شعرت بأننى فى كوكب آخر.. هكذا وصفت قريبة لى قادمة من العاصمة البريطانية لندن أحساسها، وهى تخرج من مطار القاهرة فى طريقها إلى منزلها... لا تصدق أنها أخيرا رأت أضواء وسيارات وبشرا يسيرون فى الشوارع... فلندن التى تعيش فيها منذ سنوات أصبحت مدينة (...)
طلاق أبى وأمى كان أسوأ ما حدث فى فترة مراهقتي.. واحتجت إلى أكثر من عشر سنوات لأتخلص من آثار هذا الحادث.. هكذا كتب الصحفى خريج جامعة بوسطن «مارك مانسون» فى كتابه «فن اللامبالاة».. فى البداية يعترف بأنه كان صبيا متمردا وكذابا.. وبسبب تصرفاته المتهورة (...)
إنه اختيارك.. إما أن تستقبل عام 2021 بروح متفائلة.. وإما تستقبله بوجه عابس وبأفكار سوداوية كئيبة.. وبأسئلة لن تجد إجابات عنها مثل: هل ستغادرنا كورونا أم ستظل باقية معنا؟.. ولكى يزيد المتشائمون من جرعة تشاؤمهم يصدقون كلام المنجمين الذين يظهرون فى (...)
المشاهد التى كانت تحدث على بعد آلاف الأميال فى مساء الأربعاء قبل الماضى ورأيناها على شاشات التليفزيون.. لم تكن مشاهد غريبة علينا.. شاهدناها من قبل بتفاصيل مختلفة فى أماكن كثيرة.. لكن لم نتخيل لحظة أن يأتى يوم وتحدث فى أمريكا.. الدولة التى تجلس على (...)
جميع سكان البيت الأبيض دخلوه مع زوجاتهم باستثناء اثنين هما الرئيس «جيمس نيوكانان» والرئيس «جون تايلر» الذى تزوج خلال فترة رئاسته.. أما «فرانكلين روزفلت» فهو الرئيس الذى عاش أطول فترة فى هذا البيت.. والوحيد الذى انتخب أربع مرات بالرغم من اصابته بشلل (...)
فى كل مرة يبدأ فيها السباق المحموم من أجل الوصول إلى البيت الأبيض.. تبدأ هوجة استطلاع للرأي.. وهو اختراع ظهر فى أمريكا فى ثلاثينيات القرن الماضى بغرض معرفة احتياجات الأسواق التجارية .. لكن مع اندلاع الحرب العالمية الثانية دخلت استطلاعات الرأى مجال (...)
في كل العصور.. يحلو للبعض معارضة أي إجراء تتخذه الدولة.. فحتى السد العالي الذى أنقذ مصر في السنوات الماضية من الجفاف والعطش لم يسلم من نقد المعارضين الذين شنوا هجومًا على الرئيس جمال عبدالناصر عند بدء بنائه..
عبدالناصر الذي رحل عن عالمنا يوم 28 (...)
بعض الآباء لا يعرفون أين تقع مدرسة أبنائهم.. أو فى أى سنة دراسية هم.. وبحجة كثرة المسئوليات الملقاة على عاتقهم يتركون مهمة تربية الأبناء للأمهات.. وقد لا يعرف هؤلاء الآباء أن هناك أبا كان يومه طويلا وشاقا.. ومشحونا بالعمل والاجتماعات والمقابلات.. (...)
كانت أكبر وأشهر حجرة بالدور الرابع ب جريدة الأهرام في أوائل السبعينيات .. عشت فيها نحو عشر سنوات.. بين جدرانها تعلمت الصحافة أكثر مما تعلمت في قسم صحافة جامعة القاهرة التي تخرجت فيها .. كانت تضم 16 مكتباً لمن أصبحوا فيما بعد عمالقة وأساتذة الصحافة (...)
لايوجد كلام أو إشارة عن رجل نكدي في كتب التاريخ والمذكرات والسير الذاتية... والتي يكتبها غالبا رجال.. في حين تتضمن هذه الكتب صفحات عن نساء نكديات حولن حياة أزواجهن إلي جحيم... «فأيراهام لنكولن» الذي حكم أمريكا أربع سنوات انتهت باغتياله.. لم تكن (...)
«إننى أصلى كل ليلة طالبا من الله أن يساعدنى على أن احب أمريكا.. لكن الله لم يستجيب لى حتى الآن».. هكذا قال الفيلسوف الانجليزى «برتراند راسل» لأحد أصدقائه بعد عودته من أمريكا التى عاش فيها محاضراً ومتجولاً ست سنوات كانت كافية لأن يفهم كيف يفكر (...)
«ياله من منزل تغمره السعادة ذلك الذى يضم صديقا بين جدرانه» ... كلمات بديعة قالها الفيلسوف الأمريكى «رالف ووالدو إمرسن» وهو يتكلم عن الصداقة التى كان يراها مصدرا للنور فى حياة الإنسان ... لذلك كتب عنها كثيرا كتابة تشع عطرا ... كان يقول إذا جاء (...)
«لا يوجد مستحيل يا بنى».. كانت جملة فى رسالة منعت صبيا فى القرن التاسع عشر من الانتحار.. كان هذه الصبى حزينا لأنه اضطر لترك المدرسة بعد أن كسدت تجارة أبيه ليعمل أربع عشرة ساعة يوميا فى مخزن للملابس الجاهزة..
