اصبحنا في زمن الناس يقيمون بعضهم بما يلبسون وما يقتنون، بالعربية بالساعة بالرصيد في البنك، وقيمة الشخص ترتفع بمقدار ما يملك، فأصبحت الحياة مجرد مظهر، مع أنه بالكفاح والموهبة والمثابرة، يستطيع المكافح أن يجد له مكاناً تحت الشمس، ولكن بعض المكافحين قد (...)
الأيام أثبتت أن العجلة لا تدور إلى الوراء إلا لالتقاط الأنفاس وأخذ العبرة مما مضى، أما الحياة فهى تتقدم على الرغم من كل سلوك بشرى مضاد لها، فمصر عادت ولن تضيع ثانيةً، وإن كانت منه.
يقول الكاتب والمؤرخ الأمريكى هواردزن: "عندما يُطاح بالأنظمة (...)
يقول المفكر والشاعر الفرنسي بول إلوار "هناك بالتأكيد عالم آخر، لكنه موجود داخل عالمنا هذا" وهذا العالم الذي يقصده إلوار ليس حكراً على المحظوظين، فكل واحد منا له عالمه، والقدرة الذاتية على الإبداع موجودة في كل شخص حتى لو لم يكتشفها، فهناك من يهملون (...)
يروى أن مجموعة ممن يحسدون الإمام الشافعى ويدبرون له المكائد عند الأمراء، اجتمعوا وقرروا أن يجمعوا له العديد من المسائل الفقهية المعقدة لإختبار ذكائه، فاجتمعوا ذات مرة عند الخليفة الرشيد الذى كان معجبًا بذكاء الشافعى وعلمه بالأمور الفقهية وبدأوا (...)
بعد الثورات العربية التي غيرت أشياء من المشهد العام، وعجزت عن تغيير أشياء أخرى، من اسقاط أنظمة قمعية وتغيير قناعات، استعادت الجماهير ثقتها في نفسها، وأصبح للشارع صوت بعد ما كان من غير صوت، لكن مع ذلك نرى الصراعات القديمة الثقافية والإجتماعية (...)
نسمع كثيراً عن الهوايات المختلفة والتي منها السباحة أو المشي البطيء أو السريع أو الهرولة، وهواية الصيد سواء في البرية للطيور والحيوانات أو في الأنهار والبحار للأسماك، وعندما نتمعن في أي نوع من الهوايات نجد ممارسيها يتحدثون عنها بشغف، ولديهم معلومات (...)
من حق كل مصري التعبير عن رأيه وموقفه من القضايا الراهنة، ومن الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية وسواها، بل من واجب كل فرد إعلان موقفه مما يجري في وطنه ومجتمعه واختيار الفكر السياسي الذي يراه معبراً عنه ، وكذلك كل فصيل سياسي عليه أن يسعى إلى (...)
نكتب لنزرف مشاعرنا كما نبكى فنزرف دموعنا ، كما نبحث لنكتشف العالم ، فالكتابة ليست أدبا، ليست علماً، ليست مهنة، وليست هواية، إنها حاسة أخرى تجتمع فيها كل الحواس، فبالكتابة نسمع ونرى، بالكتابة نتذوق ونشم، بالكتابة نلتمس الأشياء والمشاعر بالحواس الخمس، (...)
موقفنا من المرآة يعكس مدى رضانا عن أشكالنا، فنحبها عندما تعكس جمالنا، ونمقتها عندما تظهر "لن أقول قبحنا" خللاً ما في وجوهنا، لكن تُرى ماذا لو عكست المرايا نفسياتنا ودواخلنا وليس وجوهنا، هل كنا سنقف أمامها؟
المرآة التي تسألنا بدورها لمن نتجمل؟ ولكن (...)
دائمًا يتم الاحتفاء بالمتفوقين الأذكياء، ولا يتم الاحتفاء بالفاشلين الأغبياء، علمًا بأنه لولا الفاشلون لما كان المتفوقون، أى أن للفاشلين دورًا أساسيًا فى تفوق المتفوقين، ولذلك لماذا نحرم الفاشلين من الاحتفاء ونحطمهم نفسيًا بالتجاهل، أليس أكبر فلاسفة (...)
في اللحظات الأخيرة من حياة الملكة ماري أنطوانيت، داست على قدم المكلف بإعدامها فقالت له: أسفة يا سيدي تقبل اعتذاري، وحين تقدمت مدام رولان للمقصلة وقبل أن تصعد إلى سلمها وأمامها وخلفها رجال ونساء، كل تهمتهم أنهم كانوا مقربين من بلاط لويس السادس عشر، (...)
عندما تتحول الحياة في أعيننا إلى مجرد مسرحية نتابعها من منصة الجمهور فنحن نكون قد خرجنا من نطاق الحياة تماماً واكتفينا بالمتابعة في انتظار
المشهد الأخير واسدال الستار، فالبعض أصبح كل شيء مباح لديهم من غدر وغش ما دام يخدم مصالحهم، وهذه النوعية هم (...)
فى حياتنا فرص عديدة للسعادة أهمها التواصل مع العائلة والأهل والأصحاب، تضيع تلك الفرص بسبب مشاغل الحياة وتكون فى آخر درجة من درجات الاهتمام وربما تنعدم من الغضب على من حولنا لأسباب ما، فربما ننتقم منهم ولا نعلم أننا ننتقم من أنفسنا وربما نجعل فى (...)
