في ستينيات القرن الماضي ولم يكن قد مضي علي صدور جريدة "المساء" سوي خمسة أعوام فقط تمكنت هذه الجريدة اليومية الرابعة من إحداث مايشبه الثورة في الحياة الثقافية المصرية.
كان كل ما يصدر في مصر أربعة صحف يومية ثلاثة منها صباحية وهي الأهرام والأخبار (...)
تحتفل فرنسا، ويشاركها الاحتفال عدد من المؤسسات الثقافية فى مختلف أنحاء العالم، بمرور مائة عام على مولد واحد من أبرز كتاب ومفكرى النصف الثانى من القرن العشرين، وهو رولان بارت (1915 1980)، الذى يعد مع المفكر الفرنسى الجزائرى الأصل جاك دريدا (1930 (...)
فيما أطلق عليه «هدية السيسي في رمضان»، صدر عقو رئاسي عن 165 متظاهرا في 17 يونيو من هذا العام (2015)، وقد وضع شرط لهذا الإفراج بأن يكون وجودهم في السجن بسبب خرق قانون التظاهر فقط، ولم تتصمن قائمة المفرج عنهم أيا من النشطاء السياسيين المعروفين (...)
هي واحدة من تلك النكات التي انتشرت في حقبة الاستعمار الأوروبي لإفريقيا، حيث شاعت فكرة أن معظم القبائل الإفريقية من آكلي لحوم البشر، وتقول هذه (النكتة)
إن شيخ إحدي تلك القبائل قرر أن يرسل ابنه للدراسة في إحدي الجامعات البريطانية العريقة كي يتعلم (...)
لم يكن أحمد عبد الله رزه (1950 2006) قائدا تاريخيا فذا للحركة الطلابية فى مصر، ورئيسا للجنة الوطنية العليا للطلاب التى قادت انتفاضة الطلاب فى يناير 2791،
وقائدا للاعتصام الطلابى فى قاعة الاحتفالات الرئيسية بجامعة القاهرة الذى فضته قوات الأمن (...)
هناك انجاز بالغ الأهمية لعبد الرحمن الابنودى فى مجال الأغنية العربية، وعلى الرغم من عدم تقديره هو شخصيا لهذا الإنجاز الكبير،
حيث تجنب وضع الأغانى التى كتبها فى الدواوين الشعرية التى أصدرها، وكان يعتبرها مجرد «أكل عيش» ويطلق عليها تعبيرا غريبا وهو (...)
فى يوم 11ابريل من هذا العام اتصلت هاتفيا بالشاعر الأكبر عبد الرحمن الابنودى لاهنئه بعيد ميلاده، وكنت أتوقع بسبب الأنباء المتواترة عن سوء حالته الصحية أن يرد على شخص آخر فأطمئن منه على صحته وأبلغه تهنئتى بعيد ميلاده، ولكنه رد على بنفسه،
وأتانى صوته (...)
قصة «ملابس الامبراطور الجديدة» المدرجة فى كتاب «قصص وحكايات خرافية» للكاتب الدنماركى هانز كريستيان اندرسن (1805 1875م) الذى مارس كتابة الرواية والمسرح والشعر وأدب الرحلات، ولكنه حقق شهرته الكبرى ككاتب لقصص الأطفال، هى قصة من تلك القصص التى ترسخ فى (...)
فى مقدمته المعروفة باسمه «مقدمة ابن خلدون» والتى كتبها عام 1377 المفكر والعلامة العربى الكبير عبدالرحمن بن محمد خلدون (1332 1406)،
يتناول فيما يتناوله موضوعا يبدو غريبا من نوعه فى ذلك الزمن، ولعل أول من كتب عنه فى تاريخ الفكر الإنساني، ففى الباب (...)
«المكتوبجى» لفظ من كلمتين، «مكتوب» باللغة العربية، و«جى» الملحقة به باللغة التركية بمعنى عمل أو مهنة، ويعنى بهذا اللفظ مراقب الجرائد والصحف في المملكة العثمانية،
وقد عنى برصد ما يرتكبه هذا «المكتوبجى» من غرائب الأفعال، الصحفى الكبير المجدد والكاتب (...)
في ثلاثينيات وأربعينيات وحتي منتصف خمسينيات القرن الماضي، كانت مسرحيات نجيب الريحاني وأفلام السينما المصرية تقدم الحلول السعيدة لأبطالها البؤساء بأن يرث بعض منهم ثروة كبيرة عن طريق عم أو خال أو قريب مجهول هاجر إلي أمريكا اللاتينية أو إلي مكان ما (...)
يكتب الشاعر الروسى الشهير يفجينى يفشنكو فى احدى قصائده «لسوف يذكر أحفادنا بمزيد من الخجل والمرارة، ذلك الزمن الغريب، الذى كان الشرف البسيط فيه، يسمى شجاعة». وبهذا المقياس (اليوفشنكى) يعد الكاتب الكبير عبد الفتاح الجمل، الشريف جدا فى جميع مواقفه، من (...)
