من دقيقِ حكمة الإسلام فى بناءِ المجتمعات، وحِفْظِ استقرارِها، وابتغاءِ نمائِها وازدهارها: أنه أعلى من شأن العبادات التى يتعدَّى نفعُها، ورتَّب عليها ثوابًا أعظمَ وأجرًا أكبر من تلك العبادات التى يقتصر نفعها وثوابها على القائمين بها، وهذه حكمةٌ (...)
أكد الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإسلام دين عالمي سمح يدعو إلى القيم الراقية الحميدة ويهدي إلى أحسن الخصال وإلى مكارم الأخلاق، ومن أهم هذه القيم قيمة السلام، فهو دين السلام، قال الله (...)
25 مليون طالب فى التعليم قبل الجامعى معظمهم فى قبضة وتحت سيطرة «سناتر» الدروس الخصوصية على مستوى الجمهورية، ووفقًا لأرقام وزارة التنمية المحلية، فإن عدد تلك «السناتر» بلغ نحو 100 ألف، يدفع المصريون أكثر من 136 مليار جنيه سنويًا داخلها وفقًا لإحصائية (...)
د. شوقى علام مفتى الجمهورية
تكلمنا فى المقال السابق عن دور مبدأ الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى تحقيق مقصود الشرع من «حفظ الدين»، وسمات أهميته فى الحفاظ على استقرار المجتمع المتدين بصورة صحيحة، ونعالج فى هذا المقال دور هذا المبدأ فى تحقيق مقصود (...)
يراهن أعداء مصر على وجود أجيال من شعبها العريق مهتزة في ثقتها بنفسها.. ممسوحة الذاكرة عن قيمة وطنها ومكانته.. مبتورة الجذور عن تاريخ هذا البلد العريق ومسيرة شعبه العظيم حتى تكون «مصر» مجرد كلمة خاوية، مشوهة الحقيقة، وغير معلومة المعنى ولا القيمة.
إن (...)
لا شك أن العلم هو السبيل الصحيح عبر التاريخ لبناء الإنسان وتحضر الأمم ورقى المجتمعات والمظهر الحقيقي لقدرتها على سد حاجاتها وحفظ سلامها وأمنها، يقول سيدنا علي رضي الله عنه: «الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ؛ لِأَنَّ الْمَالَ تَحْرُسُهُ، وَالْعِلْمَ (...)
لا شك أن الإسلام لا يعرف فى جوهره ولا فى أحكامه إلغاء الآخر أو إقصاءه أو الانعزال عنه أو القطيعة معه واجتنابه، بل على العكس حثَّ المسلمين على التعايش ومد جسور التعاون مع غيرهم (أفرادًا أو مجتمعاتٍ أو دولًا) وفق سمات الإحسان ومقتضيات الحب والرحمة، (...)
بنى الإسلام شخصية المسلم وفق طريقة مثلى تمثل غاية الرقي والكمال في النظام الاجتماعي للإنسان من خلال تشريع الأسس المتينة و الآداب الحكيمة الضابطة لأمور حياته حتى يكون بناء شخصيته صلبًا وينعم المجتمع في ظلاله بالعمران والرحمة والسعادة والكرامة (...)
للهجرة النبوية جذور إنسانية وشرعيَّة جعلت لذكراها العطرة عند المسلمين معنًى رفيعًا ورمزًا لصناعة الأمل وتحقيق العدل والمساواة والأخوة وبناء الأوطان، مع كونها مثلت منطلقًا لتاريخ الإسلام من خلال بدء التقويم الهجري في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (...)
شرعت الأعياد فى الإسلام عقب أوقات مباركة وأزمنة مفضلة اختصها الله تعالى بعبادات وأعمال صالحة ذات أجور كبيرة، ومنافع كثيرة، ف عيد الأضحى المبارك هو يوم الحج الأكبر وهو ختام الأيام العشرة الأُول من شهر ذى الحجة التي تمتاز باجتماع أمهات العبادة فيها (...)
امتازت الأمة المصرية على سائر الأمم منذ مرحلة مبكرة في تاريخ الإنسانية في تقرير النظم الإدارية الضابطة لحركة الحياة المدنية بمجالاتها المختلفة؛ كضمانة لتحقيق مبدأ العدل وسيادة القانون، وترسيخ أن الوظيفة العامة ما هى إلا القيام بخدمة الشعب، وليست (...)
تُعَدُّ الفتوى الشرعيَّة فى جوهرها قواعد أخلاقية تهتم بضبط سلوك الإنسان وتقرير الأطر والأسس التى ينبغى أن يراعيها فى سلوكه وأفعاله وحركة حياته تجاه خالقه سبحانه وتعالى أولا، ثم نفسه وأخيه الإنسان بل تجاه الكون كله بعد ذلك، وهذا فى ضوء مثلٍ أعلى (...)
