الملك سر أبيه.. والحامل لمشعل «العمل الملموس خير من الكلام المعسول»
الراعى للحقل الدينى من كل استغلال سياسى أو تفريط أو إفراط أو مغالطات
مصارحته لشعبه بجميع أوجه التقصير فى السياسات الحكومية وإعمال مبدأ ربط المسئولية بالمحاسبة أبرز مناهج الملك (...)
لو شئنا استقراء مستقبل عروش الدول الملكية بالمنطقة بموضوعية لا يشوبها مغنم أو مغرم، سيكون العرش السعودى فى صدارتها لاعتبارات شتى تتصدرها حالة التناغم بين الشعب، الذى يشكّل الشباب غالبيته الساحقة ويرسم ملامح وجدانه ومستقبله، وبين ولى العهد الذى ينتمى (...)
«لو لم يكن حراس الثورة ما كانت الدولة، إننى أوقرهم وأحبهم وعينى عليهم، فقد حافظوا على البلاد حين عجز الآخرون ومازالوا يحافظون، إنهم مرآة تعكس معاناة الشعب وعزيمته فى ساحات المعارك وتاريخ الثورة» هكذا وصف الخمينى الحرس الثورى بالفارسية (سپاه پاسداران (...)
برغم مرور 46 سنة على تولي الرئيس الراحل أنور السادات رئاسة مصر، و44 سنة على انتصار أكتوبر، مازال الجدل مستعرًا بين أنصاره وخصومه، فمؤيدوه يعتبرونه الرئيس الأكثر شجاعة وواقعية في التعامل مع قضايا المنطقة، وقاد مصر لانتصار مُشرّف وجنّبها ويلات الحروب، (...)
«من شابه أباه فما ظلم»، ومن تجلّت جينات جده بمظهره ومخبره، فإن «العرق دسّاس».. كان هذا انطباعى الأول حين برز الأمير محمد بن سلمان ولى عهد السعودية، استدعت مخيلتى صورة جده الملك عبدالعزيز، حينها تصورت أننى أبالغ بالمقارنة، لكنى فوجئت أن هناك كثيرين (...)
عقب حرب تموز 2006 (حسب التسمية الشائعة لبنانيًا) وحرب لبنان الثانية (وفقًا للإعلام الإسرائيلي) ذهب عضو الكنيست الإسرائيلى حينذاك عزمى بشارة لبيروت ودمشق لتهنئة حسن نصرالله وبشار الأسد وحصل على تمويل من «حزب الله» قدّرته أجهزة معلومات عربية بمليون (...)
أمست دول أوروبا أهم روافد تجنيد عناصر متميزة للتنظيمات الإرهابية، وتناولت تقارير إعلامية ومعلومات استخباراتية، انخراط أعداد كبيرة من الأوروبيين لتنظيم «داعش»، واللافت أن هؤلاء الشباب ليسوا من أصول إسلامية، لكنهم أبناء عائلات أوروبية، فلماذا يغادرون (...)
مقالات وتقارير وكتب ومقابلات مُتلفزة لا حصر لها استفاضت لدرجة الملل في رصد وشرح الدور المحوري الذي لعبته شبكات التواصل الاجتماعية في إشعال ما يُسمى «الربيع العربي» حتى أصبحت أيقونتها، وفجّرت صراعات طبقية وطائفية وجيلية وغيرها، وبلورت مجتمعًا (...)
الخوض فى سيرة رجل من طراز الزعيم التونسى الحبيب بورقيبة كالسير بحقل ألغام، فشخصيته سجالية بامتياز، هلك قوم بمحبته وآخرون بعداوته، فالرجل الذى عاش نحو قرن خاض خلاله معارك وتجارب، وعايش تحولات كبرى على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، ولعب أدوارًا (...)
تفتح وعيى عبر بوابة اليسار، فهو مدرسة معرفية رفيعة ومنهج اجتماعى يغرى بالغواية خاصة لصبى مثلى تلميذًا بالمرحلة الثانوية، وتعلمت كثيرًا من اليساريين النبلاء ومنهم خالد محيى الدين وعبد المحسن طه بدر ونبيل الهلالى وأمل دنقل ورفعت السعيد الذى كان (...)
للوهلة الأولى حينما تتابع تغريدات أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، عبر موقع «تويتر» ستكون انطباعًا بأنه مسئول حكومى يُسّوق سياسات بلاده، لكن بالمزيد من التأمل ومتابعة برقياته وتحليل مضمونها، ستكتشف أن الانطباعات الأولى كثيرًا ما (...)
تحطُّ خيولُ المغولِ قديماً
على كَتِفَي أوجلان
الوحيدُ هنا وهنالك...
في حيث تنتفضُ الرُّوحُ زاعقةً
فوقَ أضرحةِ الشهداءْ
والحزين الذي قتلَ الضعفَ والذلَّ
في رحلةِ النَّفيِ والابتلاءْ
الغريبُ المقدَّس في صلواتِ تمرُّده
المتفرد في حالتيه
شموخ الإرادة (...)
