لا يُمكن لذي بصر أن يجحد ما تحتله جامعة عين شمس من مكانة مرموقة بين الجامعات المصرية بل والعربية والعالمية أيضا؛ بفضل ما تضمُه من نخبة متميزة من العلماء والأكاديميين الذين يشار إليهم بالبنان علما وخبرة، فهما ودراية، وهو ما أهلهم ليتسنموا أرفع (...)
كانت سنة تخرُجه فى جامعة القاهرة 1967 هى نفسَ السنة التى احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية، فعبّر عن ذلك فى كتابه الشهير (رأيت رام الله) بقوله : «نجحتُ فى الحصول على شهادة تخرّجى وفشلتُ فى العثور على حائط أُعلِّق عليه شهادتى».. هو شاعر فلسطين المُحلق (...)
استطاعت الروائية منصورة عز الدين، فى أعمالها الإبداعية أن تُعبرعن ذاتها الثائرة، شغفتْ بالكتابة منذ نعومة أظفارها، ومزجت فيما تكتب بين الواقع والخيال، العقل الذى يبلغ ذروة الكمال، والجنون الكاشف عن روح متمردة، عن جدتها ووالدتها تعلمت الحكى بأسلوب (...)
هى كلماتٌ ذات طابع دينى وأخلاقى، تخلو من الفحش والابتذال، وتحضُ على مكارم الأخلاق، وبر الوالدين ومدح النبى، وخلافه من الأغراض.. إنها القصيدة الدينية التى مرت بتاريخ طويل لتصل إلى شكلها الحالى.. عن بداية ظهور تلك القصيدة ومراحل تطورها، يؤكد الشاعر (...)
بعدما أمضى أشهر الصيف عاكفا على مكتبة أبيه يلتهمُ ما فيها التهاما، فبدأ بالمجلدات الضخمة ليروى ظمأه للمعرفة، توصل سامى يعقوب فى النهاية إلى أن التاريخ ما هو إلا عرضٌ يبدأ لينتهي، ثم يبدأ من جديد، لا تتغير فيه إلا أسماءُ الأبطال الذين يقفون على (...)
بين الشعر والعَروض علاقةٌ أشبه ما تكون بعلاقة الطائر بجناحيه، فكما أن الطائر لا يقوى على أن يطير بلا أجنحة، فكذلك الشعر لا يستطيع أن يُحلق فى الآفاق بلا عروض يُحدد مساره. ولأهمية هذه القضية عقد معهدُ المخطوطات العربية ندوة، قبل أيام، بعنوان «مخطوطات (...)
* أحلم بتصدير الفكر العربى للآخر
تعددت إسهاماتها الثقافية على المستويين المحلى والعالمي، حيث عملت أستاذا للأدب الفرنسى والترجمة بجامعة عين شمس، وأستاذا بالسوربون، واختيرت عضوا لاتحاد الكتاب الدولى باللغة الفرنسية بباريس؛ ولتميز بحوثها العلمية (...)
أكدت مأساة نيوزيلندا أن وصف الإسلام بالدموية والمسلمين جميعا بالدواعش هو وصف مجانب للصواب. كما كشفت عن استمرار الفجوة بين الشرق والغرب، وبين الإسلام والآخر لذا تعود إلى الضوء مرة آخرى حركة الاستشراق التي لعبت بعض مدارسها دورا في التقريب بين الشرق (...)
هى ثورةٌ وطنية ميدانُها أمة ووطن، وأبطالُها جموع الشعب بشتى طوائفه من قادة وسياسيين وكتاب ومفكرين، بل حتى من العمال والفلاحين، إلى جانب المرأة والطفل، اندلعت كما يندلعُ اللغم فى الميناء، فأحدثت ما يُحدثه الإعصار فى هوج البحار، اشتعلت شرارتها فى مارس (...)
كم هو مؤلمٌ وقاسِ ما نراه ونسمع عنه من قتل لأبرياء بيد إرهاب جبان، لم يرحم فتوة شباب ماتوا في عمر الزهور تاركين وراءهم أحلاما وردية في ظل وطن مُستقر ينعم بالأمن، وترفرف على أرجائه روحُ المحبة والإخاء!.
ولا يخفى أن هذا الإرهاب الغادر، الذي طالما (...)
تباينت الآراء حول خلع ممثلتين شهيرتين الحجاب مؤخرا، بعد سنوات من ارتدائه باعتباره دليلا على الحشمة والوقار، إثر اعتزالهما التمثيل بعد سنوات طويلة من السفور على شاشات السينما والتليفزيون، فهَّون البعض ومن بينهم كتابٌ لامعون فضلا عن العوام من قيمة (...)
مقيتٌ هو تسييس الدين، وليُّ أعناق النصوص لخدمة فكرة أو تأييد رأى أو دحض مُخالف ربما كان الحقُ معه، لكنه عجز عن إثباته ونُصرته لعدم امتلاك أدوات التصحيح والترجيح، وهو شأن كثيرٍ من العوام ممن جعلهم الجهل لقمة سائغة في أفواه شيوخ لبسوا ثوب الزهد (...)
التقيته بإحدى صالات العرض يُتابع دور النشر فى أماكنها، ويذلل ما يواجه أصحابها من مشكلات، باعتباره رئيسا لاتحاد الناشرين العرب وصاحب أحد أهم دور النشر فى مصر، والتى شاركت فى أكثر من صالة بمعرض الكتاب.
