يسافر محمد الصباغ إلى مدينة يافا كلما استطاع. يمر بجانب منزل عائلته ناظرًا إليه، تملؤه الحسرة متذكرًا كيف أصبح البيت ملكًا لمستوطنين إسرائيليين، يُلملم جراحه ويعود لحي "الشيخ جراح" بالقدس، حيث يقطن بالمنزل الذي نزحت إليه أسرته بعدما هُجروا في نكبة (...)
تصوير- علاء أحمد:
حين وصل أحمد بدير لمكان حادث قطار طوخ، تسمّر للحظات "منظر الجثث كان صعب"، احتاج الشاب الثلاثيني لعدة دقائق قبل استيعابالموقف، لكنه في الساعات التالية لم يفعل شيئا سوى محاولة إخراج ما استطاع من ضحايا أو جثث.
كان الظلام مخيما على (...)
تصوير-شروق غنيم:
كأنها غمضة عين أو أقل. فجأة وجدت كاميليا أحمد نفسها بين أجساد أخرى، تضغط مقاعد قطار 949 السياحي على صدرها، عايشت السيدة الأربعينية المشهد كاملا؛ صراخ المحيطين، صوت تصدع العربات والشباب إذ يحاولون إخراجها، فيما تردد جملة واحدة: "فين (...)
تصوير - شروق غنيم:
قبل خمسة أشهر، قرر عماد السيد رفقة أبناء عمومته شراء كاميرات مراقبة، توضع على منزلهم وبيوت أخرى مجاورة، غير أن الأب لثلاثة أطفال لم يعلم أن الأداة الجديدة ستلتقط حادث تصادم قطاري سوهاج، وستوثق حالة فزع انتابت أطفال المنطقة الذين (...)
ما أن علمت جيهان خضيري بحادث تصادم قطارين في سوهاج حتى أسرعت بالذهاب لمستشفى طهطا العام، لا تنوي شيئا إلا مساعدةأهل المصابين بكل الطرق الممكنة.
وكان حادث تصادم وقع أمس بين القطار "157 مميز الأقصر- الإسكندرية"، والقطار "2011 مطيف أسوان – القاهرة"، ما (...)
كانت رحلة مُدهشة. امتزجت فيها حيوات المصريين القدماء بأحفادهم في "سقارة"، أشهر من البحث خلال عام 2018 تكللت بلقاء بمقبرة "واح تي"، عثر الأثريون المصريون على هدية، لمحها أحدهم إذ ينبش بيده في الصخر، فتحة لا يتعدى قطرها 10 سم كشفت لهم بهاء المقبرة، (...)
تصوير- شروق غنيم
وقف كريكوري ميكائليان أمام إناء يحوي قطعا من السجق، يقلبها على مهل، يُساعده ابنه، يستقبلان القادمين لحديقة الأسماك بالزمالك، بابتسامة. يتحدثان معهم عن نشاط العائلة الصغير. لكل فرد في المنزل دور؛ فبينما تصنع الأم اللحوم منزليا، يطبخ (...)
تصوير-كريم أحمد:
20 عاما مرّت ومازال ناجي إبراهيم يطوف المزارات المصرية المختلفة، قلبه مُعلق بالتاريخ رغم أنه لم يُكمل تعليمه، لذا ما أن قرأ أمس عن احتفالية المتحف المصري بمرور 116 عاما على إنشاءه، لم يكن ليفوّت الفرصة.
في ساحة المتحف العتيق اجتمع (...)
تصوير-محمود بكار:
بين 500 رسمة كاريكاتورية، كان محمد عبلة يتجول. تختلط بداخله مشاعر الفخر، الحماس، والتشوق لاكتشافات جديدة. مازال الفنان التشكيلي يستكمل إثراء متحفه القابع بالفيوم، تؤنس أعمال الفنانين وحشته، يضحك إذ يمر عليها؛ كُل مرة كأنها الأولى. (...)
تصوير- محمود بكار:
في كُشك لا تتعدى مساحته المترين بقرية تونس بالفيوم، جلس إسلام رمضان وحوله أوراقا بيضاء كثيرة، دواية حبر، عدة أقلام، وأعين أخذها الفضول، يشاهد أصحابها كيف يكتب أسماءهم بسلاسة على الورق، مستخدما خطوط مختلفة، ثم يعطيهم الورقة كهدية، (...)
تصوير- محمود بكار:
داخل قرية تونس بالفيوم، وقف أحمد يحيي جوار مريم أيمن، يتخيلان معا شكل الرسومات التي ستزين البيوت، يتنقلان بين حارة وأخرى، يتركان أثرا ملونا للأهالي؛ فتلك لوحة الليلة الكبيرة، أخرى لسيدة تحمل فوق رأسها جرّة، ورجل يرتدي زيّا صعيديا. (...)
تصوير- محمود بكار:
مع اقتراب مهرجان الخزف والفخار، يدب الحماس في نفس صغار قرية تونس بالفيوم، يجمعهم المتطوعون داخل خيمة كبيرة، يتيحون لهم فرصة تعلم أشياء جديدة، بين الرسم، إعادة التدوير، فن الأوريجامي وفنون أخرى.
على طاولة الأعمال اليدوية جلس (...)
