هى امرأة منهكة بفعل الإجهاد فى العمل وأشياء أخرى، التدريس للأطفال فى المدارس الحكومية يستنفد منها كل الطاقات الممكنة، ورغبات محرمة تجتاح جسدها وروحها فى توقيتات غير مبررة، تحولت أصوات الأطفال فى الفصل إلى نقرات عصافير تنقر رأسها من الداخل، وربما (...)
يجدر بنا أولا الحديث عن «جماعة أنصار السنة المحمدية» بصفتها صاحبة أكبر هيكل إدارى فى مصر عن بقية الكيانات السلفية الأخرى، حيث إنها تمارس نشاطاتها تحت الرقابة الحكومية وإن كانت بتمويل خليجى من دولتى «الكويت» و«قطر» كما هو مسجل على موقعها الإلكترونى، (...)
واهتم الإخوان المسلمون بالتوسع فى المشاركة السياسية والانتخابات البرلمانية وانتخابات النقابات وأندية أعضاء هيئات التدريس، فيما توسعت أنصار السنة والجمعية الشرعية فى إنشاء فروع لها فى المحافظات، وواصل الإخوان المسلمون والسلفيون، بجذورهم الإخوانية، (...)
بالنسبة ل«الجماعة الإسلامية» فهى جماعة نشأت فى مصر بأوائل السبعينيات من القرن العشرين، تدعو إلى «الجهاد» لإقامة «الدولة الإسلامية» وإعادة المسلمين إلى التمسك بدينهم وتحكيم شرع الله، ثم الانطلاق لإعادة «الخلافة الإسلامية» من جديد،إلا أنها تختلف عن (...)
من البداية نؤكد على أن كل «الإسلام السياسى» فى بر مصر يتسلح ويتمترس خلف أيديولوجية سلفية، بما يجعلنا نقول بضمير مستريح أن كل جماعات «الإسلام السياسى» بشقيه: «الحزبى العلنى والسرى السياسى» و«السرى العسكرى الإرهابى» هم من السلفيين، ومصطلح «السلفية» هو (...)
كتب «محمد حسنين هيكل» ذات يوم: «الاتحاد السوفيتى أصبح أول دولة أوروبية ترسل قوات إلى دولة أفريقية ليس لاستعمارها أو الاستقرار فيها، كما كانت دول أوروبا تفعل حتى وقت قريب، بل لمساعدة بلد فى حربه ضد الإمبريالية والاستعمار»، قرأت هذه العبارة «الهيكلية» (...)
يعرف المتخصصون أن تقنية خطف الطائرات تختلف كثيرا عن "تقنية تفجير الطائرات" بطبيعة الاختلاف بين "هدف الخطف"، و"هدف التفجير"، فهدف الخطف هو فى معظم الأحوال هدف سياسى، كالإفراج عن محبوسين مثلا، أما هدف التفجير فهو هدف انتقامى عقابى، وللخطف متخصصون (...)
فى تسجيل بثته القناة الفرنسية «2» لحوار دار بين مندوب روسيا فى مجلس الأمن «فيتالى تشوركين» ورئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها «حمد بن جاسم»، حيث وجه «بن جاسم» الكلام لمندوب روسيا قائلا: «أحذرك من اتخاذ أى فيتو بخصوص الأزمة فى سوريا، فعلى روسيا أن توافق (...)
أدعو صديقى القارئ اللوذعى فى البداية، وقبل أن نسترسل فى مسألة محاولات قطر لتدمير سوريا، كما سبق لها وأن ساهمت بقوة فى تدمير العراق وليبيا تنفيذا لأوامر وخطط الراعى الرسمى لتقسيم البلاد العربية إلى كيانات وكانتونات صغيرة يمكن السيطرة عليها بسهولة من (...)
أولا: اسمه «النادى الأهلى للرياضة البدنية» وليس اسمه «النادى الأهلى لكرة القدم»، ثانيا: الأهلى هو أفضل نادٍ أفريقى فى القرن العشرين وذلك طبقًا لقرار الاتحاد الأفريقى لكرة القدم الذى أصدره عام 2000، وكان أول نادٍ رياضى مصرى للمصريين، صاحب فكرة إنشائه (...)
حسب دراسة شديدة الأهمية أجرتها مجلة «تليجراف» البريطانية فإن عددا من الذين تابعوا سيطرة المسلحين التكفيريين على العاصمة طرابلس قد التفتوا جديا إلى الإرهابيين من أنصار الشريعة وهى الحركة الأكثر تطرفا والتصاقا بالقاعدة والتى كان يغطى نشاطها إعلاميا (...)
أشاعت قطر دائما عن نفسها أنها كانت داعمة للثورة فى ليبيا ضد القذافى، ولليبيين أنفسهم رأى واضح وصريح عن رأى السياسيين والمثقفين الليبيين فى علاقات قطر بليبيا، فقد نشرت مجلة المستقل الليبية عن علاقة ليبيا بدولة قطر: قطر – الجزيرة العائمة على بحر من (...)
بعيدًا عن الفساد فى وزارة الزراعة، وبعيدًا عن متاهة تشكيل الوزارة، دعنى- صديقى القارئ- أحدثك عن بعض مظاهر الفساد فى كرة القدم، يا الله، كرة القدم، ذلك الجمال الذى تبدعه فكرة شديدة الإنسانية تقول: اللعب من أجل اللعب هو المتعة الحقيقية، ذلك اللعب الذى (...)