بعد إغلاق لمدة ست سنوات عقب حريق شب به عام 2008، أعيد افتتاح المسرح القومى بمسرح حديقة الأزبكية فى 20 ديسمبر عام 2014 بعد أن تم ترميمه بتكلفة تجاوزت مائة مليون من الجنيهات، وحسب تصريحات فتوح أحمد مدير المسرح القومى لجريدة «المصرى اليوم» فى عددها (...)
في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وأثناء تصوير أحد المسلسلات التي يطلق عليها (دينية تاريخية)، فوجيء مخرج المسلسل بأن مهندس المناظر قد وقع في خطأ غريب من نوعه، كان من المفترض تصوير مشهد للمسلمين وهم يقتحمون احدي قلاع الكفار ويتمكنون منهم وينتصرون (...)
هى بالفعل (خضة) كلب وليس عضة كلب، ولا يوجد ثمة خطأ مطبعى فى العنوان كما قد يتبادر فى ذهن القارئ، أما وقائع هذه (الخضة) كما رواها لى سائق التاكسى المصرى الأصل النمساوى الجنسية محمد المندى الذى أوكلت إليه مهمة استقبالى فى مطار فيينا عندما دعيت لإلقاء (...)
يتردد تعبير قوة مصر الناعمة كثيرا هذه الأيام، حيث نشاهد فى العديد من البرامج التليفزيونية، ونطالع على صفحات الجرائد والمجلات، أحاديثا لمسئولين كبارا وصغارا، وإعلاميين مشاهير و(مغامير) وبمباهاة تصل إلى حد (الفشخرة) عن قوة مصر الناعمة
متمثلة فى (...)
فى عام 1935 وبىنما كان المخرج السىنمائى الرائد محمد كرىم ىصور فىلم «دموع الحب» بطولة مطرب الملوك وموسىقار الأجىال محمد عبدالوهاب والمطربة الشهىرة نجاة على، حدثت واقعتىن لهما دلالة خاصة أثناء تصوىره للفىلم فى استودىو «أكلىر» فى العاصمة الفرنسىة (...)
قد يحسب القارئ لدي مطالعته عنوان المقال أن ثمة خطأ ما به, وأن المقصود هو ثورة الطعام التي يقترن بها الكثير من ثورات العالم عبر التاريخ, والتي تتخذ عادة شعارا عاما لها عن الخبز والحرية, وهما أمران لا يمكن غض النظر عنهما أو التهوين من شأنهما كمطلبين (...)
ثلاثة معماريين مصريين سجلوا اسماءهم بين أهم معمارى القرن العشرين، وعبرت أعمالهم وأفكارهم حدود الوطن لتشمل العالم كله، وهم حسن فتحى (1900 1989) ونعوم شبيب (1951 1985) ورمسيس ويصا واصف (1911 1974).. فحسن فتحى الذى يحتل مكان الصدارة بينهم هو المعمارى (...)
تبدو كلمة كومبارس كما لو كانت من صميم اللغة العربية ، فهى كلمة تتردد كثيرا دون أى سؤال عن أصلها الذى هو كلمة (كومبارسا) باللغة الايطالية ومعناها الحرفى هو ممثل زائد لا توجد أهمية له فى الفيلم السينمائى أو العرض المسرحى أكثر من وجوده بصورة ثانوية (...)
هذه مجرد (دردشة) عن إضاعة الوقت لإضاعة الوقت فيما قد.. ينفع.. منذ حوالى اثنى عشر عاما تقريبا التقيت فى باريس بالصديقة العزيزة ميشيل أوبير الخبيرة الدولية فى شئون الأرشيف السينمائى، ورئيسة الأرشيف السينمائى الفرنسى، ورئيسة الاتحاد الدولى (...)
منذ ما يقرب من ثلاثين عاما، قرر وزير أسبق للداخلية وبعد خروجه من الوزارة فى تشكيلها الجديد آنذاك أن يستثمر مدخراته ومكافأة نهاية الخدمة فى مشروع تجارى، واتخذ قرارا بفتح محل لبيع الحلوى،
وشرع فى تنفيذ ما انتوى عليه، مصمما على أن ينشئ واحدا من أفضل (...)
هناك واقعة تروى عن اللورد كرومر المندوب السامى البريطانى فى مصر حدثت مطلع القرن الماضى، بانه كان يحضر حفلا يحييه أحد المطربين ذائعى الصيت وقتها، جلس المطرب وخلفه التخت وبدأ فى (التلييل) المعتاد ثم انطلق يغنى بملء حنجرته منتشياً تارة، ومتأوها تارة (...)
منذ نحو عشرين عاماً اتخذ مجلس الوزراء قراراً بإلغاء مايسمى «بالكارت الأصفر»، وهو بطاقة لابد من حصول أى موظف بالدولة والقطاع العام عليها من جهة العمل كى يتمكن من السفر الى الخارج باعتبار ان ذلك يمثل اعتداء سافراً على حق من حقوق الانسان بالسفر والتنقل (...)
دائما ما توضع الأفلام تحت الحراسة المشددة، فعلاوة على تكلفتها المالية الباهظة التى تتجاوز الملايين بكل عملات العالم، فإن قيمتها الأدبية والفنية بل والأثرية لا تقدر بثمن، فهذه الأفلام تضم إبداعات فنانين لا حصر لهم، رحل عدد كبير منهم عن عالمنا (...)