المشهد الأول: القاهرة.. أمام منزل الوزير.. سيارة فخمة وداخلها سائق.. صباح الخير يا سيادة الوزير.. صباح الخير يا حسن.. علي الوزارة دوغري يا باشا والا فيه ميعاد قبلها.. فيرد: لا علي الوزارة علي طول بقولك إيه ماتنساش لما تنزل بلدكم يوم الخميس تجيب شوية (...)
حقا لا أعلم على من تحديدا نطلق الرصاص، هل نطلقه على الفنانة الشهيرة زوجة رجل الأعمال أم على سيارتها وحقيبتها الغاليتين أم على المتابعين الذي إن امتلكوا من الفراغ ما سمح لهم بالبحث عن سعر السيارة والحقيبة أم على السوشيال ميديا التي أصبحت مرتعا (...)
أطلقت جمعية "لم الشمل لأولاد مصر" وجمعية "بيت العائلة" في باريس حملة "زوروا مصر" تزامنا مع الاحتفال بثورة 30 يونيو والتي ستستمر لمدة شهرين ونصف.. وكان القائمون على الجمعيتين يسعون منذ شهور للحصول على موافقات من الجهات الفرنسية المعنية بعمل نشاط (...)
تابع العالم الانتخابات الفرنسية والتي لم تكن على تلك الصورة التي يتصورها البعض، فقد شهدت صراعا سياسيا شديدا قبل أن يظهر "ماكرون" إلى النور كرئيس، فنجد مرشح اليسار "آمون" في الجولة الأولى حصد نتيجة مخزية وهى 7 %، رغم أنه شاب ولا يختلف كثيرا عن (...)
"بروماندز أنجليه" وتعنى المتنزهات الإنجليزية وهى أجمل مكان بمدينة نيس جنوب فرنسى، حيث كورنيش البحر وأماكن مخصصة للدراجات وأسفلها الشاطئ، ولهذا فهى أفضل مكان للتنزه والتريض والاستراحة والسباحة، ومساحتها كبيرة مما أهلها لتستقبل أعدادًا كبيرة من البشر (...)
وفى رحلة بحثى عن آخر ما وصلت إليه العلاقات المصرية الفرنسية والتي أتابعها من فرنسا وأراها في أوج تألقها وجدت مقالا "لأرفريد مينيو" بعنوان "ما هو دور مصر في العلاقات الاستراتيجية لفرنسا في الشرق الأوسط؟" وجذب انتباهى العنوان وتصورت أننى سأجد به (...)
كان طابور كارت الإقامة الفرنسى يطول كل عام، حتى بات عبئا، أتحسب له وأحمل همه.. وفى إحدى المرات كان ابنى الصغير معى والبرودة والانتظار شلا أطرافى وأنا أحمله فتركت مكانى بعد وعد من السيدة التونسية التي كانت خلفى أن تحفظه حتى عودتى، وجلست قرب شجرة (...)
لم أسمع عن برنامج الملكة أحلام والمملكة الحلومية والخاتم الحلومى إلا حين تناقلت صفحات التواصل الإجتماعى مكالمتك يا سيدتى، صوتا هادئا حاسما وحروفا تفيض تواضعا وطيبة لكنها تطلق رصاصًا يخرس أطماعًا مريضة، وألخص هذه الطلقات القوية في نقاط.
أي فضيلة يمكن (...)
انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعى جملة "آه لو لعبت يا زهر" ولم أفهمها في البداية حتى استوعبت أنها عنوان أغنية، وبعد مشاهدتى للفيديو وجدت كلمات بلا معانى، وموسيقى صاخبة بلا نغم وراقصة تتبع خطا صافيناز، وتصوير داخل حانة وسط كؤوس وزجاجات الخمر (...)
منذ فترة قصيرة ألقت أم طفلها الرضيع من شرفة المستشفى وأخرى ألقت برضيعتها مخنوقة في القمامة، هل يمكن لخوف بشر من بشر أن يدفعهم إلى إضافة جريمة القتل إلى جريمة الزنى وكأنهم يعلنوها صراحة أن كل ما يعنيهم هو ما سيقوله الناس أو العار الذي سيلحق بهم حين (...)
داخل القسم كان بانتظارى ضابطة شرطة لم تكن حزينة أنها ستمضى ليلتها في تحقيق، مرت ساعتان في سؤال وجواب، الاسم، المهنة، كيف كانت الحادثة، ما هي أوصاف الشاب، بعد إتمام المحضر انتقلت إلى غرفة أخرى لأتسلم متعلقاتى من الضابط المدنى الذي عرض مساعدته علينا (...)
استمعت إلى حوار الشاب الأزهرى الذي ادعى حصوله على جائزة في ماليزيا في القرآن الكريم، بدأ حديثه عن أعداء الإسلام وهو لا يدرى أنه بادعاءاته هذه هو أكبر أعداء الإسلام هو وكل من أتت أفعالهم معكاسة لخطاباتهم الدينية، «أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم (...)