وبسؤاله عن رأيه فى نقل المعرض إلى التجمع الخامس، (...)
رغم ما تُسببه زيارةُ معرض الكتاب في مكانه الجديد بالتجمع الخامس من مشقة بسبب بُعد المكان، إلا أن ما أحاطته به الدولة من شمول ورعاية، تمثلت فى توافر ناقلات الركاب بكل الميادين العامة بمحافظة القاهرة، وقرب فترات التقاطر التي لا تزيد على 15 دقيقة، فضلا (...)
زحامٌ شديد لا تجد فيه موطئا لقدم، هذا هو المشهد حول مُجسمى مدينتى مكة والمدينة بجناح المملكة العربية السعودية، حيث عبق التاريخ، وذكرى نبينا العطرة محمد صلى الله عليه وسلم، فى العهدين المكى والمدني، ففى مجسم مكة والذى ظهر أسفل صندوق زجاجي، نجد البيت (...)
«الخط الحسن يزيد الحق وضوحا» قالها الإمام على بن أبى طالب وتجسدت صحتها فى جناح الأزهر بمعرض الكتاب، حيث توافد العديدُ من زوار المعرض على عدد من الخطاطين، من بينهم الفنان الدكتور على رجب أبو زيد، أطلقوا لأسنان أقلامهم العنان لتُداعب بطاقات الزوار (...)
احتفالا بذكرى شاعرين مجمعيين جادت عليهما ربةُ الشعر فأنشدا قصائد عذبة ملأت الدنيا وشغلت الناس، أقام مجمعُ اللغة العربية ندوة بعنوان « شاعران مجمعيان.. على الجارم وفاروق شوشة»، شارك فى إعدادها المسئول الإعلامى بالمجمع أحمد أبو حوسة وأدارها د.محمد عبد (...)
حسنا فعلت الهيئةُ القومية لسكك حديد مصر بأن فرضت غرامة فورية علي المُدخن داخل القطارات تبلغ خمسين جنيها، وتُحصل تلك الغرامة أضعافا كثيرة إذا نزل المدخن من القطار وحُرر له محضرٌ بعدم الدفع.
ورغم تذمر كثير من هذا القرار؛ لأنه أتى مُخالفا لهواهم، إذ (...)
حرص المسئولون عن دورة اليوبيل الذهبى لمعرض الكتاب، على توفير وسائل مواصلات من مختلف مناطق القاهرة الكبرى تسهيلًا على زوار المعرض، خاصة مع القلق المتزايد الذى انتشر من عواقب نقل المعرض فى هذه الدورة المهمة.
واهتمت د. إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، (...)
فى شكره لمن قدَّم له يدَ العون لترى تلك الدراسةُ النور قال: «ولا أستطيعُ نسيان صغيراتي: مريم ونوران وسارة زهرات حياتي، ومسرتها الكبري، فلولاهن لكانت هذه الدراسةُ أفضل» !
ولا يخفى على كل ذى بصر، قرأ تلك الدراسة بإمعان، وأمعن فيها النظر، وأعمل فيها (...)
على حافتيه نمت وترعرعت أشجارُ الكافور الضخمة باسقة الأغصان، كانت أعطافُ تلك الأشجار كلما هب النسيم تتحرك وتتمايل تمايل النشوان، اصطفت على أغصانها أنواعٌ من الطيور مختلفة الأشكال اعتادت أن تصدح بأغاريدها التي تطرب لها النفس ويطمئن إليها الفؤاد، وفي (...)
لغة نابضة، ولسان فصيح، وتحليل نقدي يستند إلي منطق ودليل، ودراسات نقدية عديدة، وورقات بحثية ومصنفات أكاديمية، ومحافل ثقافية، وغيرها من إسهاماته الثقافية التي أهلته للفوز بجائزة التفوق في العلوم والآداب عام 2018م .. إنه د. محمد العبد أستاذ العلوم (...)
مدينة بنها بفتح الباء أو كسرها، أو (بنها العسل) هي مدينة فرعونية قديمة، اختلفت الرواياتُ حول تسميتها، فمن قائل إنها ترجع إلى كثرة مناحل العسل بها حيث أشجار (الجميز) الضخمة، وقائل إنها ترجع إلى أيام المقوقس حاكم مصر حينما أهدى النبى جاريته (مارية (...)
شاءت ظرُوفها التعسة أن تقف في عربة القطار المُنطلق من القاهرة إلى مدينة طنطا محطة نزولها، حيث لم تجد مكانا للجلوس؛ إذ إنه وقتُ عودة الموظفين وطلبة الجامعات إلى مواطنهم الأصلية.
أخذ القطار يضيق بالركاب رويدا رويدا إلى أن صار عند انطلاقه أشبه بعُلبة (...)
بالرجوع لكتب السيرة الموثقة يتبينُ أنه لم يثبُت يقينا يومُ مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ والسر في ذلك أنه وقت أن ولد كان طفلا كأي طفل، لم يكن يُعلم أنه سيكون نبيا مرسلا يُغير تاريخ الأمم ويُبعث رحمة للعالمين، ولكن الأرجح والأقرب للصواب، أن الثاني (...)