شهدت الآونة الأخيرة فى العالم العربى عامة، ومصر على وجه التحديد، تزايداً ملحوظاً لظاهرة زواج القاصرات «الفتيات تحت سن الثامنة عشرة» لا سيما فى الدول الفقيرة التى لا تحظى الفتيات فيها بتعليم لائق أو فرص حياة كريمة، وهو ما يعد جريمة فى حق هؤلاء (...)
كثيراً ما يتعجب الشخص العادى من اهتمام الآخرين بقضايا الشأن العام مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان ويسأل لماذا وما الدافع؟ وعادة ما ينظر إلى المهتم بالشأن العام، على أنه إما مجنون أو أفاق يسعى وراء مصالحه الخاصة بغلاف متعلق بكلمات مقعرة، ولا يصدق أن (...)
فى مثل هذا الوقت من كل عام تظهر نتيجة شهادة الثانوية العامة، وهى شهادة محل اهتمام كل المجتمع المصرى لكونها مصيرية وتمس كل بيت، لكن العجيب فى الأمر هو حالة الاندهاش الشديدة من تصدر الفتيات قوائم المتفوقين رغم أنها ظاهرة متكررة سنوياً، وكأنه لأول مرة (...)
فى ظل الخطاب الدائم والمؤتمرات الهامة التى يعقدها الأزهر ووزارة الأوقاف، وفى ظل وجود وثيقة المرأة التى صدرت عن الأزهر، يخرج علينا الأستاذ ياسر برهامى، أحد نجوم الدعوة السلفية، برأى أن الدورة الشهرية للمرأة من الشيطان، مخالفاً كل تعاليم الدين (...)
دعا شيخ الأزهر عدداً من العلماء للمساعدة فى رأب الصدع الذى أحدثه صعود تيار الإسلام السياسى على السطح، أثمرت الجهود عن وثيقة الأزهر الأولى حول طبيعة الدولة ومنظومة الحريات الأساسية، ووثيقة الأزهر الثانية حول المرأة. رحبت بالوثيقة جميع الجهات المعنية (...)
يعد الخطاب الدينى من أهم العوامل المؤثرة فى واقع حال المرأة المصرية. فبالرغم من تأكيد الجهات الدينية الرسمية مثل الأزهر الشريف على مساواة النساء والرجال وإصدار الأزهر وثيقة لحقوق المرأة، فإنه بنظرة فاحصة لوضع النساء فى مصر نجد أنه عادة ما ينأى (...)
دعت وزارة الأوقاف إلى مؤتمر مهم لتجديد الخطاب الدينى، وهو أمر نحن فى أشد الحاجة إليه، لا سيما بعد ظهور العديد من الرسائل المتلفزة التى يتم تداولها على الإنترنت، تعد سبة للإسلام أو لأى دين، حيث إن ما يقال عليه «فتاوى» يجب أن يوضع قائلها تحت طائلة (...)
فى يونيو عام 2008، وافق مجلس الشعب المصرى على تجريم ختان الإناث فى قانون العقوبات، من خلال الحكم بالسجن لمدة 3 أشهر كحد أدنى، وسنتين كحد أقصى، أو بدفع غرامة تتراوح بين 1000 جنيه مصرى كحدٍ أدنى، و5000 جنيه مصرى كحدٍ أقصى (مرفق صورة من قانون (...)
ماذا نريد من قانون الأحوال الشخصية؟ وهل مشكلة القانون هى الحضانة والرؤية؟
بالتأكيد الحضانة والرؤية من القضايا المهمة، لا سيما أنها تمس أطراف لم يكونوا طرفاً فى إنشاء العلاقة الزوجية وإنما نتيجة لاختيارات أناس غيرهم، وسواء كانت اختيارات جيدة أو سيئة، (...)
فى عام 1926، وفى ذروة تطور حركة الإصلاح الدينى، تألفت لجنة من المختصين بالمسائل الفقهية من تلامذة الشيخ محمد عبده للنظر فى قانون الأحوال الشخصية، وضعت اللجنة مقترحات تجاوزت المذاهب الأربعة إلى آراء الفقهاء عامة مما هو نافع للأسرة. وارتقى عمل اللجنة (...)
فتح الإعلامى المحترم مجدى الجلاد ملف قانون الأحوال الشخصية، وهو ملف شائك ملىء بالأوجاع، وقلما يتم فتحه بصورة جادة، حيث يخشى الكثيرون الحديث بإنصاف عن معاناة المرأة فى وجود تجار دين لا يرون فى المرأة سوى متاع لرغبات مريضة عادة ما يتم تسويقها بغلاف (...)
ثلاثة أشهر إلا عشرة أيام هى المدة بين الخطاب الأول للرئيس والخطاب الثانى، هى مدة ليست طويلة لكن مع رئيس تعلقت به الأفئدة ووضعت عليه الآمال هى مدة طويلة، جعلت البعض يشعر بطول المدة التى أوحت بغياب الرئيس عن القضايا الداخلية وانشغاله بالعالم الخارجى، (...)
