تابلوه فني نادر وبطولة درامية رائعة جسدتها" أمل" التي لم تترك سبيلا إلا وسلكته، لم يوصف لها بابا إلا وطرقته على استحياء، إلا أن مساعيها كلها باءت بالفشل، لذا خرت باكية بعد أن اتخذت وضع القرفصاء وافترشت الطريق يائسة، تشكو حالها لمن لا يغفل، بتمتمات (...)
"حاملا فأسه على عاتقه، بهندامه غير المنظم، يسير إلى جواره صديقه " أبو قردان"، شاردا بنظراته، مطأطئ الرأس، ضاربا كفا على آخر، يفسر ما وصل له حال أرضه وحال ماشيته، ليعلمه الفلاح المجاور له فى الأرض عن آخر نبأ طالعته به الأنباء من " ارتفاع سعر الأسمدة (...)
وسط هتافات متعالية ولافتات محمولة، سادت حالة من الغضب بين طلاب اللغات بالثانوية العامة "التجريبية والخاصة"، وذلك بعد قرارات وزير التربية والتعليم الهلالى الشربينى بإلغاء التعريب فى المواد العلمية مثل "الفيزياء والجيولوجيا" باعتبار أن طالب اللغات لا (...)
شبح العنوسة للذكور والإناث بات حديث كافة الأوساط على اختلاف أنواعها، سواء كانت فقيرة كانت أو غنية، متعلمة أو أمية، خاصة فى مجتمع المدينة وعدم معرفة الأشخاص بعضهم لبعض، ليأتى موقع التواصل الاجتماعى الأول " فيسبوك " وسيلة للتعارف بين الذكور والإناث (...)
ليلة نعق فيها الغراب، وملأ صوته جنبات بيت؛ لتعصف ريح حاملة قبضة قلب لأم ثكلى ليذرف دمعها دون مقدمات، وعلى شاشة التلفاز ترى صورة لشباب مقطعة رءوسهم، وإذا بها تتفحص الصورة بعد أن رأت ملابس ابنها المجند "عبدالفتاح عبدالحميد" وتتفحص الرءوس المتطايرة، (...)
فن كغيره من الفنون فى ظاهرة السخرية والضحك وفى باطنة نقد لاذع لوضع بات غير صحيح مابين السياسة والفن والدين او الاقتصاد.
فالكاريكاتير إما أن يجعل صاحبه فى أعلى عليين، أو يجعل صاحبه بين جنبات مكان ذات أربع حوائط لايعرف النور طريقها ولا يعلم المحبوس (...)
"المرض الخبيث" اسم يطلقه الريفيون على "السرطان" تشاؤما منه وكأنه نذير شؤم على حياتهم، حيث يعد وباء بات يشبه الكوليرا فى معدل انتشاره، حتي أصبح جسد المواطن المصرى معرضا للإصابة به بدايةً من فروة رأسه وحتى أخمص قدمية، دون أن تحده أية أدوية رادعة أو (...)
المرض ليس وليد لحظة، ولكنه يظهر لسبب ويختفى لعلاج السبب، فبعد تراكمات وتفاعلات يظهر المرض وتظهر أعراضه، لينتشر من شخص لأخر إذا كان المرض فيروسى، وينتشر أيضا فى المحتمع إذا كان نتيجة لتناول طعام معين او أسلوب حياة فالكثر يتسأل عن مرض سرطان الثدى الذى (...)
"محاربة الدروس الخصوصية" عبارة رنانة تطرب لها الأذان دفعت بها وزارة التعليم لمواجهة التعليم الموازي، وكان الأمل قد بدأ فى البزوغ ولكنها تبقى عبارة يتشدق بها المسئولون، فالكلام ما أكثره والفعل ما أندره، ليبقى المبرر"لا نعلم أماكنهم".
الرد واحد على (...)
مدينة لُقِّبت "بالساحرة" قبل أن يأتى الطوفان فى عهد سيدنا نوح عليه السلام، فيأخذ ما على الأرض من حرث ونسل، ولا يبقى سوى الناجين والذين آمنوا به.
هى مدينة "بلبيس" بمحافظة الشرقية، التى كانت تتمتع بمناظر طبيعية وصحراوية شديدة الجمال فى ذلك الوقت لتحمل (...)
على امتداد أمتار كثيرة أشخاص يصطفون واحدا تلو الآخر، ملوحا بالمبلغ المالى وزيادة 2 من الجنيهات، تحسبهم للوهلة الأولى "طابور عيش" والتى ما برحت أن اختفت من أمام الأعين، ولكنه ليس عيش بل سكر.
فلا حديث أو مجلس ينفض إلا والسكر أول ما يتم النقاش حوله، (...)
الأرخص هو الحل، فلا مفرّ من الاحتفال، ولكن "العين بصيرة واليد قصيرة"، ففى مناسبة كالتى تطالعنا بعد عدة أيام، وهى المولد النبوى الشريف، بات حلم كل فقير هو إرضاء أولاده بالاحتفال، والذى ارتبط بتناول حلوى المولد، لكن فى الآونة الأخيرة مع ارتفاع سعر (...)