بفهم عميق لكن بمرارة حقيقية يواجه «طاطاناكى» حقيقة الحكومات الليبية، ويشخص الداء قائلًا إن جميع الحكومات التى توالت على ليبيا فى تاريخها السياسى الحديث كانت تنظر إلى الليبيين على أنهم رعايا وليسوا مواطنين، الفرق بين الرعية والمواطنين أن الرعية ليس (...)
لندع كلمات حسن طاطاناكى تعبر بنفسها عما وصل إليه حال الإخوان المسلمين «الخوارج» فى ليبيا، فيطرح سؤالًا لا بد من أن يطرحه الليبيون على أنفسهم، السؤال الذى يردّده الليبيون هو: لماذا لم يعمد مجلس النواب حتى الآن إلى إصدار مذكرات القبض على هؤلاء (...)
يعنون حسن طاطاناكى مقاله الثانى فى كتابه «ليبيا أولا ودائما» بعنوان بقدر ما هو صادم بقدر ما هو حقيقى «حتى لا يدخل الليبيون فى دوامة الثأر والانتقام.. متى تصدر مذكرات القبض على القتلة؟»، وهنا يطلب «طاطاناكى» بمحاكمة «المؤتمر الوطنى الليبى» المنتهية (...)
فى بداية سيرته الذاتية «حكايات من زمن فبراير» يكتب «مختار الجدال» أنه عندما خرج من مدينته «العجيلات» قاصدا مدينة الثورة «بنغازى» لم يكن يدور بخلده أنه سوف يصبح عضوا فى المجلس الانتقالى، أو أنه سوف يصطدم بالإخوان المسلمين، ويكتشف مؤامراتهم مبكرا، (...)
هو من مدينة تبعد عن طرابلس إلى الغرب بثمانين كيلومترا بما يقربها من الحدود التونسية، وإذا حدثك عن مدينته فسوف يقول لك فى البداية: هى «العجيلات» وكفى، ثم لا يلبث أن يحدثك عن تفاصيل التفاصيل فى مدينته كما لو كان يحدثك عن معشوقة لا حد لعشقه لها، وقد (...)
أكدت أخيرًا مصادر إعلامية معتبرة أخبارًا مؤكدة عن تزايد أعداد البريطانيين عبر الطريق البرى جنوبًا باتجاه ليبيا عبر إيطاليا وتونس للانضمام إلى تنظيم «داعش» الإسلاموى الإرهابى، لدرجة أن صحيفة «الجارديان» البريطانية قالت نقلًا عن مصادرها فى الاستخبارات (...)
إذا كانت ميليشيات «فجر ليبيا» الإسلاموية والتى تضم المنظمات المصنفة دوليا بأنها منظمات إرهابية هى الذراع العسكرى المسلح للمؤتمر الوطنى الليبى المنحل فإن الجيش الوطنى الليبى بقيادة الفريق أول الركن «خليفة حفتر» هو الجناح العسكرى لمجلس النواب الليبى (...)
العصابات المسلحة التى أطلقت على نفسها هذا الاسم البرّاق «فجر ليبيا» عبارة عن تحالف مجموعة من المسلحين الإسلاميين فى ليبيا، تضم قوة درع ليبيا الوسطى، وبعض قادتهم من فلول القاعدة الذين كانوا قد عقدوا اتفاقية مصالحة مع «العقيد معمر القذافى قائد ثورة (...)
على أرض المحروسة وقفت الأغلبية المعتبرة من شيوخ القبائل الليبية والأعيان وأعضاء مجلس النواب والمحامين والنشطاء الحقوقيين ليعلنوا أن الإخوان المسلمين لن يمروا للحكم على أجساد الليبيين، ومن على شاطئ النيل فى عاصمة المحروسة أعلن شيوخ القبائل الليبية (...)
لم أتنبه إلى أن الرجل العجوز يسألنى إلا عندما أمسكت الجدة «جوديت» بذراعى فى رقة لتنبهنى «خوزيه» يسألك: «هل تتحدث اللغة الإنجليزية جيدا؟»، رددت: «فى الحقيقة أنا أفهم الإنجليزية جيدًا جدًا، لكننى لا أجيد التحدث بها يا سيدى». ضحك «خوزيه» ضحكات خفيفة (...)
فى هذه الليلة عدنا إلى بيت «ألبرتو» متأخرين من بار «كانيكال»، فلم يكن أحد من العائلة فى انتظارنا، وبدا أن الجميع قد آووا إلى فراشهم، فيما صعدنا إلى سطح البيت فوق درج رخامى صغير ورفيع الدرجات كما أنه ليس له سياج.. كان الدرج يتوسط صحن البيت، كانت (...)
على مقهى «سهارى» يبدأ «المواطن المصرى الغلبان، وكيل الوزارة على المعاش»، جلسته بقراءة الجرائد، وعندما يفتح الجريدة ليبدأ القراءة يجد نفسه وجهًا لوجه أمام مقال كتبه السلفى نادر بكار، ولأنه ليس من كتابه المفضلين فقد ترك المواطن المصرى الغلبان مقال (...)