تحرص الأمم الإنسانية منذ القدم على وجود الدولة وضرورة بنائها وسلامة أركانها وتحقيق أمنها وأهدافها واستقرار مسيرتها العمرانية والحضارية، ومواجهة الأزمات والكوارث واحتوائها بشتى أنواعها، وتأمين مصالحها، وحمايتها من الأخطار والتحديات القائمة والمحتملة (...)
هناك سباق محموم فى ظل إيقاع سريع لسلسلة من الأحداث والتحديات المحلية والإقليمية والدولية بين سعى الدولة المصرية وفى القلب منها القوات المسلحة الباسلة لإقرار الأمن والعمران والاستقرار وتغليب السلام والخيارات الدبلوماسية و الشرعية الدولية ، وبين أفكار (...)
لا شك أن أبطال القوات المسلحة المصرية يقومون بمهام مقدسة في شمال سيناء وعلى جميع الاتجاهات الإستراتيجية في مواجهة وافد جديد ظهر بين أفراد الأمة المصرية والإسلامية في العقود الأخيرة يعمل وفق أساليب ماكرة لإحياء فكر الخوارج القديم القائم على التكفير (...)
تشتد الحاجة فى هذه الآونة من عمر الأمة الإنسانية إلى صناعة الأمل وحسن العمل باعتبارهما من أهم محاور صناعة شخصية الإنسان المعاصر وسمات تكوينه؛ فالأمل هو ضرورة إنسانية بدونها تفقد الحياة قيمتها ولا يعرف الإنسان مقصود وجوده، والغاية من وراء صبره على (...)
يهلُّ علينا عيد الفطر فى هذا العام و الأمة الإسلاميَّة ، بل والإنسانية جميعًا تعيش ظروفًا استثنائية نتيجة تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد، مما انعكس سلبًا على الواقع بتغيير كثير من مظاهر الحياة المعتادة والمألوفة لدى المصريين فى الأعياد، من الخروج (...)
تُعَدُّ معركة بدر الكبرى فى السابع عشر من رمضان للعام الثانى من الهجرة النبوية مَعلمًا عريقًا ودستورًا مستقيمًا انبثقت عنه قيم البذل والتضحية فى أبهى صورها؛ حيث أثبت صدر الأمة من الصحابة رضوان الله عليهم عمليًّا أنهم من أهل العطاء والفداء؛ حيث خرجوا (...)
تُعَدُّ الأسرة النواة الأصيلة للمجتمع، ومن خلالها تنمو المواهب الصالحة والمهارات النافعة؛ فهى الخلية الحية فى بنائه وكيانه، ودورها فى تربية أفرادها لا يقتصر على الرعاية المادية وتوفير الاحتياجات الجسدية فقط، بل هى المدرسة الأولى التى يتشرب منها (...)
تزداد حاجة الزوجين في الحياة الأسرية إلى وجود الشفافية والمصارحة بينهما وصدق كلٍّ طرف منهما مع الآخر في سائر شئون هذه الحياة ذات الميثاق الغليظ وفقًا لما تقتضيه مسئولية كل واحد منهما في الأسرة؛ كما في قوله صلى الله عليه وسلم:«الرجل راع على أهل بيته (...)
يستوحش الصائم الحقيقى نفحات شهر رمضان التى تُعَدُّ زادًا حقيقيًا لذوى الهمم العالية، وباعثًا للأمل الفسيح فى نفوس الأمة على العمل والإنتاج والإتقان، وموسمًا مباركًا لتنافس المسلمين من خلال حسن الخُلُق والعمل الصالح من الصيام والصلاة والذكر والدعاء (...)
يتخذ المسلمون الأعياد فرصة سانحة لإظهار شكر الله تعالى على نعمه، وعادة متكررة للترويح عن النفس ساعة بعد ساعة، والتزود من النفحات الإلهية المبثوثة في الأزمنة المباركة كغذاء للقلوب والأرواح.
والأعياد تأتي عقب أزمنة مباركة وأوقات مفضلة اختُصت بالاجتهاد (...)
أشرقت مكة المكرمة في رمضان للعام الثامن الهجري بنور ربها؛ حيث وقع فتحها على يد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، فكان إعلانًا لميلاد عهد جديد للإنسان؛ فقد أتم الله تعالى فتح مكة على رسوله صلى الله عليه وسلم دون قتال أو إراقة للدماء المعصومة أو انتهاك (...)
شهر رمضان هو شهر المعارك الفاصلة والتحولات الكبرى والانتصارات التاريخية الحاسمة للأمة المحمدية.
فالتاريخ يذكر قديمًا وحديثًا وقوع انتصارات المسلمين في هذا الشهر، ولا شك أن درة هذه المعارك هي معركة بدر الكبرى التي وقعت في يوم الجمعة 17 رمضان عام 2 (...)
جعل الشرع الشريف العمل والعبادة قيمتين متلازمتين في سائر أحوال الإنسان؛ فالعبادة عمل يتقرب به العبد إلى مولاه، كما أن العمل -بكل صوره التي فيها معاني العمران والإصلاح- طاعة لله تعالى، والمتأمل في النصوص الشرعيَّة والسيرة النبوية وتاريخ الأمة يجد أن (...)