجاوز مساحتها بضعة أمتار، لكن يكفي أن تمضي بداخلها بضع دقائق حتي تعلو ملامحك علامات الدهشة، فهاهي مخلفات البلاستيك تتحول أمام ناظريك إلي منتج ذي قيمة لا غني عنه، بعد أن كان مكانها صناديق القمامة!
في تلك الورشة الصغيرة (...)
لا تكاد أي صحيفة يومية تخلو من خبر، أو تصريح حكومي، أو تحقيق صحفي، يتعلق بمشكلة «القمامة».. تلك المعضلة التي تتصدر جدول أعمال حكومات متعاقبة على مدى سنوات طويلة.. وبعد أن بحت أصوات أبناء المهنة للمسئولين بأن «عودوا للجمع السكني من جديد،
وارفعوا من (...)
« أقسم بالله العظيم ألا أجرى عملية ختان لأى أنثى تحت أى ظرف أو ضغط، وأن أبذل قصارى جهدى فى الحفاظ على جسدها».. كان ذلك القسم هو ما ردده الحضور على أضواء الشموع التى أضيئت على أرواح الفتيات اللاتى فقدن أرواحهن بسبب تلك العادة « القبيحة ».. الاحتفالية (...)
الزائر لمنطقة الدرب الأحمر سيتأكد على الفور أنه فى قلب متحف مفتوح للآثار الاسلامية،ما بين مساجد وأسبلة وتكايا وقباب ومدارس. منها ما يبدو فى حالة جيدة وخاصة المساجد، بينما تعانى باقى المبانى الأثرية من قسوة الزمن وإهمال البشر، ففقدت الكثير من معالمها (...)
على مدى نحو 150 عاما تبدأ من عام 1869 ، انتقى الفنان سمير الغزولى من أرشيفه الثري، 60 صورة، منها ما يكشف عنها للمرة الأولى،
ليقدمها فى معرضه الأخير بعنوان «مصر فى 150 عاما». مناسبة المعرض كما يقول الغزولى هو « عيد ثورة يناير» ،اذ اعتاد مع ذكرى كل (...)
في الزمان والمكان المحددين كنا هناك نترقب الحدث, وما إن دخلنا الشارع, حتي بدأنا نلاحظ عربة كارو تجري هنا, وأخري علي الجانب المقابل, وكثير منها يصطف علي جانبي الرصيف, مع (...)
في مساء الأربعاء الماضي، شد هواة التصوير الرحال الى صحراء وادي الحيتان بالفيوم ، حيث كانوا على موعد مع ظاهرة فلكية مغرية لعدساتهم، تتكرر في مثل هذا التوقيت من كل عام، وهي تساقط زخات شهب « البرشاويات»،
وكما يؤكد علماء الفلك فهي تعتبر من أفضل زخات (...)
أنا بوحد اللى خلق الناس.. خلق مسلمين ونصارى ناس نايمة على فرش.. وناس على المعايش حيارى واللى يداديك داديه.. واجعل عيالك بإيده
و اللى يعاديك عاديه.. روحك ما هياش بإيده
ولابد من يوم معلوم تترد فيه المظالم
أبيض على كل مظلوم اسود على كل (...)
"شارعنا" .. ليست مجرد كلمة مطبوعة على "تى شيرت" يرتديه مجموعة من الشباب والأطفال والشيوخ ، بل أصبحت عنوانا لفكر جديد ينتشر بين أهالى منطقة العمرانية.
تراهم يتحركون بهمة وحماس وكأنهم يغيرون وجه الكون.. يعرفهم جيدا سكان المنطقة وتحديدا فى محيط (...)
يتخلون عن دفء منازلهم في الساعات الأولى من تلك الصباحات الشتوية الباردة، ليتوجهوا إلى محل عملهم ومصدر رزقهم، لا لكي يحتموا من جديد بدفء الغرف المغلقة، ويحملوا أكواب الشاي الساخنة، بل ألواح الثلج الضخمة، تحيطهم رذاذات المياه من كل جانب، ليزيد البلل (...)
في صحراء شاسعة، وتحت أشعة الشمس الحارقة، يجتمع صباح يوم الجمعة من كل اسبوع، فيما هو أشبه بالمولد، كل ذي حاجة أو أمنية او علة، فيتمدد على الرمال الساخنة، ويتدحرج على الارض التي يعتقد الجميع هنا انها «طاهرة ومقدسة» وهي تلك التي تجاور مقام السبع بنات (...)