تمنيت لو كان بإمكانى أن أقفز من إطار حلمى الجميل في الخامسة صباحا اليوم الأحد، لأصرخ في وجه صاحب الطرقات المزعجة في الشارع، ولم أكن الوحيدة التي فكرت واضطررت للاستيقاظ والنظر من النافذة، يا إلهى إنها فيررا صديقتى البرتغالية صاحبة الابتسامة الدائمة (...)
ليس من المعقول أن تأتى ذكرى ثورة يناير ولا أكتب عنها، ولكن ماذا أكتب بعد مرور 5 سنوات أعادتنا إلى الخلف ولم تتقدم بنا خطوة واحدة للأمام، لو أن الدماء الشابة الطاهرة التي استشهدت فيها عادت إلى الحياة ترى هل سيندم أصحابها أن ضحوا بحياتهم وتركوا خلفهم (...)
أعجبتني قصة دارت أحداثها بين عام 1978 و1984 بأمريكا، حين تاهت جيسي 18 عاما، وطلبت النجدة من سيارة على الطريق، كان فيها زوج وزوجة وابنهما.. فجأة انحرفت السيارة باتجاه مدينة أخرى وهبط الزوج وقيد جيسي، ووضع لاصقا على فمها متجاهلا صراخها وذهولها.
وصلت (...)
تعجبت من الصورة السيلفي التي اتخذها شابان مصريان في دبي وخلفهما حريق كبير شب في أحد الفنادق، صورة سيلفي في هذه اللحظة المريعة ليتباها بها في صفحاتهما على فيس بوك، وما وجه التباهي في هذا؟، وأي ابتسامات وقحة تلك التي ارتسمت على وجهيهما، ضاربة بكل (...)
ضغوط العمل لا تنتهي، دائما هناك سلسلة من المواعيد وعشرات الأشياء الضروري ترتيبها في عقلي وفي حقيبتي، ولا مانع من أن يسقط بعضها سهوا من ذاكرتي، ولتداركها قصة أخرى من التعديلات، كم نتعجل ونحن شباب سن المعاش من كثرة الالتزامات، ولعل أكبر دليل على ثقلها (...)
هناك لحظات فاصلة في حياتنا يمكن أن تغير مجراها كله، بل يمكن أن تغير تركيبتنا الداخلية وتؤثر في ثقتنا بأنفسنا، فحركة مجرات العقل البشري يمكن أن تختل نتيجة لموقف غلبنا فيه ضعفنا.
أغلب فشلنا لم يكن فشلا مكتمل الأركان؛ لأن أقوى دعائمه كانت فشلنا في قهر (...)
كانت حصص الكود أو الكتاب الخاص بإشارات وتعاليم قيادة السيارات، تستنفد ساعتين يوميا من وقتي، إلا أنها لم تمنعني من التفكير ليل نهار في فشلي في قيادة الموتوسيكل حتى في أحلامي، كنت أراني أقوده وأذهب إلى عملي به وأعود محملة بمشترواتي دون معاناة، ويلح (...)
في شهوري الأولى بفرنسا لاحظت انتشار الموتوسيكلات كوسيلة مواصلات، خاصة أن الجو في الجنوب الفرنسي مشمس أغلب فصول السنة، ما يقلل فرص الحوادث بسبب الأمطار، إلى جانب الازحادم الشديد في ساعات الصباح الأولى، ما جعل الموتوسيكلات وسيلة مواصلات سهلة وسريعة (...)
أعشق المطر بكل ما فيه من وصدق وحياة، فالمطر هدية الله للصابرين وغيث السماء للمبتلين، حين كنت طفلة بمصر وأخرج من المدرسة فأجد الشمس تضحك والمطر يغازلها، كنت أقبل حبات المطر وأعانق شعاع الشمس، كم من مشاهد في حياتنا لم تصورها الكاميرات ولكنها محفورة في (...)
في الصباح الباكر أمارس طقوسي الصباحية، أمد يدي لأتناول الجيل الوردي الذي أستخدمه كل صباح لغسيل الوجه، أشم رائحة عطر رجالي لم أتعود عليها تغرق المكان لماركة غير التي يستعملها زوجي، أجفف وجهي وألتقط كريم الوجه الصباحي فأجد إلى جواره تحت المرآة شفرة (...)
أمضيت أسبوعي في الرد على رسائل الأصدقاء عن حقيقة فيديوهات وصور وأخبار كاذبة انتشرت كالنار في الهشيم بعد أحداث باريس الأخيرة؛ كوني أعيش بفرنسا منذ سنوات طويلة ومتابعة لإعلامها وتطوراتها السياسية، والحقيقة أن أحد أسباب انسياق الناس لهذه الشائعات التي (...)
بعد يوم طويل من العمل، عدت إلى بيتي متأخرة ما أن أدرت المفتاح حتى وجدت وجه زوجي وابني متجهمين، فلا ابتسامات ولا ضحكات ولا مناوشات، وعيونهما مسلطة على شاشة التليفزيون، باريس تئن تحت انفجارات عديدة في وقت واحد، ستبقى تلك الليلة السوداء في ذاكرتي (...)