"الزواج مشروع فاشل" أصبحت تلك العبارة تنتشر كالنار فى الهشيم بين أوساط الشباب، ذكورًا كانوا أو إناثًا، بل تم التصديق بها لترتفع نسبة العنوسة، وبات الزواج كابوسًا يطارد كل مَن أَقدم عليه، خاصة فى القرى والنجوع، بعد أن كان الزواج "بمرتبة ولحافين".
ففى (...)
فى ليلة وضحاها، ارتفعت أسعار طن العلف لتزيد بنسبة 45٪ بمعدل 450 جنيها على اختلاف أنواع العلف من ذرة صفراء وصويا وتشهد أسعار كل من "الردة والكسب" إرتفاع 50٪ هى الأخرى، ليكون ذلك المنظر المتكرر بين أوساط المزارعين كبارا كانوا أو صغارا.
فأسعار الأعلاف (...)
أيام قلائل وتهلُّ على المصريين نفحات وأجواء إيمانية تُلقي بظلالها على ذكرى المولد النبوي الشريف والذي ارتبطت أجواء الاحتفال به بظهور تلك الحلوى التي اعتاد على شرائها المصريون عامًا بعد عام، لتسجل حركة الشراء هذا العام تراجعًا لافتًا؛ بسبب الارتفاع (...)
"الرّكِّين" شخصية درامية جسدت واقعا لحقيقة يعاني منها المجتمع، فهو كائن غامض هبط من الفضاء في ظل غياب الرقابة على الأرض، فرض قوانينه، بملامح وصفات أقرب للفتونة، وظل يتوغل بالأحياء والمدن حتي بات جزءًا رئيسيا من شوارعها سواء كانت الراقية أو بالأحياء (...)
فكر دائم، وجهد لا يتوقف لحظة من أجل البناء والتطوير وإعادة الأحوال لسابق عهدها، تبنته بعض العقول الشبابية في محاولة جادة منهم للابتكار والخروج من شرنقة الديون وتعثر الاقتصاد، فمنذ ثورة ال25 من يناير، والسياحة فى مصر تحتضر، وتتمزق معها أرزاق الكثير (...)
"أسهل، أوفر، وأكثر ربحية" كلمات جاءت على لسان الكثير من شباب الفلاحين بمحافظة الشرقية ممن اعتبروا أن تجارة الكلاب أكثر ربحًا فى الوقت الحالى من تجارة وتربية الماشية، خاصة بعد الارتفاع الجنوني فى أسعار الأعلاف، والذى ألقى بظلاله على أسعار اللحوم فى (...)
"الصيدلة" إحدى الركائز الأساسية فى العملية الصحية للإنسان بشكل عام، مهنة عرفها الأجداد، الأخلاق أساسها، والمهنية المتحكم فيها.
قواعد وضعت لكل من يدخلها ويمارسها، لكنها فى الوقت الحالى باتت كلمات مطموسة لا يتبقى منها سوى أثر حبرها على الورق لا يستطيع (...)
بطاوسها المعروف، وشيشتها التي لاتفارقها حتى مماتها، وبضحكاتها الرنانة وصوتها العذب لقبت ب "السلطانة"، ما اقترب أحد من عوامتها إلا وسمع النغم الممزوج بالضحكات على مختلف طبقات رنتها من سيدات ورجال يعلوهم صوت السلطانة " منيرة المهدية " تغنى أغنيتها (...)
يعاني المعهد القومى للأمراض المتوطنة والكبد بالمطرية، حالة من التخبط وشبهات الفساد الإداري، حيث تم تعيين الدكتورة سناء الجروانى نائب لمدير المعهد لمدة 4 سنوات، قامت خلالها باقتراف مخالفات مالية وإدارية وفقًا للمستند الذي أرفقته النيابة الإدارية (...)
جاية من فاقوس أزور الحاجة أمنة يمكن ربنا يشفينى.
سيدة عجوز تطوف وتبتهل من أمام عتبات المسجد مرورا بالمقام رافعة يدها إلى الله، متوسلة بتلك الكلمات للحاجة أمنة أملا في أن يستجاب دعائها 0
طواف فطواف، ودعاء تلو الأخر، زيارة تتبع أخرى ليمحو الله المرض (...)
"الحلزونة ياما الحلزونة "، ذلك المشهد الذي لا يخلو من ذاكرة أحد، خاصة الشباب، والذي طالعنا به الفنان عادل إمام في فيلمه الشهير " مرجان أحمد مرجان"، الذي عبر فيه عن المستوى الذي وصلت له دور الثقافة والندوات التي لا جدوى منها.
ليصبح هذا المشهد واقعيا (...)
"جاية من فاقوس أزور الحاجة أمنة يمكن ربنا يشفينى"، كانت تلك الكلمات ردا على سؤال وجهناه لسيدة عجوز جاءت لتطوف وتستجير أمام عتبات مسجد الحاجة آمنة الكائن بالشرقية.
ثم أخذت المرأة تدور حول المقام المعد رافعة يدها إلى أعلي، متمتمة ببعض العبارات (...)
الأوقاف تعلن سيطرتها على جميع المساجد بالمحافظات، تلك العبارة التي تطالعنا في شريط الأخبار، ويتغنى بها مذيعى التليفزيون والراديو، مشيدين بالدور الذي تبذله الوزارة في احكام سيطرتها على المساجد وضمها، باعتبارها المسئول الأول والأساسى عن الدعوة وضبط (...)