لا شك أنه من القواعد المقررة والمستقرة عبر تاريخ البشر استقراءً أنه إذا كانت الحوادث إنما تعرف بنقيضها، وأن الأشياء إنما تتميز بضدها، وأن كذلك هي الحالة في الحياة، والعالم، فإن واقع مصر الحالي لا يمكن لعاقل أن يستوعب مدى عظمة ما أنجزناه –نحن (...)
إذا ما اتفقنا على أنه إذا كان السلاح الذي يضرب به العدو في حرب المعلومات هو المعلومة الخاطئة، أو المغلوطة، فمما لا شك فيه أن مقاومة تلك الحرب، والممانعة فيها لا تكون سوى بالمعلومة أيضًا.
وإذا كان العدو يعتمد في حربه لنا على معلومات مغلوطة، أو محرفة، (...)
بات مما لا شك فيه بحال أن مصر تتعرض، ومنذ زمن ليس بالقريب لحملة إعلامية ضخمة، وشرسة تستخدم فيها كل الوسائل غير الشريفة، وذلك في إطار ما يعرف ب "حرب المعلومات"، عن طريق بث الشائعات، والمغالطات باستخدام وسائل الإعلام بشقيها، التقليدي، والحديث، وذلك (...)
بالطبع.. لم يعد خافيًا على أحد الدور الخسيس الذي لعبته العائلة الحاكمة الخائنة لقطر في قصف الناتو ل"ليبيا" الشقيقة، وكيف مهدت لذلك، وبررته عن طريق شبكة إعلام بني صهيون، المعروفة ب"الجزيرة"، بل، ومولت الهجوم الغاشم، والوحشي المجرم على أشقائنا (...)
كنت قد كتبت منذ مدة ليست بالقصيرة مقالين اثنين حول الدور القذر الذي تلعبه بالوكالة عن الصهيونية الإمارة الحاكمة لقطر، مستخدمة في ذلك عدة طرق، ووسائل خسيسة، وخبيثة، في مقدمتها تلك القناة الملعونة، الموسومة ب "الجزيرة"، وهي قناة –بلا شك- صهيونية أسسها (...)
مما لا شك فيه أن أهم مرحلة من مراحل العلاج، وذلك بعد التشخيص الصحيح، والدقيق للمرض هو وصف العلاج الشافي بإذن الله تعالى، وإذا كان الإرهاب –كما أسلفتُ- مرضًا خطيرًا عضالًا يضرب المجتمعات في أبدان وعقول وقلوب أبنائها، فإنه، ولابد أن يكون لهذا الداء (...)
ألا أنه من أهم مهمات الطبيب الناجح، والذي يصف الدواء الناجع، هي أن يعرف أسباب الداء، وعوامل انتشاره قبل أن يصف الدواء، حتى يمنع تكرار أسبابه، وحتى لا يعاود المرض المريض مرة أخرى، فيفتك به فتكًا.
فإذا لم يعرف الطبيب، أو لم يفهم أسباب المرض ومسبباته، (...)
تصاعدت في الفترة الماضية المطالبات الكثيرة، والنداءات المطالبة بتدشين: "التجربة المصرية في الإعلام"، والقائمة على المُثل العليا، والقيم الرفيعة والأخلاق الحسنة التي حث عليها ديننا، وعليها بُنِيَتْ حضارتنا، وبها اتسم تراثنا، والتي يتحلى بها –أو ينبغي (...)
لا يمكننا مهما حاولنا، ونحن نسبر غور الواقع في بلدنا، ونتتبع أحوال مجتمعاتنا، وشبابنا، وما وصل إليه حالهم، أن نغفل عوامل هامة جدًا في طرق تربيتهم، وتنشأتهم، على مر العقود، ومنذ نهاية حرب أكتوبر المجيدة، وحتى يوم الناس هذا، فقد تُرك الشباب هملًا، (...)
منذ أيام قلائل، وفي واقعة غريبة، ومريبة، تناقلت وسائل الإعلام في مصرنا الغالية خبرًا مفاده أن إحدى المدارس الأمريكية الخسيسة تدرس في مناهجها الخبيثة أن مصر لم تنتصر في حربها العظيمة والمجيدة ضد العدو الصهيوني، وأن عدونا المنهزم هو المنتصر علينا، وأن (...)
لم يعد من شك إذًا ألا عداوة حقيقية بين المتطرفين من الإسلاميين، والعلمانيين، وأن العداوة مصطنعة لخداع السذج، وأن الحقيقة التي لا تقبل الشك أن بينهما علاقة مودة، وتراحم، لا بل أخوة، بل توءمة! فالحقيقة التي لم تعد تقبل الشك كذلك أن القاعدة الأساسية (...)
على العكس من الكثيرين الذين يرون أن خلافًا كبيرًا، وعداوة عظيمة بين المتطرفين من الإسلاميين، والعلمانيين، أعتقد أنا ألّا خلاف بينهما البتة، ولا عداوة بالمرة، بل علاقة تكامل تصل إلى حد التوءمة!
فالعلمنة تبدأ بإقناع الناس أنها مبعوثة السماء لإنقاذ (...)
