عرضنا فى العدد الماضى عددًا من التيارات الفنية التى سادت عقد الثمانينيات فى الحركة التشكيلية المصرية، بين التيار القومى بجذوره الممتدة التى زرعتها أجيال الرواد، وبين تيار استلهام التراث والبيئة والقضايا الإنسانية برؤى تعبيرية حديثة، وبين تيار يتحرر (...)
حملت الثمانينيات عدة تناقضات، تتراوح بين خمول الفكر لدى النخبة، بغير إرادة للتغيير، وبين الدفاع عن الهوية كما يراها الرواد والتابعون لهم، وبين الكفر بالانتماء والهروب للأمام لدى المؤمنين «بالقرية الكونية»، وبين الركل لكل ما هو قديم لدى الشباب!..
وهى (...)
أعرف أن هذا المقال سوف يثير عواصف الغضب، لدي كل من أصحاب المناصب وأصحاب اللوحات علي السواء.. ورغم أنني واحد من هؤلاء الأخيرين. فسيعتبرون أنني "ألقي بكرسي في الكلوب" في يوم فرحهم بعد أن غابت عنهم الأفراح طويلاً.. مَزقتُ المقال مرة، وحاولت التخفيف من (...)
أعرف أن هذا المقال سوف يثير عواصف الغضب، لدي كل من أصحاب المناصب وأصحاب اللوحات علي السواء.. ورغم أنني واحد من هؤلاء الأخيرين. فسيعتبرون أنني "ألقي بكرسي في الكلوب" في يوم فرحهم بعد أن غابت عنهم الأفراح طويلاً.. مَزقتُ المقال مرة، وحاولت التخفيف من (...)
قد تعود هذه الدعوة إلى نصف قرن مضى.. فالفنانون المصريون لم يكفَّوا عن مطالبة الدولة بإدماج أعمال الفنون التشكيلية من جداريات ومنحوتات وتجهيزات فنية فى الفراغ والنصب التذكارية فى الميادين، والتماثيل فى الحدائق وعند مداخل الكبارى..
ضمن المشروعات (...)
المتحف الإسلامى بباب الخلق لم يعرف الإبداع الشعبي المصري عبر العصور التمييز الديني أو الطائفي علي أي وجه من الوجوه، فكان الحرفيون في جميع مجالات الفنون المرتبطة بالعمارة خاصة يعملون معا بغير تفرقة، حتي خلال فترة الحكم العربي الأول لمصر بعد الفتح (...)
لم تعد مكانة الثقافة في نظام حكم ثورة يوليو 1952 حتي وفاة الزعيم جمال عبدالناصر 1970 محل نقاش، كإحدي الصناعات الثقيلة للبناء والتنمية والتقدم، تتواكب وتتكامل مع التصنيع والإصلاح الزراعي والصحة والتعليم والإعلام والإسكان والتعمير.. جنبا إلي جنب مع (...)
في مشوار حياتي ما أسميه شخصيات مفصلية شاحنة لبطارية المقاومة والصمود من أجل تجاوز الحواجز وعبور المستحيل، كان أحدهم عبدالرحمن الأبنودي، كان في منظوري- منذ تفتح إدراكي لدور المثقف في وطني ومجتمعي- هو القادر دائماً علي اختزال المسافات بينه وبين الناس (...)
تمثل ورقة العمل التي قدمتها وزارة الثقافة حول السياسة الثقافية للدولة- المنشورة "بأخبار الأدب" في 23 نوفمبر الماضي- أساسا يمكن البناء عليه أو الاختلاف معه، وصولا إلي رؤية استراتيجية للعمل الثقافي تصبح محلا للتوافق عليها بين أوساط المثقفين والمهتمين (...)
من علياء قامته النحيلة السامقة، وملامح وجهه المنحوتة في استطالة مميزة، خاصة في الأنف والذقن، يجلل هامتها شعر أبيض مهوَّش وشارب رمادي مثل قوسين فوق فم مضيء ببسمة تشرق بحذر في ظهور عزيز كشمس الشتاء وسط صمت ممتد علي شفتيه، مضمرا حزنا نبيلا يليق برسول، (...)
ملامح وجه صارمة منحوتة، كتلة رأسٍ مدكوكة فوق بنية قصيرة ربعة، إذا سارت تسير ببطء حذر باتجاه واحد لا تحيد عنه إلا قليلا واليدان في الجيبين ، عينان حادتان غائرتان ملاصقتان للحاجبين كعيني صقر، فتشكلان مثلثين من ظل قاتم، بينهما تقطيبة عميقة لا تفارق (...)
ينصبُّ اهتمام أغلب الفنانين التشكيليين على الشكل وعلاقات الكتل والخطوط والألوان، وعلى الحوارات البصرية بينها وبين حواس الاستقبال لدى المشاهد، بحثا عن التناغم الجمالى والنشوة المتولدة عنه، غير أن الفنان (الرسام) سمير فؤاد ضمن قلة من الفنانين (...)
قبل أن يطوي العام أيامه الأخيرة، خرجت علينا وثيقة الدستور الجديد بفصل كامل عن »المقومات الثقافية« تتضمن لأول مرة عدة مواد عن الهوية والثقافة، وحق المواطن في الثقافة، وحرية التعبير للمبدع.