قال على بن أبى طالب: "المرء مخبوء تحت لسانه"
أى أن ما يقوله الإنسان إنما يعبر عما فيه قبل أن يعبر عما سواه سواء أكان القول جميلاً أم قبيحًا، حيث إن المرء يرى الدنيا ومن فيها من منظار نفسه، كما قال أحد الشعراء: كن جميلاً ترى الوجود جميلاً.
وقال ابن (...)
عندما كنت طفلاً كنت أعتقد أن الذكريات والأيام من عمرنا تمضى وتموت كالإنسان، لكننى حين كبرت أيقنت أنها لا تموت وأنها تعود للحياة بغمضة عين تستعرض أمامنا كل أحزاننا وأيامنا بسوادها وبياضها بحلوها ومرها، فالذكريات حين تنتهى لا تذهب ولا تغيب إنها تبقى (...)
إن تعلمنا أن نهتم بالأحداث وأن نعيشها بوعي، سنتحرر من طغيان التاريخ ومن قواه غير المرئية، التي ليست في الحقيقة إلا قدرة الآخرين على تحديد مسار حياننا..
أصاب دول الخريف العربي الفراغ السياسي، وأصبحت مهنة الفراغ هي المهنة المتوفرة سياسياً، فهناك (...)
البعض منا جرب أن يعيش حياته خارج الأجهزة الإلكترونية، وانغمس فى تفاصيل حكاياته خارج أسوار الهواتف، وكتب مشاعره بعيدًا عن الجدران الثلجية للتكنولوجيا، واكتشف أن الحياة خارج الأجهزة أجمل بكثير، ولكن لم يستطع الابتعاد عنها وعاد إلى صفوف مملكة (...)
في منتصف العام الماضي أقام الطبيب الجراح والذي أصبح الإعلامي باسم يوسف مؤتمراً صحفياً، أعلن فيه إنهاء برنامجه الساخر الأشهر عربياً "البرنامج" وفي نهاية المؤتمر حرص باسم على أن يلتقط صورة وسط فريق العمل، وهو ممسك بلافتة كتب عليها "النهاية" ربما قصد (...)
كنت "مخنوق" بفكرة ابتداء الرواية، وجاء "السباك" وأصلح حنفية الحمام وحنفية خيالى، وبدأ الماء يجرى كالحروف المتدفقة كنبع للكتابة الفوارة، كاتبًا روايتى على طريقتى أقود شخصياتها حيثما أريد......
كنت أحب الكتابة بالأقلام السوداء، حيث أشعر أننى أكحل بها (...)
البعض يعتبر اللون الوردى هو لون الحب، لأن هذا اللون يمثل الحب غير المشروط والتفاهم والعاطفة، والأخذ والعطاء والتضحية من أجل الآخرين.
والبعض الآخر يرى أن اللون الأبيض هو لون الحب لأنه لون النقاء والصفاء والرابط الأبدى، ورمز مرحلة جديدة فى حياة من (...)
أرأيتم اللوحة الساحرة التى أقامتها يد الخالق على شاطئ الروشة ببيروت، تلك اللوحة التى تجمعت فيها كل ما تملكه الطبيعة من مظاهر السحر والجمال، ذلك الشاطئ الصخرى الممتد على الكورنيش الملىء بالفجوات التى زادته سحرًا وجمالاً كأجمل عقد يزدان به جيد هذه (...)
فى ليلة حالكة ساقنى الحزن إلى أعتاب الكرب، اتسعت فيها ذاكرتى فغمرتنى نشوة من الأحزان وفاض قلبى واعتصر ما فيه من الآلام، وسمعت همساً فى أذناى يدفعنى إلى أن أنهض وأبحث عن شىء ينقصنى، حاولت أن أعرف ما ينقصنى فيئست، وقمت إلى ورقى وقلمى وأخذت أخط رسالة (...)
عمر الدنيا أطول من عمر حكاياتنا، لهذا تموت حكاياتنا والحياة مستمرة..
كان يحبها بجنون وفرقهما النصيب، ومع هذا حضر زفافها على غيره، فسأله صديقه كيف؟
فقال: لأن إيمانى بالقضاء والقدر أكبر من حبى لها.
بعد الفراق تزوجت هى وأنجبت ومازال هو يعيش على حبها ، (...)
أؤمن تماماً بأن الحب ليس معجزة ولا هو صانع المعجزات، فهو يتكرر آلاف المرات، فالحب أوهن من الدفاع عن حق قلوب فى البقاء، أضعف من توفير وساده لعاشقين يحترقان شوقاً، فالو كان الحب صانع المعجزات لما أطلقت حكايات الحب سراح أبطالها بعد أن انغمسوا فى (...)
كنت أسخر من الأفلام العربية حين يمد أحدهم يده للنصف الفارغ من السرير ليتأكد من وجود نصفه الآخر، الآن أمد يدى للنصف ذاته كى أقيس مساحة البرد حولى، ففى كل حكاية هناك بئر عميقة نقذف بها الكثير من الأسرار والكثير من التفاصيل، وحين تنتهى الحكاية نغلق (...)