من القواعد الاستقرائية الثابتة، والمتعلقة بالتيارات، والجماعات، والأحزاب المنتسبة للإسلام، أنها، وعلى اختلاف ما بينها تمر بمراحل ثلاث، لا رابع لها. فكل جماعة، أو تنظيم ديني لابد، وأن يمر بهذه المراحل الثلاث واحدة تلو الأخرى بدءًا من الأولى، وانتهاءً (...)
محافظة المنوفية.. تلك المحافظة التي أنجبت معظم رؤساء مصر منذ عرفت مصر الجمهورية، تلك المحافظة التي تحظى بأعلى نسبة تعليم على مستوى الجمهورية، تلك المحافظة التي كانت الشرارة التي انطلقت منها مواقد نار الغضب على الإخوان فأحرقتهم بلهيبها، وانتقلت إلى (...)
"حزب النور السلفي".. بطبيعة حاله هو جزءٌ لا يتجزأ من "تنظيم الدعوة السلفية بالإسكندرية"، والتي هي بدورها جزء لا يتجزأ من "التيار الإسلامي"!، وهو كغيره لا يعتنق السلمية، ولا يؤمن بها، ولكنه كعادة كل الأحزاب التي تتسمى انتحالًا ب "الإسلامية"! يتعمد (...)
تستمد الجماعات المتطرفة جميعها، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، وهي الجماعة الأم في العصر الحديث، والتي أنجبت، وأرضعت كل متطرفي العالم في القرنين العشرين والحادي والعشرين، تستمد هذه الجماعات شرعيتها من خلال انتسابها للإسلام، بل من خلال نسبة (...)
لما احترقت الورقة الرابحة والتي كان الغرب يلعب بها وينفذ من خلالها خطط التقسيم في المنطقة –أقصد جماعة الإخوان الإرهابية- كان لابد من إبراز الخطة البديلة، والتي تمثلت في إحياء التنظيم الإرهابي "داعش" والذي ظهر وبصورة مفاجئة، والذي كان في حالة كمون (...)
في خلال إحدى زيارته الناجحة إلى عاصمة من عواصم دول الاتحاد الأوروبي، ومنذ عدة أشهر، سأل أحد الصحفيين الأوروبيين–والذي يعمل أغلبهم إن لم يكن كلهم لصالح أجهزة استخبارات بلادهم- فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور "شوقي علام"، سؤالًا مُغْرِضًا! مفاده: لماذا (...)
كنت قد كتبت مقالًا منذ ما يزيد على العامين حمل عنوان "وزير الشباب الراعي الرسمي للإرهاب في مصر!"، تعجبتُ من خلاله من تلك العلاقة المريبة التي تجمع بين معالي وزير الشباب: "خالد عبد العزيز" والإخواني المستتر: "عمرو خالد"! والتي جعلت الوزير يُسخِّر كل (...)
في مشهد قد يبدو للنظرة الأولى الحمقاء عبثيًا، أقدم المشيعون لجنازة جندي تركي على ترك تشييع جنازته، ورحلوا تاركين جسده دون أن يواره التراب!!
وأما ما هو أكثر عبثيةً فقد كان السبب الذي حملهم على هذا الفعل الغريب والنادر الحدوث، والذي يكشف عن حالة من (...)
منذ أن أقدم المجرم الأعظم والإرهابي الأكبر في التاريخ المعاصر، بل وربما في التاريخ الإنساني كله "حسن البنا" على تأسيس جماعته الإجرامية في عشرينيات القرن الماضي: "جماعة الإخوان الإرهابية"، من ساعتها الأولى وهو يعمل رفقة تلامذته وإخوانه في الشر من (...)
عاش تنظيم الإخوان الإرهابي ما يزيد على نص عمره، وليس هنالك بداخله أو بخارجه من يزعم بأن داخل الإخوان تيارين أو أن الإخوان ينقسمون إلى صقور وحمائم أو إلى قطبية وبنائية أو أن هنالك فريق داخل الجماعة والتنظيم هو أكثر تطرفًا، وآخر أقل تطرفًا منه، أو أن (...)
لا شك البتة في كون التفريقُ بين "حسن البنا" و"سيد قطب" أو بين منهجيهما ليس سوى محض خرافة إخوانية ابتدعها قيادات الجماعة أنفسهم من أجل التمويه والتضليل للرأي العام، وإبعاد الاتهام بالإرهاب عن أنفسهم وإلصاقه بغيرهم.
ولا شك أيضًا أنه لا فارق البتة بين (...)
الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر.. لا إله إلا الله .
الله أكبرُ الله أكبرُ.. ولله الحمد .
الله أكبرُ كبيرا، و الحمدُ لله كثيرا، وسبحان الله بكرةً وأصيلا.
لا إله إلا الله وحده.. صدق وعده.. ونصر عبده.. وأعزَّ جندَه وهزمَ الأحزابَ وحده.
لا إله إلا (...)
أحببت وفي أول لقاء بيني وبين قارئ هذا المنبر المحترم "فيتو" أن يكون بيننا وقبل كل شيء، وقبل أن نخوض معًا في غمار رحلتنا في ثنايا الفكر والعلم، أن يكون بيننا ما يشبه "وثيقة التعارف" أو "بطاقة تعريفية" لتكون أيها القارئ المكرم على بينة ممن تقرأ له (...)