كيف نُقَيّم العام المنقضي - 2013 - في مجال الثقافة والفن؟
أري (...)
بينما كان عام الثورة يلملم أوراقه ليرحل مفسحا مكانه للعام الجديد, كان مؤتمر أدباء مصر الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة بمسرح الأوبرا يفتح أوراقه تحت عنوان: سقوط نص الاستبداد الثقافة والثورة, ومن بين هذه الأوراق برزت بعض تجليات الفساد في (...)
تقدمت »بلدوزرات« المحافظة صاعدة- في إصرار رهيب- من سفح هضبة »الجرنة«لبر الغربي للأقصر إلي أعلاها، مثل قول من المقاتلات الأسطورية، بأذرعها الفولاذية العملاقة، وراحت تغرس مخالبها الخطافية المسنونة في بطون كل ما يقابلها من البيوت الطينية الحارسة لمقابر (...)
للفنان : ثروت البحر التعبير عن الثورة في خضم تقلباتها الآنية بالرسم أو بالنحت، يشبه رساماً فوق قارب تتقاذفه الأمواج يحاول أن يرسم العاصفة.. هناك عدة احتمالات: إما أن تخرج رسومه في شكل انطباعات تسجيلية هشة، وإما أن تحمل إسقاطات رمزية تمثل صورة نمطية (...)
مفارقة مدهشة!
المثقفون الذين كانت أصواتهم تدوي ضد الفساد والاستبداد منذ عقود متصلة، معتبرين أنفسهم قاطرة الوعي وضمير الأمة وقادة التغيير، يفاجئهم قطار الثورة الذي أتي من بطون ليالي »الفيس بوك« مندفعا بلا سائق، ويمضي في طريقه مستغنيا عن دورهم في (...)
في أي حكومة وأي عصر، يعد منصب الوزير منصباً سياسياً، حتي لو كان ميدان عمل الوزارة فنياً بحتاً أو مختصاً بمجال بعيد عن السياسة، وتتضاعف الصفة السياسية للوزير في مثل حالة بلادنا اليوم، لأن كل شيء مغموس في السياسة، فالأوضاع الفاسدة والمختلة قبل ثورة 52 (...)
Photo: Martine Franck كيف يمكن للمثقف أن يشارك في الثورة والتغيير وبناء المستقبل، قبل أن يرسي لنفسه قاعدة فكرية ومنهجية يتوافق مع زملائه ورفاقه علي مبادئها؟ لقد ضحي المثقفون المصريون كثيراً ودفعوا غالياً منذ أجيال متصلة ثمناً لما اعتقدوه من أجل (...)
فضاء ميدان التحرير الرحيب.. تحول بعد ثورة 52 يناير إلي أكبر ساحة مزدحمة في العالم، وأصبح رمزا للثورة والحرية، ومقصدا يحج إليه عشاقهما والحالمون بهما، وأمست الكتل المليونية المتلاحمة فيه من البشر تعبيرا عن بعث أمة وإرادة حرية وكرامة وعدالة، ليس (...)
يتزايد الشعور لدي الرأي العام في مصر مع مرور الوقت - بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير 1102 - بأننا لانعيش أجواء ثورة، وبأن جمبع الأمور تسير في مجراها المعتاد قبل 52 يناير، وأنها تدار بنفس الأشخاص والتوجهات والأجندات السابقة، وكأن مطلب (...)
كان أكثر ما حزنت عليه يوم أن شب حريق في مرسمي يوم 71 ديسمبر 0102، هو أنني فقدت - ضمن ما احترق من عشرات اللوحات والمخطوطات والكتب - مجموعة رسوم الزنزانة خلال فترات سجني المختلفة أعوام 2791، 5791، 7991، بين سجن القلعة وسجن الاستئناف وليمان طرة.. وبقدر (...)
كان أكثر ما حزنت عليه يوم أن شب حريق في مرسمي يوم 71 ديسمبر 0102، هو أنني فقدت - ضمن ما احترق من عشرات اللوحات والمخطوطات والكتب - مجموعة رسوم الزنزانة خلال فترات سجني المختلفة أعوام 2791، 5791، 7991، بين سجن القلعة وسجن الاستئناف وليمان طرة.. وبقدر (...)
جناية ثقافية جديدة تمت في صمت منذ شهر يوليو الماضي، هذه المرة بأيدي وزارة التربية والتعليم، ولم ينشر عنها شيء أو يعلق عليها أحد بكلمة حتي الآن، بالرغم من جسامة الجرم الذي اقترفته الوزارة في حق فن عظيم من فنوننا القومية، وفي حق الأجيال الجديدة من (...)
لماذا تفقد الأسماء معناها.. والمعاني صدقها؟!نعم.. كان المعرض العام منذ تأسيسه عام 969
1 بعد عامين من هزيمة يونية المشئومة معني تجسد في اسم.. والمعني هو: أن انكسارنا بالهزيمة العسكرية لم ينجح في كسر
أرواحنا بالكف عن الحلم والإبداع، بل نجح في أن (...)