aالهندسة المعمارية في جوهرها هندسة للقيم الاجتماعية، بقدر ما هي هندسة للمكان في مستوييه الداخلي والخارجي، الظاهر والمخفي، الخاص والعام، لا تعكس فقط نظرة الإنسان إلى نفسه والآخر وإنّما للحياة والكون برمته وهذا ينطبق على كل الحضارات والثقافات، بما في (...)
لم يكن يتوقع أن يتحفنا توفيق العلوي الذي قضّى ثلاثين سنة من عمره يرحل بين متون النحو القديم ومدوّنات اللسانيات الحديثة، هذه الأيّام بإبداع أدبي بعنوان “تعويذة العيفة”، في خيال يضم أنطولوجيا الولادة والموت والحب والغياب، عمل أدبي يتجاسر على الممنوعات (...)
يرى العسكري أنّ الأمثال نوع من العلم منفرد بنفسه لا يقدر على التصرف فيه إلا من اجتهد في طلبه حتى أحكم الوقوف على أصوله والإحاطة به.
ولا شكّ أنّ العسكري على صواب في اعتباره الأمثال “علما” مستقلّا بذاته دلالة على سعة مجاله وتشابك المعارف فيه، وكذلك (...)
ما يميز اللغة العربية، وهو سرّ من أسرارها ودليل على ثرائها، الجذر وما يرتبط به من اشتقاق. فلمفردات العربية أسماء كانت أو أفعال جذور ليست مجرّد حروف ثلاثية أو رباعية بل جذور وأصول تعكس تجذّر اللغة وأصالتها عند متكلميها ومستعمليها. فاللغة تختزن (...)
يسوق الجاحظ في رسائل "الجد والهزل" ردا على من ينتقد تفضيله الجلد على الورق في الكتابة على الجلد ويحاول دحضها وفي كلا الرأيين يقدّم الجاحظ وعلى لسان خصمه حججا تقنيّة وطبيعيّة وكيميائيّة في فضائل الجلد والورق ومساوئهما ممّا لا يعرفها إلّا خبير مختصّ (...)
يكفي أن نتأمّل في “مادة حبر” في لسان العرب لابن منظور حتّى نتبين ما ذهبنا إليه فالعرب لا يكادون يستعملون مادة “حبر” ومشتقّاتها إلّا للدلالة على كلّ ما هو إيجابيّ. فعلاوة على معاني الحبر، أي المداد الذي يكتب به والوشي على الثياب والأثر على الجلد من (...)