فى روايته الشهيرة «رجال تحت الشمس»، وصف غسان كنفانى مأساة شعبٍ جسّدتها رحلة تهريب ثلاثة لاجئين فلسطينيين من العراق للكويت سعيًا للقمة العيش, واختبأوا بخزان مياه، ولدى وصولهم لنقطة الحدود الكويتية طالبهم المُهرّب بالاستعداد لما سماه «الحمام التركي» (...)
دبلوماسية «حد الموسى» الناعمة القاطعة .. وربيب الداهيتين «بندر والفيصل»
«حد الموسى» إحدى روايات الأديب البريطاني الشهير «سومرست موم» كتب في مقدمتها: «السير على حد الموسى المرهف مخاطرة وعرة، لكنها الطريق إلى الخلاص رغم كونها مهمة عسيرة» ولعل ذلك (...)
يختزن الوجدان الشعبى المصرى تراثًا ساخرًا حيال «عجرفة العثمانلية» وسلوكهم الاستعلائى وشبقهم للتسلط، وهناك نكتة تقول إن «تركيًا» ابتلى بالفقر والتجريد من السلطة، وكثيرًا ما كان يحدث ذلك بين عسكر الاحتلال العثمانى للدول التى خضعت لسطوة «الباب العالي»، (...)
بعيدا عن المزايدات المُبتذلة لإظهار الولاء لمسار الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس السيسي، فأحسب أنني أحد ملايين المؤيدين لترسيخ أركان دولة عصرية تتبنى الحداثة، وتحسم انحيازها للهوية المدنية صراحة بتهيئة المناخ السياسي والاجتماعي لعبور المرحلة (...)
يبدو أن «عناتيل السلفجية» يستأسدون على المجتمع ويلقون بالدستور والقوانين بسلة المهملات وينصبون أنفسهم أوصياء على البلاد والعباد، فهذا علمانى وليبرالى ويسارى وجميعهم «ملاحدة» يتوعدونهم بأبشع صنوف العقاب حين يحصدون غالبية البرلمان، ويستضعفون (...)
يعيش «صاحبكم» حاليًا متواريًا عن «منظومة الأسى» ويحتمى بالصمت خشية المشاعر المريرة والريح العاتية التى ستعصف بأدنى كلمة «مرفوعة الرأس» فتباغته وقائع تُشعل ضميره بضراوة، بانتكاسة حضارية لم يعرفها تاريخ مصر المعاصر، حيث تتحول القوانين لمنشفة يحملها (...)
بينما يسعى الإخوان وأنصارهم لتديين الصراع السياسى بشتى الطرق، ولعل أحدثها إصدار ما أسموه «بيان الكنانة» الذى اعتبر المسألة «محاربة للإسلام»، مرورًا بملاسنات خشنة يكتنف ملابساتها الغموض بين فضائيات خاصة يُفترض أنها بخندق دعم مسار 30 يونيو، وصولاً (...)
هناك حرب ضد الإسلام.. بل هناك حروب يخوضها الإسلام لتصويب مفاهيمه ومساره، و«فضّ ارتباطه بالعنف».. وهكذا تتباين وتتعدد قراءات الواقع، مما دفعنى للاتصال بالسيد وزير الأوقاف الذى أكد أن غير الحاصلين على شهادة أزهرية استُبعدوا عن اعتلاء منابر المساجد، (...)
لم يفاجئنى ضبط عصام دربالة، القيادى بتنظيم «الجماعة الإسلامية» الإرهابى، فقد توقعته وحذرت من «الصفقة المشبوهة» التى أبرمها وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى مع قادة الجماعة، فيما أسموه حينها «مبادرة وقف العنف» التى أعدها قتلة الرئيس الراحل السادات (...)
فى دراسة تحليلية رصينة، ترصد مؤسسة «بروكنجز» تطور التطرف والإرهاب بمصر قبل وبعد سقوط نظام الرئيس الأسبق مبارك، مؤكدة مواجهة مصر للإرهاب على مدى تاريخها المعاصر، وظن كثيرون أنه بسقوط نظام مبارك ستصل الأزمة لنهايتها، لكنها بدأت فعلًا، وبصفة خاصة بعد (...)
عقب العمليات العسكرية الغربية بليبيا، بدا الأميركيون منتشين. فقد نشرت «فورين أفيرز» مقالاً للمندوب الأميركى الدائم لدى «الناتو» إيفو دالدر، والقائد الأعلى للتحالف بأوروبا جيمس ستافريديس: إن عملية الناتو بليبيا تستحق وصفها بالتدخل النموذجى. وعقب مصرع (...)
«طز فى مصر وأبو مصر واللى فى مصر»، قالها مرشد الإخوان السابق مهدى عاكف بفجاجة، وتمنى احتلال ماليزيا لمصر، نافيًا كون العثمانيين محتلين، لأنها «دولة الخلافة» وكونها «دولة فاسدة» فلا يعنى احتلالا، فالمسلم لا يحتل مسلمًا، بل غير المسلمين، وبشّرنا صفوت (...)