تصوير- محمود بكار:
منذ كان صغيرا، لا يحب محمد دياب أن تتوقف يداه عن العمل، يشغلهما بهوايات متعددة؛ بدأت بالتصوير الفوتوغرافي وانتهت بالخشب؛ أفنى الرجل الخمسيني عشرات السنوات من عمره يتعلم فن النحت على الخشب، لا ينتظر منه ربحا أو شٌهرة، يجرب أشكالا (...)
تصوير- شروق غنيم:
منذ سبعة أشهر ترك "أجنج أكير" وطنه في جنوب السودان. اضطر الشاب البالغ من العمر تسعة وعشرين عاما للاستقرار في القاهرة، لاستكمال دراسته المتوقفة بسبب الحرب، لكن الظروف لم تمنعه عن حفظ تراث قبيلته، إذ صار مديرا فنيا لفرقة نوك أكونجاج" (...)
كانت الابتسامة لا تُفارق وجه بتول سليمان. تشرح السيدة السودانية طبيعة المنتجات الموضوعة أمامها على الطاولة، بين البخور، الزيوت الطبيعية، الحنّاء وغيرها. تتودد للمشترين بصبر بالغ، كأنها لا تحمل مشكلات العالم فوق كتفها، تظل تُخبر نفسها أن المبلغ الذي (...)
تصوير-جلال المسري:
داخل غرفتين منفصلتين بمؤسسة "صناع مستقبل مصر " جلس أحمد عنتر وعبد الرحمن شعبان. وقف الأول أمام الكمبيوتر، يُلقن 3 تلاميذ كيفية فهم التكنولوجيا، ببرنامج مُصمم للمكفوفين، فيما قبع عبد الرحمن بحجرة ثانية رفقة دينا، نور، كريم ومنة، (...)
تصوير-جلال المسري:
داخل مؤسسة "صناع مستقبل مصر"، لا تجد طفلا إلا ووالدته ترافقه، ليس لمساندته في الحركة؛ بل للتعلم معه. بات الصغار سببا في حصول أمهاتهم على التعليم، تيقنت أم منة من أهميته حين تعثرت في مساعدة ابنتها الكفيفة، كذلك أم محمد ودينا، أما (...)
تصوير-جلال المسري:
كان حلم شهد سيد دائما تعلم القرآن الكريم، لذا حين سمعت الفتاة الكفيفة عن مؤسسة قريبة من المنزل تُقدم خدمات تعليمية للأطفال ذهبت بصحبة أمها؛ استقبلها آل الجمعية بالترحاب، على أن تجلس في فصل يضم أطفال مُبصرين، لكن والدتها اقترحت على (...)
عصر اليوم، تحرك ناصر عبد الواحد، سائق النقل الثقيل من مدينة أبو سمبل في طريقه إلى أسوان، 250 كيلو قطعها الرجل الخمسيني على أحرّ من الجمر، لا يأمل أكثر من اللحاق بمباراة مصر والكونغو، التي انتهت بفوز مصر على نظيرها 2-1 وتأهل مصر لكأس العالم في (...)
تصوير - محمود بكار:
في عام 1942، لم تكن أزقّة منطقة الجمالية بالقاهرة القديمة، تعرف الخياطة، قبل أن يصل إليها شاب من محافظة المنوفية، لا يحتكم إلا على قليل من الأموال، لكنه أحبّ المقص، جذبه تعانق الخيوط لتصنع ثوبًا جديدًا، فاشترى محلاً صغيرًا في (...)
حين يبلغ عمر الأطفال المسلمين سبع سنوات، يعلمهم الأهل الصيام، يدربونهم على مشقة شهر رمضان، تتدرج ساعات امتناعهم عن الطعام حتى تكتمل من الفجر للغروب، غير أن عبد الله فروست والسيدة ليسا سوهاي، لم يكن لديهما خيارًا ثانيًا، إذ دخلا الدين الإسلامي منذ (...)
أصدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، اليوم الثلاثاء، تقريرًا يرصد أحوال أقباط محافظة شمال سيناء، بين التهجير القسري والقتل والاعتداء والخطف مقابل الفدية وغيرها من الاعتداءات، وجاء التقرير تحت عنوان "موت مُعلن"، بمشاركة ثلاثة باحثين هم إسحق (...)
يُحكى أن شيخا أفتى بحرمانية احتساء القهوة، حتى أن أتباعه كانوا يطردون الجالسين داخل المقاهي، إلى أن حدث تراشق جسدي بينهم وأحد تُجار البُنّ، فقُتل الأخير خلال المعركة، فما كان من أصدقائه إلا أن بنوا صوانا ضخما للعزاء وزّعوا فيه "قهوة سادة"، ومن حينها (...)
تصوير-محمود بكار:
في الرابعة والنصف عصرًا، امتلأ شارع المعز، أمس، بألوان متداخلة، فيض من عازفي الموسيقى انطلق في مسيرة مهرجان الطبول صوب مسرح بيت الشاعر، لإحياء وصلة موسيقية مختلفة أنواعها.
"من أجل السلام" هو شعار مهرجان الطبول، بينما هدفه الرئيسي (...)
الثانية عشر من صباح اليوم، انتهى قُداس القيامة لعام 2017. على استحياء لامس الفرح نفوس الأقباط، زاحمتهم ذكريات أسبوع الآلام، بعدما وقع انفجاران بكنيستين في طنطا والإسكندرية، راح ضحيتهما أكثر من 40 مواطنا. حملوا جراحهم على أكتافهم، صلوا كثيرا كي تنزاح (...)