قدم حزب النور السلفى إلى وزير التعليم رؤيته لتطوير التعليم، وهو الأمر الذى قوبل من جانب المجتمع بعاصفة من الاستهجان والتعجب والتخوف أيضاً، لا سيما فى ضوء مواقف حزب النور المعلنة والمعادية لثقافة جموع المجتمع المصرى، التى كان الكثير منها صادماً مثل (...)
قدمت الإعلامية البارعة لميس الحديدى حلقة عن التحرش الجنسى فى الجامعات وضرورة انتهاج سياسات لإيجاد آلية للشكوى والتحقيق للتصدى لأى حوادث قد تقع، وقد وجدت هذه الحلقة صدى واسعاً بين أعضاء المجتمع الجامعى تحديداً والمجتمع عامة، حيث استقبلها الكثيرون (...)
رغم قلة عدد حوادث التحرش الجنسى المعلن عنها فى الجامعات، إلا أنها مشكلة تستحق المواجهة، لأن قلة الشكوى لا تعنى قلة الجريمة، وإنما قد تعكس خوف الضحايا من الإفصاح أو عدم إيجاد قناة للشكوى يمكن اللجوء إليها والثقة فيها، الأمر الذى يشكل عقبة فى طريق (...)
افتتح وزير العدل، المستشار محفوظ صابر، مكاتب «حقى» فى أربع محاكم مصرية هى: القاهرة، والإسكندرية، وطنطا، وأسوان، وذلك لمناهضة العنف ضد المرأة، حيث وجد سيادته مؤشرات على ارتفاع نسبة العنف ضد المرأة، والتى وصلت إلى نسب لم يعد ضميره أو ضمير أى قاضٍ نزيه (...)
فاجأتنا الصحف بأخبار واقعة أثارت غضب المجتمع المصرى كله وخوفه على بناتهم، وهى استعمال مدرس بمحافظة الفيوم المشرط فى حلق رأس تلميذة بالصف الخامس الابتدائى لعدم ارتدائها الحجاب وضربها على رأسها أمام التلميذات بالفصل مما جعل صديقاتها فى الفصل يضحكن (...)
فى العشر سنوات الأخيرة برزت أفكار جديدة فى مجالات عدة بعضها تم استقباله بترحاب لتشجيع النموذج الجديد والخروج من الأطر النمطية، ومن هذه النماذج الاستثمار فى مجال الرياضة فكرة إنشاء نوادٍ خاصة، وكانت الفكرة غير مفهومة فى البداية وطرحت العديد من (...)
شهدت بدايات عام 2014 صدور الدستور الجديد، الذى بمقتضاه حصلت المرأة المصرية على العديد من المكتسبات التى أقرها الدستور، فلأول مرة تكون هناك مادة دستورية تعطى الحق للأم فى نقل جنسيتها لأبنائها من زوج غير مصرى بعد أن كانت تعانى الأمهات الكثير فى هذا (...)
شهد عام 2014 تراجعاً لوضع المرأة من حيث إتاحة الفرص والمشاركة الاقتصادية، فقد احتلت مصر المركز ال131 من بين 142 دولة على مستوى العالم فى المشاركة الاقتصادية وإتاحة الفرص، وكذلك احتلت المركز 136 من بين 142 دولة من حيث مشاركة النساء فى القوى العاملة، (...)
تُعدّ ظاهرة العنف من الظواهر التى تعانى منها المرأة فى كل دول العالم، إلا أنها تختلف من مجتمع إلى آخر بحسب المفاهيم السائدة ووعى المجتمع المحلى، ودرجة عدالة القيم الاجتماعية، وسيادة مبدأ القانون وحقوق الإنسان. وقد بذلت الحركة النسائية فى كثير من (...)
صدر القانون رقم 46 لسنة 2014 الخاص بمجلس النواب فى شهر يونيو 2014، أى منذ ثمانية شهور، ليحدد شكل البرلمان المقبل ونوع القوائم الانتخابية التى تجرى وفقاً لها الانتخابات المقبلة، وقد حدد القانون 420 مقعداً للمقاعد الفردية، و120 مقعداً للقوائم الحزبية، (...)
منذ ما يقرب من عشرين عاماً ويُطرح سؤال: لماذا لا يتم تعيين محافظ سيدة فى مصر؟ وفى الحقيقة هذه القضية قُتلت بحثاً واستنفدت كل الحجج التى تُساق للتدليل على صعوبة وجود امرأة محافظاً والتى كان آخرها صعوبة الأوضاع الأمنية، وهو أمر انطبق على النساء (...)
نشرت جريدة «الوطن» تقريراً خطيراً حول مشروع تنمية سيناء ووصفت الوضع بالصفر الكبير، وقد جاء فى التقرير تخصيص ما يقرب من مليارين ونصف المليار جنيه مصرى لحوالى خمس عشرة وزارة للقيام بمشروعات تنمية كل حسب اختصاصه، وبعد ستة أشهر ما تم إنفاقه أقل من نصف (...)
من قتل شيماء الصباغ؟ سؤال موجع لكن تتخذ الإجابة عنه عادة طبقاً للتوجه الأيديولوجى والانتماء السياسى للمجيب وليس للحقائق على الأرض أو الانتظار لنتيجة التحقيقات التى لا بد أن تكون جدية ومحايدة ونزيهة، لأنه طبقاً للتوجه السياسى تكون الإجابة من يرى أنهم (...)