ولأنه كان يكره عمله كرها شديدا.. فقد (...)
أفتح التليفزيون.. لتبدأ المطاردة.. فترات طويلة من إعلانات تحاول إقناعنا بأن كل الأدوات والأجهزة التى نستخدمها تحتاج إلى تغيير.. ولم يعد الأمر مقصورا على انسف حمامك القديم.. بل صار انسف بيتك كله.. وانطلق إلى بيت جديد حوله كل ما يلزمك من وسائل الراحة (...)
كان يعتقد أنه لن يعيش طويلا.. فمنذ ولادته وهو يعانى مشكلات صحية خطيرة.. ضعف فى القلب والبصر.. آلام فى البطن.. تشنجات فى الظهر .. بعد تخرجه فى جامعة هارفارد قرر باعتباره رجلا عليلا أن يجلس فى هدوء فى بيته يراقب مايحدث له حتى تنتهى حياته.. لكن حدث (...)
زحام وضجيج ... فتحت راديو السيارة ... كان عبد الحليم حافظ يغنى .. «مشغول وحياتك مشغول ولآخر الأسبوع مشغول» ... حين اصطدمت السيارة التى كانت تسير بجوارى - وتقودها سيدة تتكلم فى الموبايل - بسيارة أمامها ... عندئذ نزل سائق السيارة والذى كان يحمل بيده (...)
لو أن المخترعين والمبدعين والعلماء وأصحاب الرؤى المستقبلية استمعوا لأصوات المعارضين لكل تغيير.. ولصيحات المتشككين فى كل إنجاز .. لكان الليل مازال يضاء بالشموع .. .. والتنقل مازال بالدواب .. والتواصل عبر الحمام الزاجل .. فالسيارة رآها البعض فى (...)
«أيها الإنسان المخبول.. استيقظ من سباتك واعرف أنك فى خطر.. وأن السنوات المقبلة ستكون بلا ربيع.. وبلا طيور تغرد وبلابل تغني.. ربيع لن تسمع فيه سوى صوت الصمت».. كانت هذه صيحة تحذير أطلقتها عالمة الأحياء الأمريكية «كارسون» فى كتابها «ربيع الصمت» الذى (...)
كلمة الحب كانت محور الدراسة التى أجراها معهد «جالوب» الأمريكى منذ فترة.. وقبل أن يقول أحد «حب إيه اللى أنتى جايه تقولى عليه».. أقول إن الحب يستمد قوته الآن من أنه أصبح الملاذ الوحيد والأخير للانسان فى هذا الزمن الكئيب المشحون بالصراعات والعنف (...)
فى السير الذاتية للمفكرين والعظماء صفحات وصفوا فيها بكلمات عذبة كيف دخلوا عالم القراءة والكتب.. هذا العالم الفسيح الذى تجول فيه وهو صغير «د. مصطفى سويف» أحد أهم مؤسسى علم النفس الاجتماعى فى مصر» وفى كتابه «نحن والمستقبل» قال إنه كان فى عمر السادسة (...)
فى الوقت الذى كان فيه جنودنا البواسل يقدمون حياتهم فداء لمصر.. وقفت مغنية على خشبة المسرح وقالت إنها خسارة فى مصر.. فى نفس هذه الأمسية.. كان هناك برنامج تعرضه إحدى القنوات الفرنسية عن حياة المغنى الفرنسى الراحل «جون هوليدي» تضمن مشهدا قال فيه: (...)
«لقد جئت إلي هذا العالم خالي الوفاض.. وسأغادره وليس معي إلا ضميري».. هذه الكلمات قالها جراح عيون ولد في جزيرة جامايكا في الكاريبي هو د. «حارث تايلور» الذي أدرك عند تخرجه في كلية الطب أنه سيعمل في إحدي أنبل وأهم المهن.. لذلك أعطاها جهده ووقته.. (...)
بفطرتها أدركت المرأة العجوز أن أحلام البسطاء فى حياة إنسانية كريمة لن تتحقق إلا فى حالة وجود رئيس يفيض قلبه عشقا لتراب هذا الوطن ولناسه الطيبين الفقراء.. فقالت بتلقائية: «عايزين ريس يحبنا» عندما سألها المذيع فى أحد برامج التليفزيون بعد سقوط حكم (...)
نعم أحب رؤيتك... لأنك فى المرات القليلة التى ظهرت فيها على شاشات التليفزيون... وآخرها كانت منذ أيام... شعرت أن المكان يضاء من حولى بأنوار الخير والرحمة... ويمتلأ بموجات ايجابية خففت من وطأة الألم الذى ينتابنا من بشاعة مايحدث فى العالم.... مدن تحولت (...)
بالرغم من أن «بيل جيتس» لا يعانى مشكلات مع السباكين .. ولا يعيش فى منطقة تغمرها مياه الصرف الصحى.. فإنه قرر أن الأوان قد آن لصنع مرحاض لا يحتاج إلى مياه أو شبكة صرف صحى .. وماهى إلا سنوات وسيدخل هذا الاختراع كل بيت .. مثل كل الاختراعات التى حدثت على (...)